أوراق التيارالمكتب التنظيمي

تيار المستقبل السوري والتغيير السياسي

“التغيير السياسي، والإصلاح في المجال الاجتماعي والتربوي والتعليمي والعلمي والاقتصادي والإداري والتخطيطي والوظيفي والتعبوي والعسكري والقضائي”، هدفٌ رئيسٌ وغايةٌ مُتقدِّمة في تيار المستقبل السوري

تيار المستقبل السوري يجزم أنه لا حياة ممكنةً بمعانيها كلِّها مع حالة الاستبداد السياسي المخيّم على المشهد السوري منذ عقود، حتى بات مفضوحاً مكشوفاً لحاضنته قبل معارضيه! مهما لبس من أقنعة أديولوجية، أو تستّر بعباءات قوميةٍ ونحوه.

تيار المستقبل السوري يرى نفسه وكثيراً من السوريين امتداداً لتجربةٍ سبقت زمن الثورة، شاركنا فيها المشهد السياسي مع النظام السوري المستبد، تَوهُّمَ تخفيف الأضرار وتقليل منسوب الشر، ومحاولة تقديم ما هو مفيدٌ ونافع ولو بالحدّ الأدنى، ولما قامت الثورة السورية 2011م كان الزخم الشعبي، والدم السوري، دافعَين لابد معهما للاصطفاف حيث يجب، ثم بذل الجهد مع مجموع القوى السياسية العاملة والمؤثرة لاجتثاث الاستبداد، وإنهاء سلطة الفساد، عبر التغيير السياسي الشامل.

تيار المستقبل السوري لا يعتبر نفسه معادياً للأشخاص والأحزاب بشكلٍ صفري كائناً ما كانوا، وحددنا بوصلتنا برفض الاستبداد بصوره وأشكاله ومسمياته كلِّها، وكذلك الولوغ بالدم المُحرّم.

تيار المستقبل السوري لا يؤمن بالتغيير السياسي من الخارج مهما كان، ويعتبر التغيير الحقيقي ما كان نابعاً من الداخل، وممتداً بالعمق السوري أينما كان.

تيار المستقبل السوري يرى أن التغيير السياسي معناه إسقاط نظام الأسد حُكماً وقطعاً، ثم العمل على حزمة إصلاحات شاملة.

تيار المستقبل السوري يصر على التغيير السلمي على اعتباره التغيير الأدوم والأقل كلفةً، ويجد مبرراً لأيّ شكلٍ وحالٍ يقتضي تسريع عملية التغيير السياسي داخلياً، من خلال المعطيات والتطورات ضمن رؤية أبناء الوطن.

تيار المستقبل السوري يرى أن الواقع السوري على امتداده تحتاج تغييراً جذرياً عماده التخطيط فالتوثيق، والأصل فيه الشراكة الوطنية بالتنفيذ، مع ضرورة تقييم كل خطوة على صعيد التغيير المنشود.

تيار المستقبل السوري غير راضٍ عن واقع سورية الراهن بنسخته الحالية، ولا يسعى لهضمه ولا التأقلم معه، ونسعى نحو تغيير الواقع بالوسائل السلمية المتاحة، مع ضرورة التهيّب والتحوّط لأي سيناريو آخر يُفرض على شعبنا ووطننا.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن مهمة المجتمع المدني ترسيخ الإصلاحات وتدعيمها، وهذا ما نسعى له، ونعمل عليه عبر مشاركة جميع السوريين ممن نتفق معهم، هدفَ بلوغ التغيير السياسي.

تيار المستقبل السوري يرى نجاح التغيير السياسي عبر مجمل التحولات في البنى والركائز السياسية، وطبيعة التفكير السياسي لإدارة العملية السياسية برمّتها، ثم التفاعل الايجابي بين جميع القوى السياسية، بهدف التأثير على مراكز القوة والنفوذ، وهرم السلطة، لإعادة توزيعها داخل الدولة.

تيار المستقبل السوري ينتهج المسار الديمقراطي سبيلاً لتغيير صورة الاستبداد الحالي، ونسعى لتمكين هذا المسار وترسيخه في سورية على اعتباره البديل الممكن عن الاستبداد.

تيار المستقبل السوري ينطلق من التغيير السياسي عبر انتقال المجتمع بإرادته من حالته الاجتماعية الحالية إلى حالة أخرى أكثر تطوراً ونضوجاً، مع حفظ الثوابت ومراعاة العصر.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن الطريق للتغيير السياسي المنشود طويل، وأنه يحتاج تضافر جهود أغلب النخب والقوى السياسية الوطنية، لبناء تصور مشترك بينهم أولاً، ثم رسم خطوطه العريضة ثانياً، ثم توليها الإشراف عليه، مع ضرورة مشاركة وانخراط جمهور الشعب فيه بتؤدةٍٍ تامةٍ، مما يجعلهم يهضمون مشروع التغيير السياسي فيكونوا حاضنته ورافعته الوطنية.

تيار المستقبل السوري يعتبر التغيير السياسي بداية مرحلة جديدة، وليس نهاية المسار، ويعتبر المحافظة على ديمومة التغيير السياسي ورعاية تطويره وتطوره مسؤولية جديدة لا يجب التغافل عنها.

تيار المستقبل السوري ينظر لجملة التجارب التاريخية، وعصارة المجهود البشري للاستفادة منهما نحو رسم تصور التغيير السياسي بطبعته السورية الأصيلة، وتخليق تجربته الخاصة لتكون أمثولة مستقبلية نستحقّ أن نُذكر بها ومعها.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى