أوراق تيار المستقبل السوريالمكتب التنظيمي

تيار المستقبل السوري والمشاركة السياسية

المشاركة السياسية مبدأ من مبادئ الدولة الوطنية الحديثة، يمكننا أن نميز في ضوئه بين الأنظمة الرشيدة القائمة على الحرية والمساواة في بذل الحقوق وتحصيل الواجبات، من الأنظمة الاستبدادية أو التسلطية.
وفي سورية الأسد الأب والابن، كان الغموض يشوب مفهوم تطبيق المشاركة السياسية، إضافة إلى عدم اهتمام النظام السوري بها إلا من باب الديكور العام، الأمر الذي أدى في الحقيقة إلى إحداث أزمة مشاركة سياسية فاعلة، مما جعل المواطن على مدار عقود بعيداً ومُبعداً عن إدارة الشؤون العامة لبلاده، فكانت سبباً لازماً في قيام ثورته الشعبية عام 2011م.

تيار المستقبل السوري يرى أن المشكلة الحقيقية في سورية، غياب المشاركة السياسية بشكل حقيقةً، رغم سماح القوانين والتشريعات بذلك شكلاً

تيار المستقبل السوري يرفض فكرة الإقصاء لأي مكون سياسي مهما كان، وبالتالي فهو يرفض قانون 48 لسنة 1980م، الذي أقره نظام الأسد، وكما يرفض الدعوات التي تنادي منع حزب البعث العربي الاشتراكي، أو أي مكون طائفي بالعموم، من المشاركة السياسية لاحقاً.

تيار المستقبل السوري يؤمن بضرورة التفريق بين الأعمال الإجرامية الفردية، وبين الحواضن السياسية التي انبثقت منها وعنها، فالإشكالية الأولى يحلها القضاء فقط عبر محاسبة المجرمين أنفسهم، دونما المساس بأمن واستقرار جماعتهم العرقية أو القومية أو الدينية، أما الحواضن السياسية فنرى أنه لا يجوز منعها من المشاركة السياسية، ويحسم شأنها البرلمان واختيار الشعب.

تيار المستقبل السوري يدعم مشاركة جميع التنظيمات والجماعات على اختلاف مشاربهم و توجهاتهم واعتقاداتهم، دخول الحلبة السياسية، ويرى ذلك كفيلاً لمواجهتها الواقع والتعايش معه، بدل استخدامها الغرف السوداء أو اللعب من تحت الطاولة، أو جنوحها للعنف أو الإرهاب.

تيار المستقبل السوري يرى أن من حق جميع المواطنين السوريين (ممن لم تتلطخ يدهم بالدماء، أو ثبت تورطهم أو استخدامهم بأذية شعبهم) المشاركة السياسية، ضمن جوٍّ تكفله الحرية التامة، ويحقق تفاعلاً حقيقياً في التأثير باتخاذ القرار.

تيار المستقبل السوري يرى أن تحقيق سيادة الشعب بدل سيادة المستبد، يرجع لصحة ممارسة الحياة السياسية من خلال المشاركة الحرة والكاملة، دونما انتقاص.

تيار المستقبل السوري يعتبر المشاركة السياسية الكاملة أحد أهم الحوامل الرئيسية لإمتلاك طرفي المواطنة الصحية.

تيار المستقبل السوري يؤمن بدور الشباب عامة، وشباب الثورة السورية خاصة، في المشاركة السياسية الفاعلة والمؤثرة، ووجوب دعم وجودهم، رجاء تصحيح وصيانة مسار الحياة السياسية برمتها.

تيار المستقبل السوري يرى أن استمرار غياب المشاركة السياسية، سيدفع بالشعب للثورة آجلاً من جديد، ما يوجب علينا تداركه من خلال رسم تصور حالي لشكل المشاركة السياسية الأصيلة في المستقبل السوري.

تيار المستقبل السوري يرى أن المشاركة السياسية تُرسخ مشاعر الانتماء، وتطور آفاق علاقة الشعب بمؤسسات الدولة من جهة، وبالمسؤولين الحكوميين من جهة ثانية، ما يعزز فرص التنمية والنهوض بالوطن.

تيار المستقبل السوري يرى أن المشاركة السياسية الحقيقية هي الكفيل بتعزيز الحكم الرشيد، وسيادة القانون، بدل الاستبداد السياسي أو الديني أو القومي.

تيار المستقبل السوري يرى أن ضمان التصويت الحرّ لجميع المواطنين دونما استثناء، معزّزاً لبلوغ المشاركة السياسية الصحية.

تيار المستقبل السوري يدعم الاحتجاج السلميّ بكلّ أشكاله وصوره، شريطة الحفاظ على مقدرات الوطن لا شكل نظام الحكم! ما يجب ترسيخه لتعزيز المشاركة السياسية الصحية.

تيار المستقبل السوري يرى أن المشاورات العامة، وتخليق اجتماعات دائمة للتواصل بين المسؤولين والمواطنين، ضرورة لتعزيز المشاركة السياسية الصحية.

تيار المستقبل السوري يرى حق الانضمام للمجموعات والجماعات التي تهتم بالقضايا العامة، إضافة إلى فتح باب التطوع في دعم الحملات السياسية، حاجةً مهمةً لترسيخ المشاركة السياسية في الوعي الاجتماعي.

تيار المستقبل السوري يرى أن مفتاح الحلّ في سورية يكمن بتفعيل المشاركة السياسية الحقيقية دون قيود الماضي أو إرهاب الحاضر أو غموض المستقبل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى