تيار المستقبل السوري والعلاقات الدولية والخارجية (١)
نكاد نقول أن العالم اليوم بات ينقسم على مستوى الدول والجماعات إلى محورين رئيسيين: محور قائم على فكرة الاحترام والتعاون المتبادل، ومحور يقوم كيانه عن خلفية صراع حضاري ووجودي، وبين هذين المحورين يقف تيار المستقبل السوري في صف المحور الأول باعتباره التطور الحضاري البشري الذي يضمن السلامة والأمان للبشرية، خصوصاً مع تطور انتشار الأسلحة المدمرة بيد البشرية! لهذا فإننا في تيار المستقبل السوري نسعى إلى تمتين أواصر التعاون بين الدول والشعوب الإنسانية، على مبدأ التكافل والتكامل، لا الصراع والتنافر.
تيار المستقبل السوري يرى أن تحقيق التماسك الوطني الداخلي عبر إرساء مبدأ المواطنة على أحسن وجه، هو المواجهة الصحيحة للتحديات الداخلية وكذا الخارجية.
تيار المستقبل السوري يدعو لأن تكون العلاقات مع دول وشعوب العالم كافة، وهيئات، ومؤسسات، ومنظمات، قائمةً على قاعدة الاحترام والتكافؤ والتكافل، بلوغاً للتعاون والتكامل، وتأكيداً للأخوَّة الإنسانية والتكامل الحضاري.
تيار المستقبل السوري ضدّ الاعتداء على الآخرين، والتدخل في الشؤون الوطنية للغير، وفرض الهيمنة السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو الدينية بأيّ حجةٍ ولأيّ سبب.
تيار المستقبل السوري يرى ضرورة الرّهان على منظمة الأمم المتحدة والعمل على إصلاحها، بلوغاً لدورها المحوري في الإشراف والتطبيق على ما نصّت عليه من مبادئ أنشئَت من أجلها.
تيار المستقبل السوري يرى ضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي بالخصوص، ليكون ضابطاً للصراع البشري، ومانعاً لتمدده، وأن يكون ممثلاً حقيقياً للقارات والحضارات، وندعو بالخصوص لإصلاح مايسمى بحق النقد (الفيتو)، والذي بات يصادر ديمقراطية الجمعية العامة للأمم المتحدة!
تيار المستقبل السوري يدعو إلى ضرورة مراجعة وقراءة كثير من الاتفاقيات والمعاهدات التي تم صياغتها في ظرف دولي معين، لتكون مقبولة عند الشعوب على أساس العدل وتحقيق المصالح المشتركة في أي زمان ومكان.
تيار المستقبل السوري يهتم بالحفاظ على حق المواطن السوري في الموارد المائية لنهري دجلة والفرات وضرورة اتخاذ السبل اللازمة لذلك.
تيار المستقبل السوري يدعو لإقامة علاقة حسن جوار مستدام، وتوثيق الصلات، وإزالة العوائق، وفض الخلافات، من أجل خلق أمنٍ إقليميٍّ متوازنٍ ومستدام.
تيار المستقبل السوري يدعو للاهتمام بالتطوير التقني والتكنولوجي والصناعي الاستراتيجي كقاعدة للصناعات المختلفة، والاهتمام بالطاقة الشمسية، تلبية للاحتياجات المتنوعة، باعتبارها مساعداً للأمن الوطني من جهة، وتأمين استقرار الشعب في وطنه بما يمنع هجرة السوريين من وطنهم، وبما يهدِّد حالة السِّلم والأمن والتوازن الدّولي.
تيار المستقبل السوري يدعو لإعادة هيكلية القوات المسلحة السورية بشراً وسلاحاً وعقيدةً قتاليةً لتكون مهمتها الدفاع الوطني، والحماية والردع ضدّ أي حراك عسكري خارجي.
تيار المستقبل السوري يرى أن القضية الفلسطينة تحتاج جهوداً متواصلة لإنهاء المعاناة المستمرة والمتصاعدة، واعتبارها سبباً رئيساً لعدم استقرار المنطقة ككل، ونرفض فكرة (إقامة) دولة فلسطينية! فهي قائمة موجودةٌ أصيلة، ولكن ندعو إلى تمكينها ودعمها والنهوض بها، وأن تكون القدس عاصمةً لها، مع ضمان حق العودة لجميع الفلسطينين.
تيار المستقبل السوري يُشدد على ضرورة رعاية جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، ولجنة القدس، جهود حلّ القضية الفلسطينية.
تيار المستقبل السوري يدعو لتصحيح مسار جامعة الدول العربية الحالي، تحقيقاً للأهداف التي أنشئت من أجلها، ولتكون جامعةً للكل، وموحِّدَةً للصف، مانعةً للخلاف، تدير زوايا الاختلاف بما يضمن سلامة الدول وأمنها، واستقرار الشعوب.
تيار المستقبل السوري يدعو كلاً من جامعة الدول العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي فتح أبوابهما للباحثين والمفكرين والدراسين ليكونوا رافداً من روافد إحيائها وانعاشها وتأثيرها على الشعوب.
تيار المستقبل السوري يدعم حق الشعوب كلِّها في العالم من أجل التّحرر والاستقلال بكل الوسائل الممكنة والمحقة في مقاومتها، وحق تقرير الشعوب لمصيرها، وتأييد الشعوب في ثورتها من أجل الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة ومقاومة الظلم والاستبداد.
تيار المستقبل السوري يدعو للتعاون مع دول العالم حفاظاً على البيئة والكوكب وحمايته من الدمار.
تيار المستقبل السوري يسعى للعمل مع الآخرين لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والأسلحة الكيميائية، ويدعو كافة الدول للدخول في معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وتعزيز الاستخدام السلمي للطاقة النووية.