المكرمة (13) فدوى سليمان الفنانة الثائرة
ولدت فدوى سليمان في 17 أيار 1970م، وتخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق، وعملت دورة إخراج مسرحي في فرنسا، وشاركت بأعمال مسرحية وتمثيلية وصوتية منها: مسرحية سفر برلك، وفلم نسيم الروح، ومسلسل الشقيقات وهوى بحري، وغيرها من الأعمال الإذاعية والدوبلاج.
كتبت نصاً مسرحياً ترجم للفرنسية بعنوان: (العبور) طبعته دار لانسمان 2012م، ولها ديوان شعر بعنوان: (كلما بلغ القمر) نشرته دار الغاوون بالعربية 2013م، ترجم للفرنسية وطبعته دار سوبراي.
شاركت بالعديد من المهرجانات الدولية والعالمية مثل (مهرجان أفنيون)، ومهرجان (ليموج)، ومهرجان (ربيع الشعراء).
شاركت بالثورة السورية في سنتها الأولى، وكانت ترفض وصف الثورة السورية بالطائفية، وكانت تقول أن النظام السوري هو الطائفي، وأن الديكتاتورية لا دين لها ولا طائفة.
في ظل ارتفاع شعبيتها لاحقها النظام السوري فاضطرت لقص شعرها والتخفي، وفي سنة 2012م مشطت مخابرات النظام السوري أحياء مدينة حمص بحثاً عنها.
ضغط النظام السوري على أهلها للتبرؤ منها، كونها من الطائفة العلوية، فوجودها ضمن صفوف المعارضة السورية لم يكن لصالحه.
عبرت الحدود سيراً على الأقدام إلى الأردن قبل أن تستقر في فرنسا، وعانت في سنواتها الأخيرة من مرض السرطان.
فارقت الفنانة والمعارضة السورية فدوى سليمان الحياة يوم الخميس 17 أغسطس/آب 2017 بعد صراع مع المرض في فرنسا، وصدرت بيانات تعزية بوفاتها، على اعتبارها الفنانة الحرة الثائرة، وإحدى رموز الثورة السورية.
إننا في تيار المستقبل السوري، ولأجل وقوفها مع أبناء شعبها في ثورتهم ضد الظلم والطغيان، وعرفاناً منّا بالجميل لقامات سورية من العظماء والأحرار، فإننا نقدّم درع تيار المستقبل السوري هذا الأسبوع لـِ الفنانة الثائرة “فدوى سليمان”، درعاً سوريّاً رمزيَّاً يحمل رؤيتنا ومنهجنا الوطنيَّ الجامع.