رسائل التيار (12) بعنوان: التعاون.
إخوتي وأخواتي..
قد يعصف الزمان بنا برياحه القوية، وقد يختبر صبرنا بأمواجه العاتية، ولكن تذكروا أن بعد العسر يسرًا، وأن الفرج مع الصبر.
فاصبروا على ضيق الحال، وشظف العيش، والواقع المادي الذي تعيشون فيه، وتذكروا أن أجدادكم مروّا بمثل تلكم الظروف يوماً، لكنّ نفوسهم كانت واثقة بربها، ترقب ألا تُحرم البركة، وإن حُرمت سعة الرزق!
تذكروا يا إخوتي، أن الخير يكمن فينا وبيننا، وأن الرزق ليس مجرد مال، بل هو العافية مع الأمن والأمان والإيمان.
فشاركوا القليل الذي تملكون، تجدوه كثيراً عظيماً في ميزان ربكم ووطنكم.
لا تنسوا أن الوطن ليس مجرد أرض نعيش عليها، بل هو الهوية والانتماء والتاريخ، وهو المستقبل.
لتكن مِحنُ اليوم دافعًا لنا للعمل معاً، بتعاضدنا وتكاتفنا، وتواددنا وتآخينا من أجل غد أفضل.
ورحم الله من قال:
أنا ما خلقتُ لكي أعيش بمفردي
والناس بحرٌ زاخرُ الموجات.
إنا معاً نبني الحياة جميلةً
بتآلفٍ وتعاونٍ وصلاتِ
فحضارة الإنسان فيضُ تعاونٍ
بين الجميع على مدى السنوات