لماذا لا يتنازل الجولاني؟
خرجت يوم الجمعة الماضية 29/ 3/ 2024م، مظاهرات مناهضة للجولاني، حيث شملت مركز مدينة إدلب معقل هيئة تحرير الشام وقوتها الضاربة، ومدن تخضع لسيطرة الهيئة “بنش وسرمدا وحارم وجسر الشغور وكفرتخاريم”، إضافةً لمدينة “الأتارب وأبين سمعان” غربي حلب.
كانت شرارة المظاهراتِ عملياتُ التعذيب لمعتقلين في سجون “الهيئة”، لتنفجر الشرارة مع حالة قتل وإخفاء مصير تم كشفها لاحقًا لعنصرٍ من فصيل “جيش الأحرار”، الذي يقوده “أبو صالح طحان”، حيث قال أن الجيش تأكد من مقتل أحد عناصره المدعو “عبد القادر الحكيم” الملقب “أبو عبيدة تلحدية” إثر التعذيب داخل سجون الهيئة، في شهر أيلول 2023، من دون إعلام فصيله أو ذويه بنبأ موته.
تستمر هذه المظاهرات للأسبوع الخامس حيث شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام” مظاهرات مناوئة لها منذ 25 شباط الماضي، وكان المطلب الأول للمتظاهرين هو إسقاط أبو محمد الجولاني.
تعرضت هيئة تحرير الشام لمرحلتين سابقتين من المظاهرات السلمية ما لبثت أن انتهت دون تحقيق مطالبها:
المرحلة الأولى: حصلت منذ الأشهر الأولى لـ 2016 حتى بداية سنة 2017م، (290) يوم، في معرة النعمان بعد هجوم جبهة النصرة على الفرقة13 التي كانت تتمركز في المدينة.
المرحلة الثانية: كانت منتصف السنة الماضية 2023م، واستمرت عدة أشهر إلى أن خفتت.
واليوم يمكن اعتبار مظاهرات ادلب وريف حلب المرحلة الثالثة للمظاهرات السلمية ضد هيئة تحرير الشام.
في هذه المقاربة نحاول الاقتراب من أسباب رفض الجولاني للإنسحاب والاستقالة رغم وجود حراك سلمي رافض لوجوده، عبر ثلاثة أسباب:
السبب الأول، الرغبة الدولية:
تُظهر بعض التقارير رغبة دولية ببقاء “أحمد حسين الشرع” المعروف بـ “أبو محمد الجولاني”، ما يجعل وجوده مصلحة إقليمية ودولية، إذ ورغم تصنيف جبهة النصرة على لوائح الإرهاب، إلا أن الداعمين في غرفتي الموك والموم سابقآ من قبل أصدقاء الشعب السوري كانوا يدعمون جبهة النصرة بشكل موارب عبر كتيبة تتبع بالاسم للجيش الحر ولكنها في الحقيقة تتبع لجبهة النصرة وقتها، إذ كانت جبهة النصرة حينها تُمثل قوة عسكرية ضاربة مفيدة، إضافة إلى وجود مصلحة من انتشار القاعدة في سورية كما يبدو من قبل بعض الوكالات الاستخباراتية لأصدقاء الشعب السوري، كما يمكن تسليط الضوء على الرعاية الاقليمية والدولية لجبهة النصرة عبر ما يلي:
- قطر، فقد نشرت صحيفة “ذي تايمز” بتاريخ 4 يونيو 2021، ضلوع قطر عبر رجال أعمال وبنوك قطرية في عمليات غسيل أموال من أجل تقديم دعم مالي لجبهة النصرة في سورية (قبل أن يصبح اسمها هيئة تحرير الشام)، الأمر الذي نفاه مكتب الاتصال الحكومي القطري، ولكن يمكن اعتبار قطر الدولة الوحيدة التي تفاوض باسم جبهة النصرة لما يلي:
أ. في أواخر عام 2012م اختطفت جبهة النصرة الصحافي الأميركي ثيو كيرتيس، وفي 2014م تمت الصفقة وتم دفع فدية بقيمة 30 مليون دولار من قطر لجبهة النصرة.
