بيان بمناسبة مرور مائة يوم على مظاهرات السويداء.
لقد راهن النظام السوري على عامل الوقت، فكل منطقة سوريّة لها خصوصيتها! وطالما أنه لا يمكن استخدام السلاح والعنف مع ثورة أهلنا في السويداء، ولا لصق تهمة الارهاب بهم، فقد بقي لدى النظام السوري عاملين اثنين لا ثالث لهما:
١- اتهامهم بالعمالة لإسرائيل، الأمر الذي أفشله سقف وطنيتهم المرتفع جداً.
٢- المراهنة على تمللهم، خاصة مع دخول فصل الشتاء القارس في الجبل هناك.
تيار المستقبل السوري يحيّي وعي أهلنا في السويداء، ومحافظتهم على استمرار حراكهم السلمي المنضبط، وعدم سماحهم للخطاب العنفي أو إقحام الخيار العسكري من استغلالهم.
تيار المستقبل السوري يشد على يديّ سويداء العروبة، مذكراً نفسه أولاً ثم أهلنا هناك أن نصف ثورة لا يفيد.
تيار المستقبل السوري كان وما يزال من أوائل التيارات السورية المتواجدة في تظاهرات ساحة الكرامة.
تيار المستقبل السوري يؤكد أن كوادره في السويداء، ومراكز التيار بالداخل السوري، ودول الهجرة واللجوء، تقف مع أحرار السويداء، وخاصةً قيادة الحراك، ونعني الشيخ حكمت الهجري، ثم حتى آخر طفل متظاهر في كل مناطق السويداء.
أخيراً، رسالة:
إخواننا في السويداء، لا تستهينوا بحراككم، فأنتم اليوم أحييتم روح الشعب السوري الحر كله، من شرق لجنوبه، ومن غربه لشماله، ومن الداخل للخارج، فاعرفوا مكانكم، وخطورة وطبيعة حراككم، ولا تستهينوا باستمراره، ولا تخضعوا لمراهنة النظام على مللكم!
أنتم اليوم تصدون عن السوريين كل أمراض الطائفية والتقسيم، والعنف والارهاب والاستبداد.
مائة يوم وأنتم تنحتون في صخرة الفساد، فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلَون، والتاريخ يسجل.