الهدف : تسعى الورقة البحثية الى التعريف بمبادئ الحملات الاعلامية في تغيير الاتجاهات في المجتمع

مخطط الورقة
المقدمة
الحملات الإعلامية وتغيير الاتجاهات
الخلاصة

المقدمة

أن الاتجاه هو مفهوم يوصف أفكار، أو قرارات، أو مواقف، أو أساليب تخص شخص أو جماعه ويظهر عند التعبير، أو التفاعل مع موضوع، أو موقف، أو قضية.

ويصمم البحث استراتيجية تغيير الاتجاه في حملات التوعية الاعلامية التي يمكنها المساعدة في اختيار الرسائل والعناصر التصميمية مما يجعل إمكانية تغيير الاتجاه نحو موضوعات ما شيئا ممکنا.

الحملات الإعلامية وتغيير الاتجاهات

تسعى الحملات الإعلامية إلى تغيير اتجاهات الناس إزاء موضوع وقضية ما لتجعله أكثر إيجابية وقربا لتنمية الفرد والمجتمع معا وذلك بهدف تدعيم الاتجاهات القائمة أو تعديلها وتحويلها الى سلوك فعال

ومن النماذج المتفق عليها لدى الباحثين ذات التأثير في تغيير اتجاهات الأفراد والتي يمكن تطبيقها في الحملات الإعلامية ؛ نذكر ما يلي :

تصميم المنبه والاستجابة ويرتكز هذا التصميم على نتائج البحوث التي أظهرت أن التعليم واحد من أهداف الحملة الإعلامية (نشر المعرفة _تغيير أو تدعيم الاتجاه _ اتخاذ السلوك ) ويحدث عن طريق الربط والتكرار بهدف الجمع بين منبه ما واستجابة وقد انعكست تطبيقات هذا التصميم في مجال الاتصال في تحديد معان جديدة للكلمات _سواء كانت هذه المعاني دلالية أو ضمنية تحمل أبعاد عاطفية _ويكثر استخدام هذا التصميم في حملات الاعلام ذات الهدف التربوي والاعلامي من خلال تنبيه الأفراد الى ظاهرة ما ومحاولة خلق الاستجابة المطلوبة .
تصميم الدافعية اجمعت نتائج الدراسة حول هذا التصميم بأن الفرد يسعى بشكل دائم نحو تحقيق أهداف تلبي احتياجاته المختلفة ويعبر عنا بهرم ماسلو .

هرم ماسلو للاحتياجات الإنسانية:

وتستخدم الحملات الإعلامية هذا التصميم من خلال طرح رسائل إعلامية تعالج مثل هذه الحاجات وتبين مدى ضرورتها بالنسبة للفرد وبالتالي فإن إشباع هذه الحاجة سيؤدي إلى الاقتناع بموضوع الحملة والتأثر بها بدرجة أكبر .التصميم

المعرفي : يعتمد منهج التصميم المعرفي على الحجج العقلانية ويمكن تطبيقه وفق اسلوبين هما :

محاولة الإقناع عن طريق الحقائق والمعلومات ضمن دائرة النقاش المنطقي
استخدام رغبة الآخرين في بناء حالة من التوافق مع أنفسهم ومحيطهم من خلال تغيير اتجاهاتهم ويتم ذلك عن طريق إثارة حالة من عدم التوازن الذاتي ودفعهم الى إتباع سلوك جماعي .

4.التصميم الاجتماعي : يبنى هذا التصميم على فكرة مفادها أن الإنسان “الفرد” ما هو إلا عضو في المجتمع وهو كثير الاعتماد عليه وبالتالي فإن التصميم الاجتماعي يعتمد على مبدأ الاتفاق الجماعي مما يسهم في تغيير او تدعيم الاتجاهات السائدة ويستخدم بكثرة في حالة رغبات وميول الجماعي ازاء موقف معين مثل (الحروب)

5. تصميم الشخصية : وهو التصميم الذي يأخذ في اعتباره الحاجات ذات العلاقة بتركيبة الشخصية لدى الافراد المستهدفين أثناء القيام بمحاولة إقناعهم بموضوع الحملة .

ويمكن تصنيف هذه الحاجات الى فئتين أساسيتين هما :

حاجات التعبير عن القيم
حاجات الدفاع عن الذات

الخلاصة :

في الوقت الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي منتشرة بين أطياف الشعوب، أصبح تنفيذ الخطط الإعلاميّة بحاجة لاستراتيجيات مسبقة يتم وضعها لتكون منهجاً واضحاً قادرةً على الإتيان بثمارها وتحقيق أهدافها .

وتزداد الحملات والنشاطات التي مصدرها مئات الآلاف من الوسائل الإعلاميّة المختلفة المرئية منها والمسموعة بالإضافة للمقروءة، ويأتي ذلك بشكلٍ خاص بعد توفر الأدوات اللازمة لتلك الحملات ومجانيتها، مما تسبب بظهور الكثير من الخطابات المختلفة منها السلبي ومنها الإيجابي، والتي تسعى لجذب أكبر عددٍ من الجماهير لكسب اهتمامه والحشد لرأيها، ومن هنا أصبحت الحملات الإعلاميّة المناصرة لهدف ما على وجه الخصوص تُسمّى حملات الحشد الشعبي أو المناصرة الالكترونيّة.

تعتمد معظم هذه الحملات مهما اختلفت أهدافها على عناصر أساسيّة عامّة في تخطيطها مثل الجمهور المستهدف، طرق استهدافهم، الإعلام المساعد سواء كمؤسسات أو ناشطين، وقياس ردّة الفعل، وتقوم هذه الحملات اعتماداً على العناصر السابقة بمحاولة إقناع أو توجيه الرأي العام إلى أهدافها الموضوعة مسبقاً.

المكتب الإعلامي
د. لميس ابو عساف
قسم البحوث والدراسات
مقالات
تيار المستقبل السوري