خبرٌ وتعليق: حول اعتقال خلية تجسس من ثلاثة سوريين لصالح فرنسا
خبر وتعليق:
تناقلت وسائل الإعلام التركية والسورية نبأ اعتقال خلية تجسس لصالح فرنسا مكونة من ثلاثة سوريين.
حيث نشر موقع قناة “حلب اليوم” أن: جهاز المخابرات التركية أعلن إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص يحملون الجنسية السورية كانوا ينفذون “أنشطة تجسسية” لصالح فرنسا، ونقل الموقع عن جهاز المخابرات التركي قوله: إن شبكة التجسس المكونة من 3 أشخاص “تبادلت معلومات ووثائق مزورة تدين تركيا على المستوى الدولي مع المخابرات الفرنسية فيما يتعلق بتعذيب اللاجئين”
تعليق تيار المستقبل السوري:
1- تُشكل هذه الأخبار وشبيهاتها تخوفاً لدى النشطاء السوريين الإعلاميين منهم والحقوقيين، لمظنة وجود تآمر استخباراتي للنظام السوري في ضخ مثل هذه المعلومات، وقدرته على إطلاق تقارير ملفقة ضد نشطاء سوريين في تركيا، الأمر الذي تأخذه السلطات التركية بعين الاعتبار لتنفيذ مهمتها في حماية أمنها واستقرارها، ما يجعل النشطاء السوريين أمام امتحان خضوع للضابطة العدلية التركية بقضايا في غالبها تحتاج نظراً وتدقيقاً.
2- التنبه لوجود كيانات تركية تمثلها بعض المعارضة التركية، والتي تسعى للانتقام السياسي الداخلي عبر الابتزاز في ملف السوريين، حيث تضغط هذه الكيانات للتضييق على السوريين وإساءة سمعتهم والتشهير بهم واستغلال الحنق الشعبي التركي على السوريين في تركيا لتلفيق ملفات واتهامات تطال الإعلاميين والنشطاء أو حتى جملة اللاجئين.
3- تُمثل حادثة إعلاميي قناة أورينت، أنموذجاً واضحاً للتضييق على النشطاء السوريين في تركيا، كما تُمثل قضية الخلية التجسسية للموساد الاسرئيلي وإلصاقها بظهر السوريين، والذي برّأهم القضاء التركي، حالة تجعلنا نرفع الصوت بضرورة متابعة هذا الملف بين المعارضة السورية والسلطات التركية.
4- يكمن تخوف السوريين من قضية ترحيل أي لاجئ سوري ولو على الشبهة، حتى لو ثبتت براءته من أي ادعاء ملفق، الأمر الذي يجعلهم في حالة عدم استقرار يُنذر بتفتيت أسري وعائلي واقتصادي يجب حل إشكالياته.
5- يؤمن تيار المستقبل السوري أن تركيا من جهة، والشعب السوري من جهة ثانية، مستهدفان، وهناك من يحاول زرع الفتن والشقاق والتباغض بين السوريين والأتراك، مايجعل مهمة المخلصين والوطنيين كبيرة في تفادي أسباب ومسببات هذه الفتن، والسعي للتواصل الشفاف بين الحكومة التركية والسوريين المعنيين على كافة الأصعدة لحلها والتخفيف من أضرارها المتوقعة.