أوراق التيارالمكتب التنظيمي

تيار المستقبل السوري وحفظ الضروريات الخمس

إن من أعظم ما أفرزته الشرائع الدينية من جهة، والتاريخ الحضاري لمنطقتنا من جهة أخرى، مفاهيم منها: حفظ الضروريات الخمس التي لا تصلح الحياة بحال إفسادها أو فسادها! وهي: حفظ الدين والمال والعقل والنسل والنفس، هذه الضروريات التي اختُلِفَ في ترتيبها أيتُها أكثر ضرورة، ولكنهم اجتمعوا على حفظها جميعاً، واعتبار أيّ خرقٍ لها خرقاً للحياة الكريمة.

تيار المستقبل السوري يرى أن من أوجب واجبات السلطة والمجتمع المدني والنقابات الشعبية والنخب الثقافية إعلاء قيمة هذه الضروريات، والمحافظة عليها، وعدم السماح بخرم قدسيتها ومكانتها.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن من أسمى ما يجب الحفاظ عليه هو الدين، فلا يُسمح بإهانة المقدسات الدينية، ولا تُقبل الإساءة لأيّ دين مهما كان، بل وندعو ونشجع على أن يعبِّر كلّ متديِّن عن دينه ومعتقده بحريةٍ كاملةٍ تامةٍ دون انتقاص، ونعتبر الأديان كلّها رافعةً حضاريةّ للمجتمع والشعب معاً، ولا يجوز تحريفها ولا كبتها ولا محاربتها بأي شكل من الأشكال.

تيار المستقبل السوري يؤمن بحق الشعب السوري في التملك والوصول إلى المال بشكلٍ حرٍّ، ويُحارب تشريع المكوس والسرقة والانتهاك المالي من قبل السلطة أو بعض أفراد المجتمع، ويرى أن واجب السلطة والمجتمع المدني السعي لتشريع قوانين تحفظ متانة الجانب الاقتصادي للدولة والشعب، وتصونه من الفساد والإفساد.

تيار المستقبل السوري يؤمن بضرورة حفظ رأس المال واعتباره المحرك الأساسي للسوق والحل الأنجع للقضاء على البطالة، واعتبار حفظه من مسؤوليات الدولة الأساسية بما يضمن معه حقوق العمال والفقراء ولا يضرهم.

تيار المستقبل السوري يرى ضرورة مراقبة البنوك، والتنبيه على أهميته وحساسيته باعتباره حاضنة المال والاستثمار والتنمية الاقتصادية، لذا وجب على الدولة حمايتها وديمومة شفافيةِ عملها، وكذا حماية الشعب من إفلاسها أو خسارتها.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن حماية العقل المجرد واجبٌ مقدس، وأن تقدّم الشعوب يكمن في إعلاء شأن العقل والتفكير الحر، فتتم صيانته من الفساد من خلال محاربة الشعوذة، واحتكار الحقيقة والإعلام، ومراقبة التعليم، ونشدد على ضرورة محاربة الجهل بكل أشكاله، والتضييق على كل ما يُذهب العقل من مخدرات وغيرها.

تيار المستقبل السوري يدعم كل الجهود التي تُعلي من شأن العقل ويرفض الجمود والتقليد الأعمى دون دليل عقلي، كما ويرفض تغول السلطة والاستبداد في امتهان عقل الشعب واحتقاره، ورفض أي فكرة تستهين بالعقل السوري وقدرته على حكم نفسه بنفسه.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن من واجب السلطة والمجتمع المدني حماية النوع الإنساني على الأرض بواسطة التناسل واعتباره حقاً إنسانياً مقدساً، ودعمه عبر ثقافة الزواج الشرعي القانوني، وتحجيم الولادات غير الشرعية، مع ضرورة الحفاظ على الولادات الحديثة أياً كانت، واعتبار صيانتها واجب إنساني وحضاري، والسعي لتأمين حياة كريمة للجيل القادم، كما ونرفض كل التوجهات الداعمة لتحديد النسل القهري، أو الاجهاض أو تقنين النسل، ونعتبر أن الحياة نعمة لا يجب منعها عن أحد، ومن واجب النّخب والسلطة أن تؤمّن عيشاً كريماً وليس إلقاء الحجج على كثرة الولادات ومحاربتها.

تيار المستقبل السوري يؤمن بدور الأسرة وضرورة دعمها لحماية النسل من الفساد والانحراف الحضاري.

تيار المستقبل السوري يؤمن أن من أوجب الواجبات حفظ النفس البشرية من خلال محاربة التصرفات الشاذة كبيع الأعضاء والاتجار بها، والانتحار وغيره، مع تشديد العقوبات على كل منتهكٍ لحق الحياة البشرية، واعتبار أنّ من يقتل نفساً كمن يقتل الناس جميعاً، وضربٌ من ضروب الإفساد في الأرض.

تيار المستقبل السوري يؤمن بضرورة قيام السلطة بواجبها في تأمين مستلزمات الحياة والعيش الكريم من طعام وشراب وسكن وملبس ودواء، وحفظ من كوارث الطبيعة، وضرورة أن تتحمل الدولة تأمين ذلك وتوفيره لجميع الشعب، على اعتباره حقاً مقدساً له، وواجباً عليها من غير فضلٍ أو مِنّة.

تيار المستقبل السوري يرى أن الاستشفاء المجاني واجبٌ على الدولة، وحق للمواطن، وأن أي تقصير في دعم جانب الاستشفاء المجاني أو تيسيير سبل التداوي هو جريمة بحق ذاته، وتتحمل الدولة مسؤوليته مباشرة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى