حول استراتيجية التعافي المبكر في سورية
أطلق قبل أيام المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في سورية (آدم عبد المولى)، استراتيجية التعافي المبكر في سورية لمدة خمس سنوات، 2024 – 2028، ضمن أربعة مجالات رئيسية للتدخل.
ووفق منسق الشؤون الإنسانية الأممي، تحدد الاستراتيجية أربعة مجالات رئيسية للتدخل، وهي:
- إعطاء الأولوية للصحة والتغذية.
- ضمان جودة التعليم.
- تحسين المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية.
- دعم سبل العيش المستدامة.
تيار المستقبل السوري يؤكد على معنى التعافي المبكر بكونه مقاربة لمعالجة احتياجات التعافي التي تبرز خلال مرحلة الاستجابة الإنسانية لأي حالة طوارئ، من طريق استخدام الآليات الإنسانية التي تتوافق مع مبادئ التنمية.
تيار المستقبل السوري يشدد على الفرق بين التعافي المبكر وإعادة الإعمار حيث أنَّ وضعَ خططِ إعادة الإعمار وتَنفيذَها يَقـعُ على عاتق الدولة، بينما يتمُّ تَخطيطُ وتَـنفيذُ التّـعافي المبكر من قِبَلِ مُنظّمات الإغاثة، سواءٌ كانت مَركزيةً تأتَمِرُ بأمر هيئةٍ إداريةٍ واحدةٍ كالأمم المتحدة مثلًا أو مُنظماتٍ فردية.
كما وأن التعافي المبكر ما هو إلا نوعٌ من أنواع المساعدة الإنسانية التي لا تَستـلزِمُ السَّدادَ لاحقًا، وأن أولوِياته تتم تبعًا للاحتِياجات الإنسانية، حاله في ذلك حالُ أشكالِ المُساعَدات الإنسانية الأخرى.
تيار المستقبل السوري ينظر إلى مُساعداتِ التّعافي المُبكر على أنها نَشاطٌ يقـعُ بين النهج السائد اليوم، والمُتمَحور حول المساعدات الإنسانية الأساسية كالغذاء والمأوى وخدمات المياه والصرف الصِّحي والنظافة.
تيار المستقبل السوري يدعو لإصلاح وترميم البنى التحتية المدنية الحيوية، مثل الطرق والجسور والمدارس والمستشفيات وغيرها من المرافق العامة.
تيار المستقبل السوري يشدد على ضرورة إزالة الأنقاض والنفايات الصلبة، عبر تنظيف المناطق المتضررة لتحسين الظروف المعيشية.
تيار المستقبل السوري يدعو إلى التركيز والتوجه نحو الأنشطة المدرّة للدخل وإجراءات التدخل المستندة إلى السوق، عبر توفير فرص العمل وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المحلية.
تيار المستقبل السوري يشدد على أهمية التدريب المهني والتدريب على المهارات، من خلال توفير التدريب والتعليم لتعزيز مهارات الأفراد وتحسين فرص العمل.
تيار المستقبل السوري يؤمن بالتماسك الاجتماعي وإجراءات التدخل المجتمعية، عبر تعزيز التعاون والتفاهم بين مختلف الجماعات المجتمعية.
تيار المستقبل السوري يدعو لمراقبة ومنع أي استغلال سلطوي من قبل النظام السوري أو أي سلطة أمر واقع في سورية لمشاريع التعافي المبكر.
تيار المستقبل السوري يُركز على ضرورة شمول مشاريع التعافي المبكر كامل أرجاء الخريطة السورية بالتساوي بين كافة المناطق السورية.
تيار المستقبل السوري يرى بأن العوامل السابقة الذكر تتطلب التعاون والتنسيق بين مختلف الأطراف، بما في ذلك النظام السوري، وسلطات الأمر الواقع في المناطق خارج سيطرته، إضافة إلى المجتمعات المحلية، ما يعني الحصول على ضمانة حلفاء تلك السلطات بألا يتم استغلال صندوق التعافي المبكر لمصلحة النظام السوري سياسياً أو التحايل على رفع العقوبات عنه.
تيار المستقبل السوري يُرحب بخطوة إنشاء صندوق التعافي المبكر بحذر، ويدعو للاستفادة من إيجابياته والتحذير من سلبياته التي كنا قد أفردناها في دراسة سابقة بعنوان: (حول صندوق التعافي المبكر في دمشق).