تيار المستقبل السوري والتوافق الوطني
يُعدُّ تعزيز “التّوافق والإجماع الوطني” ركيزةً أساسيةً لأي نظام سياسي، وتحقيق الشرعية الدستورية، لذا كان من أسس ومنطلقات تيار المستقبل السوري الرئيسية.
تيار المستقبل السوري يؤمن بالاختلاف لا الخلاف، وبالتعددية السياسية لا النُّسخ المكرورة! ويعتبره عامل ثراء للوطن ونماء للمواطن، ويرفض فكرة وجود حزبٍ واحدٍ قائد.
تيار المستقبل السوري يرى أن الإجماع الوطني لا يكون إلا في التعاقد الجامع الناظم للقوى السياسية عبر الاتفاق على نظامٍ سياسيٍّ موحَّدٍ وموحِّد.
تيار المستقبل السوري يرى أن عدم الإجماع على نظام سياسيٍّ بعينه، مدعاةُ صدام وتشتت للصف الوطني، وتشظّ باتجاه المجهول وتعطيل دور المؤسسات.
تيار المستقبل السوري يؤمن أن الابتعاد عن التغلب في الخلافات السياسية لا يكون إلا ببلوغ حالة الإجماع على تعاقدٍ دستوريّ وطني.
تيار المستقبل السوري يشدد على ضرورة إيلاء أمرِ الإجماع على نظامٍ سياسيٍّ ناظمٍ للعلاقة السياسية الوطنية أهمية كبرى، سواءً لدى المفكرين والمنظرين، أو لدى القوى السياسية نفسِها، ونعتبر النجاح في الوصول له تحدياً مرحلياً للنخب السورية كافة.
تيار المستقبل السوري يرى بالتوافق على الشرعية الدستورية تطميناً لجميع القوى السياسية، ألا يتم الانتقام منها مستقبلاً عبر الانقلاب أو التآمر.
تيار المستقبل السوري يعتبر كل السوريين الداعين للتوافق الوطني شركاء حقيقيين في الهدف والمسار الوطني، مهما كانت توجهاتهم ومرجعياتهم.
تيار المستقبل السوري يعزو أحد أهم أسباب قيام الثورة السورية 2011م، عدم وجود إتفاق وطني بين القوى السياسية، باعتبار تغلّب نظام الأسد من جهة، وكذا فقد التوافق ما بين السلطة والشعب من جهة أخرى.
تيار المستقبل السوري يرى حقّ مكونات الشعب السوري إفراز كتل سياسية جديدة تُشارك بالقضايا العامة، وتتفاعل مع الإجماع الوطني، وتقدم الاقتراحات لديمومته، وتجعل تخوفاتهم معتبرة، دون كبتها أو محاربتها.
تيار المستقبل السوري يشدد على التفريق بين الخلاف الهادم، والاختلاف البناء، فالخلاف يمنع الوصول للاتفاق على عقد اجتماعي حقيقي، وأما الاختلاف البناء فهو كل تنوع ينطلق من قاعدة الاتفاق والإجماع على النظام السياسي العام، والشرعية الدستورية.
تيار المستقبل السوري يشدد على ضرورة سيادة الدستور، وأهميته في صياغة التعاقد بين القوى السورية، ويرفض الوصاية الخارجية، أو سلب خيار السوريين في التوافق على دستور يُكسب شرعية داخلية وطنية حقيقية.
تيار المستقبل السوري يرى أن التوافق الوطني يُعد وحده القادر على إخراج سورية من مستنقعها، ودليلاً جلياً على قدرة السوريين على حكم أنفسهم بأنفسهم.
تيار المستقبل السوري يعتبر التوافق الوطني الطريق الأسلم والأفضل لتقديم الحلول الصحيحة للقضايا الوطنية المشتركة، بكافة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وحقوق الإنسان.
تيار المستقبل السوري يعتبر النجاح بالوصول للتوافق السياسي نجاحاً حقيقياً ومكسباً وطنياً للثورة السورية.
تيار المستقبل السوري يرى أن الوصول إلى مرحلة الإجماع على عقدٍ ناظم هو الكفيل بالمحافظة على الدولة من الانهيار والضعف والتفتت.
تيار المستقبل السوري يراهن على دور كافة السوريين الوطنيين من كل المناطق، ومن كافة التيارات، على اعتبارهم الحامل الصحي، والحزان الشعبي لبلوغ هدفنا في التوافق الوطني.
تيار المستقبل السوري ينظر للمستقبل بفقه الواقع، في محاولةٍ حثيثةٍ كسرَ التصلب الراهن بين القوى السياسية، ولهذا فإن موقفنا السياسي الراسخ ينطلق من مصلحة تحقيق التوافق والإجماع حول نظامٍ سوريّ سياسيٍّ وطنيٍّ جامع.