إنّ الحلّ السياسيّ الواقعي الوحيد ضمن المعترف به داخلياً وخارجياً هو ما يستند على مقررات جنيف 2254 والقاضي بإقامة حكومةٍ انتقاليةٍ كاملةِ الصّلاحيات.
تيار المستقبل السوري: يرى أنّ مسار أستانة كان الهدف منه الالتفاف على القرار الأممي والذي يعدّ العمود الفقري لأي حلّ سياسيّ سوريٍّ مرتقب، وبذلك نرى أن مسار أستانة جاء بالأساس خدمةً لمصالح الدّول المستفيدة من الحرب في سورية، ولصالح صراعها على النّفوذ بينها خارجياً وداخلياً.
تيار المستقبل السوري: يرى أن مسار أستانة، والذي كان ضرورةً واقعيةً فيما سبق من نُسخِه العشرين إنما جاء لضبط تعاطي القوى الدّولية المتصارعة والمتحالفة فيما بينها على الساحة السورية، لكنه بالمقابل استبعد أو تجاهل الأمريكيّ من حساباته وثقلهُ الدوليّ لصالح كلٍّ من روسيا وإيران وكذلك تركيا.
تيار المستقبل السوري لا يرى خيانة المعارضة السورية بقبولها مسار أستانة، فقد كان ضرورةً يمليها عامل الوقت في التعاطي مع أي تفعيلٍ لمسار المفاوضات (ضمن فترةٍ تدريبيةٍ أمميّةٍ للمعارضة السورية مع دولٍ كبرى ذات سيادة ونفوذ).
لكننا وفي المقابل ندعو المعارضة السورية اليوم لضرورة الاستفادة من كافة مخرجات المسار بنسخه العشرين وصولاً إلى مقررات جنيف 2254، وبذلك تكون فاعلةً ومؤثرةً مما يُتيح لها الخروج عن كلّ الوصايات وأوّلها التركي.
تيار المستقبل السوري: يرى أن مسار أستانة قد ينجح في فتح صفحةٍ جديدةٍ بين النّظام السوري والمعارضة السورية في الشمال السوري، مع ملاحظة حال المناطق الشمالية الشرقية، والذي غيابها لن يؤدي لحلٍ سياسيّ حقيقي.
تيار المستقبل السوري: يوصي بإضافة تمثيل كلٍّ من الجانبين الأمريكيّ والعربيّ على طاولة المفاوضات للتّفاهم حول تفاصيل تطبيق قانون جنيف 2254 مخرجاً لإعادة الإعمار من جهة، وعودة اللاجئين من جهةٍ أخرى، وصولاً لإعلان إنهاء الاقتتال والاعتراف الدولي بالمخرجات.