ب. اختطفت النصرة 13 راهبة في 2013م من مدينة معلولا بريف دمشق، وعلاوة على إطلاق سجناء في لبنان، طلبت النصرة أيضاً ستة عشر مليون دولار، ليتم ذلك في 2014م برعاية قطرية.
جـ. في 2015م حضرت الوساطة القطرية لإطلاق سراح 16 جندياً لبنانياً اخطفتهم جبهة النصرة، وكان أحد الشَرطين فدية مالية إلى جانب الإفراج عن سجناء مقربين من النصرة و داعش، وفعلا تم ذلك برعاية قطرية.
ومما يبدو أيضاً دعماً قطرياً لجبهة النصرة من خلال نشر سرديتها، وإظهار الجولاني عبر قناة الجزيرة في حلقة من برنامج “لقاء اليوم” يوم 19 ديسمبر/كانون الأول 2013، ولقاء ثاني مع أحمد منصور في برنامج بلاحدود، وبُثت على حلقتين في مايو/أيار 2015، حيث تم تقديمه كقيادي سوري كبير، ولعل هذا الدعم القطري الناعم يعتمد على رغبة أمريكية بالدرجة الأولى، إضافة إلى توجه خليجي للعب أدوار مختلفة بالمنطقة للبقاء في الساحة العربية استخباراتيا. - تركيا: يتجلى ذلك بالدعم السياسي منذ اتفاق سوتشي 2018 بين تركيا وروسيا ما جعل المنطقة التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام مشمولة باتفاقية خفض التصعيد، ويتجلى أيضاً بدعم حكومة الإنقاذ بالكهرباء وغيرها من اللوجستيات، إضافة للتعاون معها عبر معبر باب الهوى التي تستولي حكومة الانقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام عليه اليوم.
3- أمريكا: تكشف بعض المصادر الخاصة أن أطرافاً من الولايات المتحدة الأمريكية باتت تعتبر أبا محمد الجولاني شخصية جهادية حولت تنظيم القاعدة والسلفية الجهادية من المشروع الأممي إلى المشروع الوطني، واستطاع عبر قيادته وسيطرته على محافظة إدلب أن يكون ضابط إيقاع السلفية الجهادية، وبالتالي فإن الولايات المتحدة الأمريكية عبر السي آي إيه يُقدمون الجولاني باعتباره شخصية مهمة للأمن القومي الأمريكي ويجب دعمه.
4- روسيا: هناك صراع علني بين روسيا وهيئة تحرير الشام، لكن يبدو من بعض المصادر المطلعة أن روسيا تستثمر في هيئة تحرير الشام، إذ ليس من مصلحة روسيا أن تتمدد المعارضة المعتدلة التي تدعمها تركيا في المناطق الشمالية، وبالتالي سيكون من السهل وصم المعارضة السورية بالارهاب بسبب وجود هيئة تحرير الشام والمصنفة على لوائح الإرهاب عند أي منعطف سياسي أو عسكري.
السبب الثاني، البُنية الفكرية:
بالإضافة للعوامل الخارجية لبقاء أبي محمد الجولاني ورفض تركه منصبه، هناك عوامل داخلية تعتمد على البنية العقدية والنظرية التي يحملها مشروع الجولاني، حيث يعتمد الفكر السياسي الإسلامي لدى هيئة تحرير الشام على المنظور التقليدي من اعتبار السلطة إحدى مفرزات أمرين لا ثالث لهما بعد التوريث:
الأول: اتفاق أهل الحل والعقد على السلطة التنفيذية، إذ “الرضا” هو العنصر الأساسي في البيعة السياسية الشرعية، التي تعني الحق في الاختيار والتعاقد الطوعي، وهي عقد مُراضاة واختيار بين طرفين: طرفه الأول الأمة عبر من يمثلها من أهل الحل والعقد، وطرفه الثاني المتصدي لتولي الحكم، فقد ذكر غير واحد من الفقهاء السياسيين أن أهل الحل والعقد هم من يمثل الأمة، وقد نقل الماوردي وهو أحد كبار الفقهاء السياسيين الخلاف فيمن هم أهل الحل والعقد: “من قائل: “أهل الاختيار”، ومن قائل: “أهل الاجتهاد”، ومن قائل: “أولو الأمر”, (الأحكام السلطانية للماوردي, ص23).
