حول مجزرةِ بلدتي الذيابية والحسينية – الريف الجنوبي لمدينة دمشق
تيار المستقبل السوري …
لم يدعْ النِّظامُ يوماً من أيامِ الأسبوعِ في الأشهرِ الماضيةِ من سنواتِ الثَّورةِ السوريِّةِ إلَّا وأصابَهَا فيما يُدمِي قلبَ أبناءِ الوطنِ على امتدادِ مساحتِهَا الجغرافيَّةِ سواءً مِنْ فقدِ عَزيزٍ ، أو هدمِ بيتٍ ، أو مَسَاسٍ بالمقدَّساتِ الدينيَّةِ عامَّةً والشعائرِ الإسلاميَّةِ خاصَّةً ، وصولاً إلى الاقتتالِ تحتَ راياتٍ دينيَّةٍ مُسَيَسَةٍ بالنَّفسِ الطائفيِّ المقيتِ ، خصوصاً بعدما دخلتْ عناصرُ من حزبِ اللَّهِ اللبنانيِّ وميليشياتِ أبو الفضلِ العبَّاسِ العراقيَّةِ على خطِّ المواجهةِ معَ الشَّعبِ السوريِّ الثَّائرِ على نظامِ الأسدِ ، ممَّا أدَّى طرداً إلى تزايدِ أعدادِ المجموعاتِ المسلَّحةِ المُتشدِّدةِ والتي لا تنتمي تنظيميَّاً إلى قيادةِ أركانِ الجيشِّ السوريِّ الحرِّ .
تيار المستقبل السوري …
إنَّنا دعونا .. وندعو مِنْ جديدٍ العالمَ أجمعَ إلى اتخاذِ موقفٍ جادٍّ بطلبِ سحبِ جميعِ العناصرِ الأجنبيَّةِ المسلَّحةِ المتواجدةِ على الأراضي السوريَّةِ ، بدءاً من سحبِ إيرانَ لأذْرُعِهَا العسكريَّةِ المتمثِّلةِ بعناصرِ الحرسِ الثوريِّ وحزبِ اللهِ اللبنانيِّ ، وكذلكَ العراقَ بسحبِ جميعِ المقاتلينَ من ميليشياتِ أبي الفضلِ العبَّاسِ ومقتدى الصَّدرِ وغيرهما ، مُنَوِّهِينَ ومُحَذِّرِينَ على أنَ اليَّمينَ المُتَطرِّفَ سَيُوَلِّدُ بلا شكٍ يساراً مُتَطرفاً أكثرَ منهِ ، فَلِكُلِّ فِعْلٍ رَدَّةُ فِعلٍ تُخَالِفُهُ بالاتِّجاهِ وتُوَافِقُهُ بالشِّدَةِ .
تيار المستقبل السوري …
إذا كانَ النِّظامُ السوريُّ في الشَّهرِ الحرامِ وقبلَ أيَّامٍ قليلةٍ تفصلنا عن عيدِ الأضحى المباركِ يُرسِلُ بعناصرهِ وشبِّيحتهِ مدعومةَ بميليشياتٍ شيعيةٍ إلى بلدتي الذيابيَّةِ والحسينيَّةِ في الرِّيفِ الجنوبِّي لمدينةِ دمشقَ لِتَنْحَرَهُم كالخِرافِ والنّْعاجِ مُخلِّفَةً 120 شهيداً كحصيلةٍ أولى لهذهِ المجزرةِ المروِّعةِ ، فإنَّنا نسألُ العالمَ أجمع عن أيِّ جنيف 2 تتكلَّمون ؟؟!
الرَّحمةُُ للشُّهداءِ ، والقصاصُ العادلُ من القاتلِ