أوراق التيارالمكتب التنظيمي

تيار المستقبل السوري والمؤسسات العكسرية والشُرطية وجهاز الأمن والمخابرات

لقد استطاع نظام الأسد اختطاف مؤسسات القوى الأمنية والعسكرية والشرَطيّة لصالح ومصلحة استقرار حكمه، وتثبيت دعائم سلطته، ففقدت بالتدريج مكانتها ودورها الوظيفيّ في حفظ الأمن والسلم المجتمعي، وردّ أي عدوانٍ خارجي!!

تيار المستقبل السوري يؤمن بضرورة استبعاد وكفّ قوى الجيش والقوات المسلحة، والأجهزة الأمنية، عن أي ممارسة سياسية مستقبلية، فضلاً عن توليها السلطة أو أي مناصب سياسية، كما ونرفض تدخلها في سياق أي تنافس سياسي أو استحقاقٍ وطني، ونرفض أي استغلال سياسي للمخابرات ضد قوى سياسية أخرى.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن دور مؤسسة الجيش يكمن في الدفاع عن الدولة وسيادتها من أي اعتداء خارجي فقط، والاكتفاء بدور حماية الحدود الوطنية، والمحافظة على الأمن القومي للدولة مع إمكانية طلب مشاركتهم بالعمليات الإنسانية والإغاثة الطارئة في حالات الكوارث.

تيار المستقبل السوري يرفض زج مؤسسة الجيش، مقابل أي تحرك شعبي سلمي ومدني، ولا يقبل بنشره في المحافظات والمدن والقرى إلى بتفويض برلماني مؤقت ومحدد، كحالات تطويق عمليات الإرهاب والإجرام، ومحاربة المافيات المُسلحة، وكل ذلك في حال عجزت قوات الشرطة المدنية عن ذلك.

تيار المستقبل السوري يعتبر ميزانية الجيش وتسليحه وتمويله خاضع لرأي أغلبيةٍ برلمانيةٍ مُنتخبةٍ، وعبر برامج شفافة تمنع الفساد والهدر، وتضخم قطعات عسكرية على حساب أخرى.

تيار المستقبل السوري يدعم تعاون مؤسسة الجيش مع مثيلاتها في المجتمع الدولي لبسط الأمن والسلم العالمي، كما ونرى ضرورة التعاون الأمني والاستخباراتي مع الدول الإقليمية خاصة، والمجتمع الدولي بالعموم، مع التشديد على ضرورة إطلاع السلطة السياسية بالتحركات الأمنية كافة.

تيار المستقبل السوري يُشدد على دور جهاز الأمن والمخابرات جمع المعلومات اللازمة وتحليلها، حمايةّ لأمن الوطن والمواطن.

تيار المستقبل السوري يرى ضرورة كف يد الأجهزة الأمنية عن ممارسات الاعتقال والسجن ونحوهما، دون إذن قضائي خاص، وبقضايا تخص الأمن الوطني والقومي حصراً.

تيار المستقبل السوري يؤمن بدور المخابرات بالعمليات السرية التي تهدف لحفظ أمن الدولة والشعب، وضمن تفويضٍ محدد من جهةٍ اعتباريةٍ مرجعيةٍ يُعاد لها، ويمكن المساءلة عن قرارها.

تيار المستقبل السوري يُشدد على ضرورة خضوع الأجهزة الأمنية لوصاية السلطة السياسية، وعدم السماح بتهديد التوازن السياسي عبر تغول المخابرات على حساب السلطة السياسية كما حصل ويحصل في سورية الآن.

تيار المستقبل السوري يؤمن بتفعيل دور الشرطة المدنية وإعطاءها وحدها المساحة الداخلية الطبيعية للتعامل مع الشعب السوري.

تيار المستقبل السوري يُشدد على أهمية دور الشرطة المدنية وقوى الأمن الداخلي في الحفاظ على النظام العام، والأمن داخل الدولة مع خضوع كامل للسلطة القضائية، وحقِّ البرلمان بمُساءلة جهاز الشرطة وقوى الأمن الداخلي عن أي انتهاك لحقوق الشعب السوري على صعيد التعامل مع الأفراد أو الجماعات ونحوه.

تيار المستقبل السوري يعتبر دور الشرطة المدنية مُهماً لإرسال تطبيق القوانين، وحماية حقوق المواطنين، والتحقيق بالجرائم، وتقديم الجناة للعدالة.