الثاني: التغلب بالقوة العسكرية، في كتابه الشهير “الأحكام السلطانية والولايات الدينية” قدّم شيخ المُنظرين للتغلب الإمام (الماوردي) جهداً تنظيرياً جديداً عما سبقه، سعى من خلاله لإيجاد تسوية سياسية اعتقد أنها تحفظ استقرار الدولة ووحدتها آنذاك مُمثلة برمزية الخليفة العباسي، وفي ذات الوقت تُعطي نوعاً من الشرعية للحكام المتغلّبين، فتحدّث عن نوعين من الإمارة على الأقاليم والبلدان، هما إمارة الاستكفاء: وتنشأ بعقد من الخليفة عن اختيار، وتختصّ بصلاحيات محددة، وبتعبير الماوردي تشتمل على عمل محدود ونظر معهود، والنوع الثاني إمارة الاستيلاء: هذا النوع من الإمارة يُعقد عن اضطرار، وفيه يستولي الأمير بالقوة على البلاد، ثم بحكم الأمر الواقع يقوم الخليفة بتقليده إمارتها، ويُفوض إليه تدبيرها وسياستها، فيكون الأمير المتغلب باستيلائه على السلطة؛ الحاكمُ الفعليُّ المستبد بالسياسة والتدبير، ويظل الخليفة العباسي صاحب السلطة الإسمية كرمز جامع لوحدة الخلافة والدولة، ويُبرر الماوردي هذا الحال بأن في الاعتراف بسلطة المتغلب حفظ القوانين الشرعية وحِراسة الأحكام الدينية، بالخروج من الفساد إلى الصحة، ومن الحظر إلى الإباحة، وأنه يجوز مع الاستيلاء والاضطرار ما امتنع في تقليد الاستكفاء والاختيار، وذلك استدعاء لطاعة الأمير المتغلب، ودفعاً لِمُشَاقَّتِهِ ومُخالفته، ولوقوع الفرق بين شروط الْمُكْنَةِ والعجز، وقد برّرَ الماوردي ذلك بأن الضرورة تُسقِط مَا أَعْوَزَ مِنْ شروط الْمُكْنَةِ، وأن ما يُؤدي لتحقيق المصالح العامة تُخَفَّف شروطه عن شروط المصالح الخاصة.
بل إن غالبية الأئمة وفقهاء الفكر السياسي الإسلامي يرون وجوب طاعة الحاكم المتغلب الذي تَمكّن من الاستيلاء على الحكم بالقوة أو القهر وصارت سلطته أمراً واقعاً، ومن أهم من تصدّر هذا الاتجاهَ الإمامُ الشافعي، حيث يُؤثر عنه أنه قال : “كلّ من تغلّب على الخلافة بالسيف حتى يُسمى خليفة، ويُجمع الناس عليه، فهو خليفة”( أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، مناقب الشافعي، ص448)، وكذلك الإمام أحمد بن حنبل فقد أكّد على وجوب ” السمع والطاعة للأئمة، وأمير المؤمنين البرّ والفاجر، ومن غلب عليهم بالسيف حتى صار خليفة وسمي أمير المؤمنين” (أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني ، أصول السنة، ص 42).
وبالتالي فإن المخيال الفكري والتنظيري الذي يحمله أبو محمد الجولاني، لا يرى بمبادئ الدولة الوطنية الحديثة منهجاً شرعيا، بل يعتمد على سردية سلفية إسلامية تعتمد مفهوم التغلب، أو مبايعة أهل الحل والعقد، ومن هنا نفهم كيف استطاع الجولاني في بناء مجلس الشورى الذي أسسه ليكون الممثلَ لأهل الحل والعقد، فهم من يمثلون النخب ذات الرأي بالمنطقة، وفيهم العلماء الذين تم قبولهم، إضافة للقادة العسكريين المبايعين للجولاني.
وأما تغلباً فهيئة تحرير الشام باسطة سيطرتها العسكرية في إدلب وريفها، وبالتالي فسواء عبر طريق أهل الحل والعقد، أو عن طريق القوة والتغلب، يكون أبو محمد الجولاني هو القائد الشرعي الذي لا يحقُ له أن ينزعَ قميصاً ألبسه الله إياه (مقولة منسوبة للخليفة عثمان بن عفان).
