بيان بخصوص التصعيد في شمال غربي سورية
تيار المستقبل السوري
المكتب السياسي
بيان رقم (م.س 01-09-23)
صدر بتاريخ05/09/2023م
مع ازدياد التّصعيد العسكري الرّوسي في مناطق الشّمال الغربيّ في سورية، يراقب السوريون بحذرٍ ما يجري هناك، خصوصاً وأنّ هذا التصعيد ازداد اليوم بعد لقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، ممّا يوحي أنّ الضّامن التركيَّ إمّا لم يعد مهتماً عما يجري من تطورات، أو بات عاجزاً عن ضمان أمن وسلامة المدنيّين! خصوصاً وقد تمَّ توثيق استشهاد طفلة وإصابة طفلين آخرين ورجل يوم أمس الاثنين 2023/09/04، مع نزوحِ مئاتِ العائلات السورية نحو مناطقَ جبليّة أو أكثرَ أمناً بالوقت الراهن، ومن خلال هذا الواقع يشدّد تيار المستقبل السوري على ما يلي:
تيار المستقبل السوري يدينُ كلّ المجازر والعنف والإجرام الروسيّ والسوريّ المتصاعد في الشّمال الغربيّ في سورية.
تيار المستقبل السوري يرى أنّ النظام السوريّ يريد ربط التّصعيد في الشمال الغربيّ مع الحراك في الجنوب في السويداء ودرعا، بغية إرسال رسالة تهديدٍ ضمنيّة للمتظاهرين لقمع حراكهم وتخويفهم.
تيار المستقبل السوري يُحمّل الضّامن التركيّ مسؤوليّةً قانونيّةً وأخلاقيّة، لعجزه عن حماية المدنيين من السوريين، خصوصاً من خلال حملته الإعلاميّة بأن سورية آمنة، رغم أنّ مئات العائلات السورية قد نزحت منذ أقلَّ من أسبوع وبعضها يستعدُّ للتوجّه نحو تركيا ومنها لأوروبا، وهذا تغافلٌ تركيٌّ غير بريءٍ عن الواقع السوري الحالي.
تيار المستقبل السوري يدعو الائتلاف الوطني السوري المعارض، والحكومة المؤقّتة تَحمُّل مسؤولياتهم، والضغط على الجانب التّركي لضمان توقُّف حملة الروسيِّ الشّرسة في قصف المدنيّين.
أخيراً، يحمّل تيار المستقبل السوري المجتمع الدوليّ فشل حماية المدنيين السوريين، وأنّ هناك ضرورةً لتغيير طريقة عمل الأمم المتحدة بإعطاءها مساحةً أكبر تضمن حماية المدنيين في الدّول التي تعاني من حكم الديكتاتوريات، وتدخّل الجيوش الأجنبية في الصراع الدائر فيها.