تيار المستقبل السوري يوقع على البيان الصادر عن القوى الوطنية السورية الديمقراطية حول المستجدات الأخيرة على الساحة السورية
عقدت القوى الوطنية السورية الديمقراطية عبر منصة زوم بتاريخ: 2024/12/02 لقاءً استثنائياً شاركت فيه عديد الأحزابِ والتياراتِ والقوى السياسية وحضره مستقلون من أبناء شعبنا، ودار الحديث حول المستجدات الأخيرة على الساحة السورية، والانتصارات الميدانية في المناطق السورية المحررة، وتوافق الجميع على إصدار بيانٍ أوليّ يصدر باسم الجميع.
نص البيان:
في ظل تحديات قاسية امتدت لسنوات، عانى خلالها شعبنا من غياب منتج وطني فاعل قادر على وضع مسار التغيير الديمقراطي الوطني في موقع التنفيذ، لا تزال إرادة السوريين وتصميمهم هي القوة الدافعة نحو انتزاع حقوقهم وتحقيق تطلعاتهم.
اليوم، ومع تزايد ضريبة الصبر التي دفعها شعبنا دماً ودماراً ومعاناة، يثبت الثوار قدرتهم على استعادة زمام المبادرة، معلنين بوضوح أن تحقيق أهداف الثورة ومطالب الشعب بات الخيار الوحيد، بعيداً عن المماطلات والحلول المفروضة من قوى خارجية لا تهتم بمصالح السوريين.
جاء تحرير مناطق استراتيجية مثل حلب وإدلب وسراقب والمعرة وريف حماة الشمالي وتل رفعت ليشكل نقطة تحول محورية، حيث أربكت هذه الانتصارات النظام السوري وحلفاءه ميدانيا وسياسيا، كما أجبرت القوى الدولية الفاعلة على إعادة النظر في مواقفهم وتقاعسهم تجاه قضيتنا العادلة.
إننا في القوى الوطنية السورية الديمقراطية نؤكد على ضرورة ترجمة هذه الإنجازات إلى خطوات سياسية وميدانية متكاملة، ودعم التنسيق المثمر بين الجهود العسكرية والسياسية، كما شهدنا في عمليات “فجر الحرية” و”ردع العدوان”، لضمان تحقيق انتصارات مستدامة وصولاً إلى الهدف الأسمى المتمثل في إسقاط نظام الاستبداد وبناء سوريا الجديدة.
وفي نفس الوقت الذي نهنئ فيه أبناء شعبنا بتحرير أراضيهم، وعودة النازحين إلى ديارهم بعد سنوات من الغياب، نؤكد على أهمية التركيز على تحقيق النصر النهائي، وتوجيه الطاقات لاستكمال هذا المسار.
كما ونبارك إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين، وهي خطوة وطنية كبيرة عجزت عنها ،ولو إلى درجة إطلاق سراح معتقلة او معتقل واحد، هياكل المعارضة التي تحتل صدارة المشهد التمثيلي سواء في الإئتلاف أو هيئة التفاوض أو عموم المنصات المصنّعة، الامر الذي يعكس قوة الفعل الثوري الميداني.
ندعو جميع أبناء سوريا إلى المشاركة الفاعلة في صياغة مستقبل بلدنا، ونعاهد الجميع بأن طاقاتنا وكوادرنا ستظل في خدمة الثورة وأبطالها.
كما نشيد بالسلوك الحضاري والأخلاقي الذي يظهره الثوار في المناطق المحررة، حيث يعكس ذلك صورة سوريا الموحدة والمستقلة التي نسعى إليها.
إن الانتصارات التي نحققها اليوم ليست نهاية الطريق، بل هي بداية لمسار التحرير الكامل لسوريا، وصولاً إلى بناء دولة المواطنة والحرية والديمقراطية، دولة العدالة والقانون التي نحلم بها.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، الشفاء العاجل لجرحانا، والحرية لكل معتقلينا.
عاشت سوريا حرة أبية.
القوى الوطنية السورية الديمقراطية
2024/12/04