أوراق تيار المستقبل السوريالمكتب التنظيمي

تيار المستقبل السوري وحق المواطن

مرت البشرية بمرحلةٍ مظلمةٍ أثناء حكم الأنظمة الأمبراطورية، كانت خلالها تقاس قيمة المواطن الفرد بمقدار ولاءه وخضوعه وحسب، وبعد تطور مفهوم العقد الاجتماعي فلسفياً وسياسياً، انتقلت البشرية لطور جديد قام على مفهوم المواطنة المبني على جملة الحقوق والواجبات، تدعِّمُه بذلك -في موقعنا الجغرافي- جذور ثقافتنا وتعاليم ديننا.

لهذا يرى المؤسسون في تيار المستقبل السوري، أنّ “للمواطن حقوقاً تضمنها له الدولة، في تملُّكه للحياة الكريمة، والعمل الشريف، والحرية التي لاتتعدى حرية الآخرين”.

تيار المستقبل السوري يؤمن بقيمة المواطن الفرد، وقدسية الإنسان، على اعتباره آيةً كبرى من آيات الله، نفخ فيه من روحه، وشرفه على باقي المخلوقات، فأعلى قدره، وحفظ مكانته ومنزلته.

تيار المستقبل السوري يرسّخ قيمة المواطن الفرد أياً كان دينه وديدنه، فالكل في المواطنة وتحت سقف الوطن سواءٌ بالحقوق والواجبات والحريات، يتمايزون في العمل النافع وخدمة الوطن، ويتفاضلون بالإنتاج وبذل المفيد.

تيار المستقبل السوري يؤمن أنّ لكلِّ مواطنٍ يحمل الجنسية السورية وأن عليه حقوقاً، وأنزعليه واجباتٍ، دونما تمييزٍ أو تفضيلٍ حسب الجنس أو الدين أو القومية أو الانتماء المناطقي أو العشائري.

تيار المستقبل السوري يرى أن واجب الدولة تأمين ورعاية حقوق المواطن الفرد، وأنّ الإخلال أو التقصير بذلك ضررٌ محقَّقٌ على كيان الدولة وبنيتها الأساس.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن حق المواطن الفرد مُصانٌ، دونما منَّةٍ عليهِ أو فضل، وأنّ استغلالَ بذلِ حقّه في حملاتٍ انتخابية، أو ضمن اصطفافاتٍ حزبيّة، جريمةً موصوفةٌ تستوجب المساءلة والمحاسبة والمقاضاة.

تيار المستقبل السوري يرى جملةً من الحقوق التي لابد أن تَرعى عيش المواطن الفردِ في دولته، على أن يرعى بالمقابل حقوقها، ويؤدي واجباتها، فتُكوِّنَ شراكةً وطنيةً حقيقيةً بين الوطن والمواطن، وأنّ إخلال الدولة برعاية حقوق مواطنيها أسبقُ في الغالبِ من إخلال المواطن أداء واجباته تجاهها، وأن تقصير الدولةِ رعايةَ حقوق مواطنيها يعدُّ خيانةً له، بينما تقصيره في حقّ دولته يعدُّ استهتاراً منه وسوء تصرف.

تيار المستقبل السوري يرى أن للمواطن الفرد حقوقاً سياسيةً تعدُّ من الأولويات، تبدأ بحقّ إبداءِ الرأي والرأي المضاد، مروراً بحق الترشُّح والترشيح، فالانتخاب، فتصدُّر المشهد السياسي، أو خلق كتلةٍ سياسيةٍ مواليةٍ أو مُعارِضَة.

تيار المستقبل السوري يرى أنّ للمواطن الفرد حقوقاً اقتصاديةً كاملةً، تبدأ بحقّ العمل والاستثمار الحر، وحق الامتلاك والتملك، ونحوه.

تيار المستقبل السوري يرى أنَّ للمواطن الفرد حقاً لازماً في التعليم حتى أعلى المستويات الجامعية، حقٌّ يتساوى فيه الغني والفقير، وابن المدينة والريف.

تيار المستقبل السوري يرى أنّ للمواطن الفرد حقاً صحياً واجباً، يبدأ بحق الطبابة، مروراً بحقّ تأمين الدواء والعلاج، وليس انتهاءً بحقِّ امتلاك التأمين الصحي اللازم.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن للمواطن الفرد حقاً في أن يتخذ لنفسه ديناً، أو يغيّر دينه، أو حتى أن يكون لا دينياً، وعلى الدولة حقّ حمايتهم جميعاً دونما تمييز.

تيار المستقبل السوري يؤمن أنّ للمواطن الفرد حقّ أن يعيش حياةً كريمةً دونما تقييد لذاته أو تحجيم لدوره، طالما أنه يدور في فلك القانون الحرّ المنتخب، ولا يخرج عن إطار السلطة التشريعية.

تيار المستقبل السوري يرى أنّ للمواطن الفرد حقاً في تأسيس أسرة مستقلة، وحقّ تُهيئ الظروف المواتية لرعايتها بشكل حضاري.

تيار المستقبل السوري يرفض أي فكرة أو مشروع يهدف للتقليل من الحرية الفردية، أو جعلها متاحةً للبعض دون الآخرين، سواء عبر قوانين فضفاضة، أو بشكل غير معلن.

تيار المستقبل السوري يدعو الإعلام لأخذ دوره في حماية سياج حقوق المواطن من الخرم والانتهاك، وخلق مساحةٍ في الإعلام لتسليط الضوء على ما يُعرِّفه بحقوقه، وتحذيره من خطر انتهاكها، أو القفز عليها، أو تجاوزها، وكذا ورعاية حقّ المواطن الفرد في توجيه المادة الإعلامية غير الموجِّهةِ لهِ لأغراض خاصة، ومصالح ضيقة.

تيار المستقبل السوري يؤمن أنّ للمواطن حقاً في أن يعيش في وطنه حراً عزيزاً كريماً، بما يجعله يعتز به، فلا يبيع انتماءه، ولا يستعيض عنه بغيره.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى