تيار المستقبل السوري والدستور
تيار المستقبل السوري يرى أن الدستور هو الوثيقة الأساسية التي تحدد نظام الحكم والسلطات والحقوق والواجبات في الدولة، وتُعبر عن هوية الشعب ورغباته وتطلعاته.
تيار المستقبل السوري يرى أن الدستور عقدٌ اجتماعيٌ بين الحاكم والمحكوم، يضمن للأخير حقوقه، ويصون حريته وكرامته، ويضمن مشاركته في صنع القرار، ويحد من سلطة الأول، ويجعله مسؤولاً ومُحاسباً أمام الشعب.
تيار المستقبل السوري يؤمن أن الدستور ضمانٌ لوحدة الأرض والشعب، ولحفظ التنوع والتعددية، وارساء روح التسامح في المجتمع.
تيار المستقبل السوري يُشدّد على العمق التاريخي الدستوري لـِ سورية، والذي يعود إلى عام 1930م، ودستور 1950م، ثم 1973م، حيث تم تعديله مرات عدة، آخرها في عام 2012م، والذي لم يكن نتاجاً لإرادة شعبية حرة، بل لإرادةٍ حزبيةٍ ضيقة تسيطر على كافة مفاصل السلطة في البلاد.
تيار المستقبل السوري يسعى ليكون الدستور نتاجاً لإرادة شعبية حرة سورية ووطنية، حتى يكتسب سلطته المرجعية الحقيقية.
تيار المستقبل السوري يُحذّر من التلاعب بالدستور، ويُشدد على ضرورة منع أي سلطة أياً كانت من تغييره أو تأويله بما يُخالف ما اتفق عليه عِقد السوريين.
تيار المستقبل السوري يرفض أن ينص الدستور على كون حزب ما، قائداً للشعب والمجتمع والدولة.
تيار المستقبل السوري يرفض الدستور الذي لا يُعبر عن إرادة شعبية حقيقية، بل عن إرادة نظام استبدادي، يحكم بالقانون المارشالي، ليقمع كل صوت مخالف أو مُطالب بالحرية أو التغيير.
تيار المستقبل السوري يؤمن بدور الدستور في حماية حقوق المواطنين، وضمان التشاركية والديمقراطية، ومنع التسلط والتفرد، كما يؤمن بدور الدستور في الحفاظ على التلاحم والانسجام بين مكونات المجتمع، ومنع التفرقة والتمييز بينها.
تيار المستقبل السوري يرى أنه لابد من إصلاح الدستور أو تغييره وبما يتوافق مع روح الثورة السورية، وصولاً لبناء دولةٍ مدنيّةٍ حديثةٍ وحضارية.
تيار المستقبل السوري يرى ضرورة أن يكون الدستور نتاجاً لحوار وطني شامل وشفاف، يشارك فيه كافة ممثلي الشعب السوري في الداخل والخارج، ومن مختلف الأطياف والمكونات والمناطق، دون استثناء أو تهميش.
تيار المستقبل السوري يرى أن يكون الدستور مبنياً على مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، وعلى قاعدة المواطنة والسيادة الشعبية، وأن يضمن للمواطنين حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، دون تمييز أو تفضيل.
تيار المستقبل السوري يرى أن يكون الدستور مُحترماً من قِبَل كافة السلطات، وأن يكون هناك آليات لضبط السلطة ومراقبتها ومحاسبتها، وأن تكون هناك سلطة قضائية مستقلة وفعالة، تحمي الدستور وتفسّره.
تيار المستقبل السوري يرى أن يكون الدستور قابلاً للتعديل بطُرقٍ دستوريّة، بحيث يتماشى مع التطورات والمستجدات في المجتمع، وأن يكون هذا التّعديل نتيجةً لإرادةٍ شعبيةٍ معبّرة عنها بالاستفتاء وليس لهوى السلطة.
تيار المستقبل السوري يؤمن بضرورة رفع الوعي الشعبي بأهمية ودور الدستور في تحديد شكل ومصير الدولة والشعب، وأن يكون هذا الوعي مبنياً على المعرفة والتحليل والانتقاد.
تيار المستقبل السوري يسعى ليكون الدستور متوافقاً مع ظروف العصر الحالي، ومُستفيداً من تجارب الدول المُتقدمة، ويحتضن الشعب السوري بلغته ووحدته ومكوناته، وأن يتناسب مع المرحلة الجديدة لسورية.
تيار المستقبل السوري يُشدد على ضرورة أن يمنع الدستور حدوث أي شكل من أشكال الإنقلابات العسكرية.
تيار المستقبل السوري يرى ضرورة أن يكون حماية الأقليات والمعارضة السياسية والمرأة والمُضطهدين قضايا دستورية ذات أولوية.
تيار المستقبل السوري يرفض أن يكون الدستور مذهبياً أو طائفياً أو مُنتصراً لطائفة على طائفة أو معادياً للأديان والمذاهب.
تيار المستقبل السوري يسعى لتكون المبادئ الأساسية للدستور مدنية وتحررية وشاملة ومُرسّخة للسياسات الاجتماعية، وشاملاً في تعريف المواطنة، وحامياً للموارد الطبيعية.
تيار المستقبل السوري يُحذر من تجاهُلٍ أو تهاونٍ في تقدير أهمية وخطورة صناعة وولادة دستورٍ ناظمٍ للدولة والشعب معاً، فلا يكون ورقةً بيد سلطة مستبدة، أو مطيةً لدول خارجية! فيخسر بذلك الشعب معركته الدستورية، والتي قدّم في سبيلها تضحاياتٍ جسام.