هي منعُ مبرراتِ استغلال الإنسان، ثم جعله سلعةً تباع وتُشترى، تحت أي ظرفٍ أو مسمّى.
لا نرى بالتقدمية نقيضاً للإيمان، ونرى في قيام سلطان الإنسان وإعلاء مركزيته، تحقيقاً لمراد الله في سلطانه.
نرى بالتقدمية تصوراً بشرياً كونياً ليس محصوراً بجنسٍ دون آخر، أو قومٍ بذاتهم، أو حضارةٍ بعينها، بل هي تعبيرٌ صادقٌ عن إفرازات التراث البشري كله في صيرورته الحالية، وسيرورته المستقبلية التي تقصد التطور نحو الكمال والخير والعدالة والجمال والحق.
لا نرى بالتقدمية انحلالاً وانعتاقاً من القيود الدينية والإجتماعية والثقافية، أو موروثات الأمم الإيجابية! بل تأطيراً لها، ودعماً لديموميتها، ضمن إطارٍ منطقي يضمن حالة التوازنات حسب اختلاف أنماط المجتمعات.