المكتب الإعلاميخبرٌ وتعليق
خبر وتعليق: حول خطاب بشار الأسد أمام مجلس الشعب
نقلت وسائل الإعلام التابعة للنظام السوري خطابا متلفزا لرئيس النظام السوري بالأمس بتاريخ 2024/08/05م، أمام “مجلس الشعب” في قلب العاصمة السورية دمشق، حيث عرض تصوراته الجديدة لقرابة 60 دقيقة.
تعليق تيار المستقبل السوري:
- أنهى ظهور بشار الأسد يوم أمس كل التكهنات عن أسباب غيابه عن المشهد السوري.
- فيما خص الداخل السوري، أخذت تعليماته لمجلس الشعب جل خطابه، وكان اللافت حديثه عن تغيير العقيدة الاقتصادية، وضرورة البحث عن حلول للتدهور الاقتصادي حتى لو كان بها عيوب.
- فيما خص الخارج، تطرق لغزة سريعاً، وغازل محور المقاومة بعد الحديث عن القطيعة معه، ثم تحدث عن العلاقات التركية وأنه لا شروط مسبقة للحوار مع أنقرة، وأكد على انفتاحه على المشتركات مع تركيا خصوصاً بملفات كالإرهاب واللاجئين.
وكما كان متوقعاً، أغفل عصب المأساة السورية فتجاهل:
- الموقف من المعارضة السورية عموماً.
- الموقف من سلطات الأمر الواقع خارج سلطته، ولو أنه ألمح لغياب سيادة الدولة في الجولان في إشارة لاعتبار فقدان السيادة غير ضروري!.
- تجاهل قوات التحالف الدولي، ولم يتحدث عن العلاقة مع شرق الفرات (قسد).
- لم يتطرق لقضية اللاجئين من قريب أو بعيد غير وضعها في سياق الحوار مع الأتراك، وهي المأساة الأكبر لشعبنا.
- تجاهل بشكل واضح حراك السويداء، وعودة العنف في درعا.
نقرأ في تيار المستقبل السوري غياب حديث الأسد عن المعارضة السورية وضرورة فتح صفحة جديدة معها، على أنه دليل استمرار لا مبالاته بحالات التقسيم الحالية بل و رضاه عنها، وأنه مستعد للتفرغ لمناطق سيادته فقط! دون الاهتمام بما هو خارج سيطرته من أرض أو شعب.
أثبت خطاب الأسد أنه عاجز عن الانتقال بسورية إلى حل سياسي شامل، مع غياب رؤية حقيقية لهذا الحل.