خبر وتعليق: حول لقاء مدير المنصة الإقليمية لسورية في وزارة الخارجية الأميركية، رئيسَ الحكومة السورية المؤقتة
حول لقاء مدير المنصة الإقليمية لسورية في وزارة الخارجية الأميركية، رئيسَ الحكومة السورية المؤقتة
ذكرت الموقع الرسمي للسفارة الأميركية بدمشق في تغريدةٍ لها، أن مدير المنصة الإقليمية لسورية في وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس غرانجر، التقى يوم أمس الخميس، رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى، ووزراء حكومته “لمناقشة الجهود المبذولة لتلبية احتياجات السوريين، بما في ذلك الجهود الرامية لزيادة احترام حقوق الإنسان، وضمان المساءلة والعدالة، وتعزيز السلامة والأمن، وتشجيع الاستثمار والنمو الاقتصادي”.
تعليق تيار المستقبل السوري:
1- نرى أن هذا اللقاء رد استراتيجي على زيارة بشار الأسد لروسيا، مفاده أن علاقات روسيا بالنظام السوري يكافئها علاقة أمريكا بالمعارضة السورية.
2- ندعم أي تقارب بين المعارضة السورية الرسمية والولايات المتحدة الأمريكية، ونُشجع عليها، ومستعدون في تيار المستقبل السوري العمل على تدعيمها وزيادة عمقها لما لنا من صلات مقبولة لدى كافة الأطراف، نحو بلوغ تسوية حقيقية للملف السوري، ترفع الحيف عن شعبنا.
3- يتحدث البيان عن أربع جهود يجب بذلها تلبية لاجتياجات السوريين، تبدأ على النحو التالي:
- زيادة احترام حقوق الإنسان عبر ترسيخ العمل المؤسساتي والحوكمة الرشيدة، وضمان حرية الرأي والشفافية، وضمان حرية الإعلام والتنوع السياسي والاجتماعي.
- ضمان المساءلة والعدالة من خلال استقلال السلطة القضائية، وحماية القضاة، ودعم سيادة القانون.
- تعزيز السلامة والأمن عبر مأسسة السلاح وضبطه ومنع تفلّته، وإيقاف الفساد ودعم الضابطة العدلية، وإلتزام القوى العسكرية والمسلحة بالشفافية وتطبيق القانون عبر تسلسل إداري فاعل.
- تشجيع الإستثمار والنمو الاقتصادي، وهو ما كنا قد أكدنا عليه في مكتبنا الإقتصادي عبر ورقة قدمها مركز البحوث والدراسات والمعنونة بـ : الحل السوري من بوابة الاقتصاد
4- إن هذه الخطوات تتماهى مع ما دعونا إليه بالورقة التي قدمها رئيس تيار المستقبل السوري الدكتور زاهر بعدارني، في “المؤتمر الأول للاستثمار في الشمال السوري”، والذي جرى في المدينة الصناعية في مدينة الراعي شمال سورية، خلال الفترة 17 – 18 يناير 2024 م، حيث أكدنا بورقتنا المنشورة في موقعنا الرسمي، تحت عنوان “إلى مؤتمر الاستثمار الأول في الشمال السوري.. فلتكن رأسمالية ليبرالية معلنة” على ذكر الحواملَ المُمكنة لإنجاح العمل الاستثماري، ورفع سوية الاقتصاد السوري في الشمال، مؤكدين هنا على أن جلّ ما طرحه مدير المنصة الإقليمية لسورية في وزارة الخارجية الأميركية نيكولاس غرانجر إنما كنا سبّاقين لطرحه والإشارة إلى أهميته في سياق دفع عجلة الاقتصاد والاستثمار في الشمال السوري.
5- أكدنا مراراً من خلال مكتبنا الاقتصادي أهمية إيلاء الإقتصاد دوره الدافع للتغيير السياسي، وهذا ما بيّنه وأكده مكتبنا في الورقة المنشورة على موقعنا الرسمي، بعنوان: ” الاقتصاد عاملاً للتغيير السياسي في سورية”.
6- أخيراً، فإننا في تيار المستقبل السوري نؤكد دعمنا لكل خطوة من شأنها رفع الحيف عن شعبنا، والدفع قدماً نحو تسوية حقيقية عادلة للحالة السورية، عبر تطبيق المقررات الدولية ذات الصلة وترسيخ القانون الدولي وحقوق الإنسان في سورية، وجعل العامل الإقتصادي أولوية متزامنة مع التغيير السياسي بسورية، وعاملاً مؤثراُ لإنجاحه.