أوراق التيارالمكتب التنظيمي

تيار المستقبل السوري والحرية

اعتمد النظام السوري الاتكاء عمداً على مصطلح “الحرية”، فجعله إحدى شعاراته البراقة التي تردده طلائع حزبه، ومنتسبوه، دونما واقعيةٍ اجتماعيةٍ أو دينية أو حتى سياسية.

تيار المستقبل السوري يرى أن “الحرية” والحتمية لا يمكن فصلهما ولا بحالٍ من الأحوال، فالإنسان قادر على فعل الخير كما الشر، ومكمن وعيه يظهر في جلّ تصرفاته الحياتية بما فيها الجانب السياسي

تيار المستقبل السوري يؤمن أن أيّ محاولة لحجر أو تضييق ممارسة “الحرية” بغير قانونٍ حرٍّ عبر برلمانٍ منتخبٍ، هو استبداد مرفوض ومدانٌ.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن الحرية مبدأٌ عظيمٌ، استطاع الشعب السوري عبر ثورته عام ٢٠١١م من استرداده (حقاً لازماً واجباً للمواطن الفرد)، بعدما اختطفه نظام الأسد عقوداً، بل وفشل في تحقيقه على أرض الواقع، زمن الأسد الأب والابن معاً.

تيار المستقبل السوري يرى أن “الحرية” مدخل تحقيق إنسانية الإنسان، فلا إنسانية دون إرادة حرة، ولا إرادةَ حرّة دونما حريةٍ كاملةٍ غير منقوصة.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن “الحرية” مبدأ سامٍ شريف، يتنزه عن تحوير المستبدّين، وتفلُّت المميِّعين، فالحرّية في الوطن ليست مفتاح إباحيّةٍ إفساديّة، ولا غطاءَ ظلم القوي للضعيف، ولا معول هدمٍ للأخلاق، بل هي تحقيقٌ للعقلانية باعتبارها الفارق بين الكائن البشري وغيره من الكائنات.

تيار المستقبل السوري يولي أهميةً كبيرةً للمجتمع السياسي ودوره في تعزيز مبدأ “الحرية” وصونه وحمايته من خلال تنظيم الحياة البشرية نحو أسس الحق والخير والجمال.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن “الحرية” هي كلّ مايسمح به القانون الحر المُقرُّ من برلمانٍ وطنيٍّ منتخب.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن “الحرية” هي القدرة على الاختيار والإرادة معاً، وأنها لا ترتبط برغبة مستبدٍ أو طاغية، بل بالقانون العادل المنظِّم لحياة المواطن في الوطن الواحد.

تيار المستقبل السوري يرى أن “الحرية” هبة الخالق لخلقه، فلا يجوز منعها ولا تعطيلها بأي حالٍ من الأحوال ولأي سببٍ من الأسباب.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن الشعب الذي يملك “الحرية” الحقيقية، قادرٌ على جعلها لبنةً يرتقي عبرها نحو سلّم الكمال في وطنه ومجتمعه، بدل أن تكون معول هدم وتدمير.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن الحرية ليست ضد الأخلاق بل هي أس الأخلاق الاجتماعية، وشرط تحقيق كيان المجتمع المتطور، ومحركٌ للفعل الحضاري، وأساس استقلال المجتمع باعتباره سيداً على نفسه ومصيره.

تيار المستقبل السوري يرى “الحرية” تُعادل نَفَس الإنسان الذي يتنفسه، تخلُّص من الأغلال الجاهلية والظلامية والرعوية التي يستغلها المستبدُّ في تحكُّمه بمصائر الناس، ليرى نفسَهُ المتحكم الوحيد بأمرهم.

تيار المستقبل السوري يحارب كل أشكال العبودية والتذلّل سواءٌ لسلطةٍ أو مستبد أو طاغية أو مشعوذ، أو عبوديةٍ حقيقيةً كانت أو مقنّعة، بسلاح “الحرية” فالبشر خُلقوا أحراراً، وعليه حالهم ومآلهم ومدار حياتهم.

تيار المستقبل السوري يرى أنّ “الحرية” الدينية أولى لبنات نزع فتيل الشقاق من المجتمع، واعتبار الإصلاح الديني أول خطوة في إصلاح بنيان المجتمع كله.

تيار المستقبل السوري يرى أنّ “الحرية” السياسية ضرورة لترسيخ شعور الإنسان بانتماءه لمجتمعه ووطنه، وأي اختطاف لها أو تلاعب بها، عواقبه وخيمةٌ على الوطن والمواطن معاً.

تيار المستقبل السوري يرى أنّ “الحرية” السياسية لابد أن تكون كاملة غير منقوصة، فتسمح بممارسة المساحة السياسية عبر تشكيل تيارات وأحزاب وجماعات، شريطة الانتماء للوطن وحده.

تيار المستقبل السوري يرى أن “الحرية” الوطنية استقلالاً عن جميع الاحتلالات والوصايات الخارجية، ورفض أي تدخل حالي أو مستقبلي يكون سبباً في خطف القرار السوري الوطني.

تيار المستقبل السوري يرى أن التشوهات التي نعانيها اليوم في المناطق المحررة ليست افرازا من افرازات الحرية، بل هي إحدى نتائج الحرب ومقارعة الاستبداد، والحل الوحيد يكمن بتصحيح مسار “الحرية” وتعميق فهمها وترسيخ ممارستها في الوطن شكلاً ومضموناً.

تيار المستقبل السوري يرى أن أس مشكلتنا السورية تكمن في غياب الحرية السياسية بسبب القمع والإكراه، وغياب الارتباط بين الحرية المدنية وحقوق الإنسان.

تيار المستقبل السوري يؤمن بضرورة ترسيخ “الحرية” الاقتصادية عبر حقّ التملك، وحرية اختيار العمال لوظائفهم، وحرية ادخار الناس لأموالهم واستثمارها، ونحوه.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى