المكتب الإعلاميرموز وأعلام الدولة السوريةقسم الأرشيف

رموز وأعلام الدّولة في سورية (4) السيد أكرم الحوراني

  • هو أكرم رشيد محيي الدين الحوراني، ولد في مدينة حماة السورية عام 1911م.
  • تلقى تعليمه الأولي في مدرسة دار العلم والتربية، وهي مدرسة نموذجية أسسها الملك السوري (والعراقي فيما بعد) فيصل الأول بن الشريف حسين بن علي.
  • والده رشيد محيي الدين الحوراني، كان تاجراً للأقمشة وملّاكاً صغيراً للأراضي ورجلاً ورعاً من وجهاء مدينة حماه.
  • أتقن اللغة العربية والتركية وخلّف مكتبة كبيرة تحوي مختلف كتب علوم اللغة والأدب والتاريخ والمنطق والطب.
  • كان على اتصال بالجمعيات السرية (العربية الفتاة)، كما كان على صلات وثيقة مع العلماء والمثقفين والتجار.
  • انتخب كأحد ممثلي المسلمين في مجلس إدارة حماه، كما كان يدعم الفلاحين والتجار في تلك الفترة ضد عوائل الملٍاكين الكبار.
  • رشح نفسه لعضوية مجلس (المبعوثان) الذي يمثل حماه وحمص في استانبول لكنه لم يعين بسبب معارضة الأسر الكبيرة.
  • شارك في ثورة 1925م، حيث بدأ وعي أكرم الحوراني السياسي يتكون على وقع أحداث ثورة سورية الكبرى (1925ـ 1927م).
  • بعد تخرج الحوراني من معهد العلم والتربية في حماه، ذهب إلى دمشق وانتسب إلى مدرسة النخبة الثانوية، والتابعة للدولة (مكتب عنبر)، تخرَّج منها.
  • انتسب إلى الجامعة اليسوعية في بيروت لدراسة الطب.
  • عاد بعد سنة إلى دمشق (1931م) حيث التحق بجامعتها لدراسة الحقوق.
    كانت مشاركته في التخطيط لاغتيال النائب صبحي بركات سبباً لأن يترك مدينة بيروت.
  • بعد تخرجه من كلية الحقوق عمل في المحاماة إلى أن انتخب عام 1943م نائباً في البرلمان.
  • في عام 1936م بعد تخرجه من كلية الحقوق، انتسب إلى الحزب السوري القومي الاجتماعي منجذباً إلى المبادئ العلمانية.
  • بقي فيه عضواً ناشطاً إلى أن فصل منه سنة 1939م.
  • في عام 1941م، سافر الحوراني وبعض ضباط الجيش السوري ومتطوعون آخرون من بقية الطيف السياسي الوطني إلى بغداد لمؤازرة ثورة رشيد عالي الكيلاني ضد البريطانيين.
  • تم احتجازهم لفترة من قبل حكومة الانتداب الفرنسي في دير الزور على الحدود السورية العراقية بعد عودتهم.
  • قاد انتفاضة الفلاحين في ريف حماه ضد الإقطاعيين، فانتخب نائباً عن حماه سنة 1943، 1947، 1949م.
  • ساهم في التحريض على الوجود الفرنسي في مدينة حماه عام 1945م.
  • بعد انتخابه عام 1943م، عزز صلاته ببعض الضباط الشباب الذي تخرجوا من الكلية العسكرية في حمص أمثال عدنان المالكي وأديب الشيشكلي.
  • تولى أول أمره وزارة الزراعة.
  • وفي شهر كانون أول 1949م تولى وزارة الدفاع في حكومة خالد العظم.
  • استقال منها في شهر نيسان، وكانت سياسته في وزارة الدفاع السيطرة على الجيش، وربط العلاقات الشخصية، لتوظيفها في مشروعه السياسي.
  • كان له دور بارز في بناء جهاز مخابرات الجيش لإحكام السيطرة عليه.
  • وقف عندما كان وزيراً للدفاع إلى جانب الشيوعيين في المجلس البرلماني ضد الأحلاف وضد الإخوان المسلمين باسم العلمانية والتحرر متهماً إياهم بالعمالة للاستعمار.
  • في تشرين أول 1950م حصل أكرم الحوراني على ترخيص لتأسيس الحزب العربي الاشتراكي، وجعل مدينة حماه مقره الرئيسي.
  • نظم الحوراني أتباعه من الفلاحين في الحزب العربي الاشتراكي، واستخدمهم ضد الملاكين الكبار، وبلغت حملة التحريض أوجها في مؤتمر في حلب (أيلول 1951م) حضره ألاف الفلاحين، فكان أول مؤتمر من هذا النوع (الثوري !!) في الوطن العربي.
  • وعندما سيطر الشيشكلي على الحكم هرب الحوراني إلى لبنان، وهناك انضم إليه ميشيل عفلق وصلاح البيطار وفي منفاهم عام 1952م قرر الثلاثة دمج حزبي (البعث العربي) و(العربي الاشتراكي) ليصبح (حزب البعث العربي الاشتراكي).
  • سمّي أكرم الحوراني نائباً لرئيس الجمهورية العربية المتحدة “جمال عبد الناصر” بعد تحقيق الوحدة بين مصر وسورية عام 1958م.
  • انقلب على الوحدة واستقال من مسؤولياتها في 1959م.
  • هرب الحوراني منذ ذلك التاريخ إلى لبنان، وشرع يشن الهجوم تلو الهجوم على حكم جمال عبدالناصر.
  • بعد انقلاب 28 أيلول عام 1961م انتقل إلى دمشق وبات من أركان (العهد الانفصالي) هو ورفاقه.
  • بعد انقلاب 8 آذار عام 1963م (والذي حمل البعث إلى السلطة) تم تجريده من السياسة ومن حقوقه المدنية فضلاً عن اعتقال دام فترة وجيزة.
  • نشر في أربعة إجزاء مذكراته التي تُعتبر مرجعا مهماً من مرحلة دقيقة في تاريخنا السوري.
  • أصيب خلال الحرب العالمية الأولى بداء ومرض الكوليرا.
  • توفي أكرم الحوراني في عماّن في شباط عام 1996م، وشارك في جنازته بضعة أشخاص من بينهم بعض أعدائه من الإخوان المسلمين، ودفن فيها.

إننا في تيار المستقبل السوري، إذ نستذكر ذكرى رجالات الدولة المؤسسين لسورية، نستحضر أحد رجالات سورية المؤثرين، وواحداً من رموز أعلام الدولة السورية الأولى الذين ساهموا بالتأثير في بنيتها، “أكرم الحوراني”، ضمن ملف متسلسلٍ نقدمه لكم ليضمُّ رموز وأعلام الدولة السورية، رغبةً منا بربط حاضرنا الثوري المعاصر بماضٍ صلبٍ ومحطاتٍ تاريخية، رجاء أن نُحيِيَ في شعبنا الحاجة لبناء وصناعة رجال دولةٍ بامتياز، ليتعلم التعلم من تجاربهم والاستفادة من سلبياتهم، والبناء على ايجابياتهم، فيحفظوا الوطن، ويصونوا المكتسبات، ويعيدون للدولة السورية عزّها ومجدها، بعد سنوات الظلم والاستبداد والفساد.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى