تيار المستقبل السوري يتقدم بالتهنئة إلى شعبنا السوري بمناسبة التصديق على الإعلان الدستوري الجديد، الذي يمثل خطوةً تاريخيةً على طريق إعادة بناء الدولة السورية وتجسيد إرادة شعبها في تحقيق الاستقرار والنهوض.
تيار المستقبل السوري يرى أن الإعلان الدستوري يُعدّ إنجازاً وطنياً بارزاً، يؤسس لمرحلة انتقالية تُعزّز مسار بناء الدولة الحديثة القائمة على مبادئ الحوكمة الرشيدة، وسيادة القانون، واحترام حقوق الإنسان، وتكريس التعددية السياسية والاجتماعية، كما ويُشكل وثيقةً استثنائيةً تعكس التزام القيادة السياسية بخلق إطار دستوري مؤقت يضمن الانتقال السلس نحو نظام ديمقراطي شامل، يُشارك فيه جميع السوريين دونما استثناء، في ظلّ وحدة وطنية راسخة.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن الإعلان الدستوري المؤقت يحمل في مضامينه بذور التطوير المؤسساتي، عبر تعزيز فصل السلطات، وضمان استقلالية القضاء، وترسيخ آليات المساءلة والشفافية، مما يُسهِم في معالجة التحديات المتراكمة ويعيد الثقة بين الدولة والمواطن، كما ونرى فيه خطوةً نحو تعزيز العدالة الاجتماعية وتوزيع الفرص بشكلٍ عادل، بما يخدم مصالح كل مكونات الشعب السوري.
تيار المستقبل السوري إذ يُثمّن الطبيعة المؤقتة لهذا الإعلان، فإننا نعتبرها ميزةً تتيح مرونةً كافية لفتح حوار وطني شامل، يشارك فيه جميع الأطراف السياسية والمدنية، تمهيداً لصياغة دستور دائم يُعبّر عن تطلعات الشعب بكل أطيافه، ويتجاوز سلبيات وانتقادات بعض السوريين عليه، مما يُلبّي متطلبات المرحلة المقبلة بكل تعقيداتها.
تيار المستقبل السوري يرى أن المؤقتيَّة هنا ليست ضعفاً، بل فرصة لبناء توافقات وطنية تُجنب البلاد مخاطر الاستقطاب، وتُرسي دعائم عقد اجتماعي جديد.
تيار المستقبل السوري يُجدد ثقته بقيادة الرئيس أحمد الشرع، ويعلن دعمه الكامل لهذه الخطوة الدستورية، ويؤكد استعداده للمساهمة الفاعلة في كل المبادرات التي تُعزز بناء دولة القانون والمؤسسات، وتحقيق التنمية المستدامة، وترسيخ السلم الأهلي.
تيار المستقبل السوري يدعو كل القوى الوطنية إلى توحيد الجهود لتحويل هذه الوثيقة إلى منصة حقيقية للانطلاق نحو مستقبلٍ أفضل لسورية، يُكرّس كرامة المواطن وحريته، ويضمن حقوق الأجيال القادمة.
