حول الحملة الإعلامية الموجهة ضد السوريين في مصر
تابع السوريون باستغراب شديدَ الحملة الإعلامية الموجّهة وغير المسؤولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ضد التواجد السوري في مصر.
تيار المستقبل السوري يؤمن أنّ هذه الحملة المغرضة لاتمثل مصر لا حكومةً ولا شعباً، وما هي في غالبها إلا حساباتٌ وهميّةٌ، ضمن حملةٍ ضخمةٍ موجّهة.
تيار المستقبل السوري يندد بالدعوات التي تتغاضى عن خطورة الوضع في سورية، معتبرةً أنّ سورية اليوم عادت لحياتها الطبيعية! دونما مراعاةٍ استمرارَ حالة الحرب، وما ينجم عنه من استبدادٍ أمنيّ وظلمٍ، يرافقه فقرٌ وشظف عيش، ناهيكم عن تواجد أربعة جيوشَ خارجيّة على الأراضي السورية، إضافةً لاعتبار الأمم المتحدة نفسِها أنّ سورية بلدٌ ليس آمناً لشعبهِ في الوضع الراهن.
تيار المستقبل السوري يطالب الحكومة المصرية، والإعلام الرسمي المصري، التصدي لهذه الحملة المسعورة، والقضاء عليها في مهدها، كونها تسيء لسمعة جمهورية مصر العربية الشقيقة، وعمقها العروبي، وموقعها الإسلامي والتاريخي والحضاري.
تيار المستقبل السوري يحذر أبناء شعبنا من السوريين الانجرارَ للفتنة المرادِ زرعُ بذورها، والتصدي بعقلانية وحكمة وتؤودةٍ لتلك الأصوات النشاز حتى لا نقع في الفخ، ولا يحصل الشرخ بين شعبَينا.
تيار المستقبل السوري يوصي دوماً تقديمَ أفضل صورةٍ تمثّل موقف شعبنا السوري مع من احتضنهم وأحسن وفادتهم، وما ذلك عنهم ببعيد.
تيار المستقبل السوري يشكر جمهورية مصر العربية احتضانها ما يقارب 9 ملايين لاجئ سوري، ويقدِّر تبِعات ذلك عليها اقتصادياً رغم ما تمر به من ظروف اقتصادية، وما قد يجره وسيجره التهديد الإسرائيلي من تهجير أهل غزة إلى أراضيها.
تيار المستقبل السوري يوصي المجتمع الدولي تحمُّل مسؤولياته لمساعدة مصر بحمل كُلَف اللاجئين السوريين على أراضيها وتنظيمهم، غير متناسين بالمقلب الآخر نشاطَ التجار والصناعيين السوريين في مصر ونجاحاتهم المبهرة هناك، ودعمهم الاقتصاد المصري الوطني.
تيار المستقبل السوري ينتهز الفرصة ليشكر جمهورية مصر العربية حكومةً وشعباً تعاملها الأخوي والحضاري مع اللاجئين السوريين عبر السنوات الماضية، ومعاملتها لهم كما المصريين بتساوٍ في الحقوق والواجبات، وعيشهم على أرضها يرفلون وأسرهم بنعمة الأمن والأمان والاستقرار.