تيار المستقبل السوري يرى ضرورة نشر الوعي بحقوق الإنسان، وضرورة ترسيخه من قبل السلطة السياسية لمساءلة قيادات وعناصر الجيش والمخابرات والشرطة عن اي انتهاكٍ محتمل.

تيار المستقبل السوري يدعو إلى فتح باب تجنيد رجالات الأديان في مؤسسة الجيش وجهاز الأمن العام، من قوات برية وجوية وبحرية واستخبارات، ضمن مهمة تقديم التوجيه الروحي والإعداد النفسي والفكري، لدى العناصر والمجندين ولكافة الرتب العسكرية، رفعاً لمعنوياتهم، وسحباً للبساط من بث أفكار الجماعات المتطرفة التكفيرية بين صفوفهم ونحوه، وكل ذلك ضمن دائرةٍ مختصة بالإعداد والتوجيه المعنوي.

تيار المستقبل السوري يرى ضرورة خضوع المؤسسة العسكرية لتوجيهات وقرارات السلطة السياسية المدنية، على أن يكون لها استقلالها التام فيما يتصل بلوائحها الداخلية المُنظِّمة لشؤون العمل العسكري داخل المؤسسة.

تيار المستقبل السوري يُشدد على اختصاص المحاكم العسكرية بالعسكريين فقط! وحصرها فيما يخص الإخلال بالنظام العسكري، مع سلطة المحاكم المدنية بقضايا الفساد والعمالة ونحوهما، والتي تؤثر على هيبة الدولة.

تيار المستقبل السوري يرى أن الانضمام للمؤسسة العسكرية والأمنية طوعي، وندعو لإنهاء ما يسمى بالتجنيد الإجباري في سورية.

تيار المستقبل السوري يدعو لتكون رواتب الضباط والعناصر من أعلى الرواتب في سورية، مع تأمين الضمان الصحي لهم، وتكفُّل أسر الشهداء والمصابين بشكل لائقٍ وكافٍ.

تيار المستقبل السوري يدعو لخلق وتمكين أسباب الربط الاجتماعي بين المؤسسة العسكرية والأمنية من جهة والشعب السوري من جهة أخرى (لاحقاً)، وعدم السماح بخلق شرخٍ أو قطع الصلة تحت أي ذريعة كانت.

تيار المستقبل السوري يرى اعتماد الانتساب والترقية في المؤسسة العسكرية والأمنية قائم على الكفاءة فقط، دون تقييد الجنس أو الدين أو العرق أو القومية ..

تيار المستقبل السوري يدعو إلى عمل دورات حقوقية وإنسانية لعناصر وضباط المؤسسة العسكرية والأمنية، وتفعيل قوانين حقوق الإنسان في الممارسات العسكرية والأمنية كافة.

تيار المستقبل السوري يدعو لتشريع قوانين مُحكمة، بحيث لا يتم استيلاء مؤسسة الجيش أو الأجهزة الأمنية على السلطة السياسية والبرلمانية والتشريعية، أو تحريكهم أو خلق الفوضى بينهم.

تيار المستقبل السوري يرى تابعية قوى الأمن والمخابرات لوزارة الداخلية، وتأسيس واعتماد مقرٍ واحدٍ لهم، وسحب وتفريغ كافة المقرات المنتشرة بين بيوت المدنيين وعموم الشعب، واستعادة الأبنية المستولى عليها من طرفهم لأصحابه الأصليين.

تيار المستقبل السوري يسعى لإعادة تعيين عناصر الأمن والمخابرات في الوزارات، وذلك لمن لم تتلطخ أياديهم بدماء الشعب السوري في ثورته، وضمن ترتيب خاص يسمح لهم بالاستمرار في وظائفهم، وتسريح كل المشبته بهم، وإحالة المتورطين للقضاء العادل.

تيار المستقبل السوري يرفض استعمال التعذيب الجسدي لانتزاع الاعترافات تحت أي ذريعة كانت، ويُجرّم المسؤول عنها مباشرة.

تيار المستقبل السوري يدعو للاستفادة من تجارب الدول المتقدمة بالعمل الأمني والاستخباراتي، والتعاقد معهم لعمل دورات وتبادل خبراتهم بما فيه المصلحة.

تيار المستقبل السوري يدعو إلى وضع قانون خاص يسمح بتوزيع كميرات المراقبة لكل المناطق السورية وربطها بشكل أمني مع مقرات خاصة مهمتها تفريغ المعلومات ودراستها لملاحقة أي عمل جنائي أو أمني بشكل استباقي.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى