تيار المستقبل السوري يعتبر ذكرى الشهيد كمال جنبلاط منارةٌ تُضيء درب النضال المشترك بين شعبينا السوري واللبناني، وتؤكد وحدة المسار والمصير في مواجهة الأنظمة الشمولية التي أرادت تقسيم المنطقة وإذلال شعوبها.
تيار المستقبل السوري يعتبر مشروعنا الوطني السوري، القائم على ركيزة سقوط نظام الأسد البائد، وإقامة دولة المواطنة والديمقراطية، يلتقي جوهرياً مع الرؤية الجنبلاطية التي حَملت لواء الدفاع عن الحرية، وحقوق الإنسان، وصون التنوع في إطار الوحدة الوطنية.
تيار المستقبل السوري يعتبر استشهاد كمال جنبلاط جريمةً سياسيةً بامتياز، ارتُكِبَت بحقِّ قائدٍ آمن بأن تحرير الأرض والإنسان وجهان لعملةٍ واحدة. واليوم، وبعد أكثر من أربعة عقود، يَحمِل الشعب السوري مشعل الثأر التاريخي لهذا الاستشهاد، عبر ثورته العظيمة التي أطاحت بشرعية النظام القاتل، وستُكْمِل مسيرتها حتى تمام بناء الدولة السورية الجديدة إعلاناً بانتصار إرادة الحياة على ثقافة الموت التي مثلها نظام الأسد البائد.
تيار المستقبل السوري يعتبر مشروع جنبلاط، برؤيته الثاقبة لِما يُهدد لبنان من مخاطر التقسيم الطائفي والتدخلات الخارجية، درعاً واقياً لكيانية الدولة اللبنانية، ومِثالاً يُحتذى في سورية ما بعد الأسد.
وكما أن جنبلاط حذّرَ من مخاطر التفتيت، فإننا نؤكد أن مستقبل سورية الجديدة سيكون بقيادة أبنائها الوطنيين، الذين يرفضون أيَّ مشروعٍ لتفتيت وطنهم، ويُرسون دعائم دولة العدالة التي تضمن حقوق كل مكوناتها.
تيار المستقبل السوري وفي هذا السياق، يُظْهِرُ دور القائد وليد جنبلاط (وليد بيك) أهمية بالغة في تعزيز الوحدة الوطنية اللبنانية، ويدعونا إلى التشارك الاستراتيجي مع القوى الوطنية في لبنان، لضمان انتقال سورية في مرحلة ما بعد الأسد بسلاسة نحو الدولة الحديثة القوية، دون فراغٍ سياسيٍ يُهدد المنطقة بالتقسيم، فكما كان كمال جنبلاط حارساً لِلُحمة لبنان، نرى في وليد بيك شريكاً أساسياً لحراسة الوحدة السورية، وتعزيز التكامل بين البلدين في مواجهة التحديات المشتركة.