السبب الثالث، تفاصيل ثانوية في مجموعها تُعتبر سبباً:
هناك عدة عوامل قد تكون مانعة لأن يدع الجولاني قيادته لهيئة تحرير الشام منها:
- الصراعات الداخلية في هيئة تحرير الشام والتي قد تكون عاملاً رئيسياً في منع الجولاني من التنحي، هذه الصراعات قد تتضمن انشقاقات، واتهامات بالخيانة، واعتقالات، وبالتالي فوجود الجولاني كقيادة مركزيةٍ مانعٌ من انحلال عقد الهيئة، خصوصا مع غياب شخصية قيادية رمزية بمستوى الجولاني داخل بِنية التنظيم.
- الضغوط الخارجية من قبل الأجنحة الأمنية والعسكرية الدولية، حيث أن سورية اليوم تُعتبر مركز اهتمام استخباراتي دولي، وبالتالي لا يمكن ترك الملفات العالقة مع هذه الأجنحة في منتصف الطريق، خصوصاً وتركيا تستعد لمعركة الصيف ضد تنظيم قسد، وروسيا لا تريد التصعيد في سورية مع انشغالها بحرب أوكرانيا، والنظام السوري لايبدو أنه يحتاج ليزيد أعباء سيطرته على مناطق أخرى وهو يعاني من عقوبات وحصار اقتصادي، وإيران لا ترى بمنطقة ادلب مركز نفوذ ذا مكسب سياسي أو اقتصادي، وهي المشغولة بما بعد طوفان الأقصى، وبالتالي فالحفاظ على الوضع الراهن دون تغيير مع استكمال باقي الملفات الأمنية حاجة أمنية وعسكرية خارجية.
- التحقيقات الأمنية والاتهامات الموجهة للجولاني وأعضاء آخرين في الهيئة قد تكون عاملاً في منعه من التنحي، فإما أن ينسحب وبالتالي سيتم ملاحقته دوليا وداخليا، وإما أن يواجه ويستمر بالمحافظة على موقعه الذي يحميه من هذه الملاحقة.
- المخاطر الأمنية مثل التهديدات للأمن الشخصي للجولاني، والذي يُرصد لرأسه 10 مليون دولار، الأمر الذي يجعله في منصبه مستمراً في تقديم أوارق اعتمادٍ ليكون قيادياً في مستقبل سورية.
- وجود رغبة لدى الجولاني أن يكون بمثابة “حزب الله” السُّني في سورية كما قالها في بعض اجتماعاته الخاصة، وبالتالي فهو يُفكر بعدم الهروب من هذا المشروع الذي يحمله.
- المشروع العقدي لهيئة تحرير الشام، بالمحافظة على تكتل سني “سلفي” واعتباره مشروعاً دينياً لا يمكن التنازل عنه أمام المشاريع الأخرى من علمانية ووطنية وديمقراطية ويسارية و..
خاتمة:
يجب أن نلاحظ أن هذه الأسباب قد لا تنطبق بالضرورة بشكل حصري على الجولاني أو أي شخص آخر في الظرف الحالي، فالسياق السياسي والعسكري والاجتماعي الذي يعيش فيه الجولاني قد يكون له تأثير كبير على قراراته أيضا، ولكن يبدو أن المراحل الثلاثة للتظاهرات ضد الجولاني تختلف فيما بينها، فبينما كانت المرحلة الأولى بسبب خلافه مع الفرقة 13 من الجيش الحر، والمرحلة الثانية كانت بسبب خلافه مع حزب التحرير، فإن هذه المرحلة اليوم هي مع المجتمع الأهلي بشكل أو بآخر، ما يعني أن الجولاني يقف اليوم أمام الشارع أو بعضه وجهاً لوجه، وبالتالي فهو بين خيارين:
1- استخدام الشارع مقابل الشارع، أو استخدام العنف ضد المظاهرات، وهذا يعني أن تنسحب المنطقة إلى مرحلة صراع لن ينتهي بسهولة، خصوصا ومشروع الجولاني حينها سيفقد عمقه الشعبي، والذي يحاول أن يستثمر به كحاضنة تحميه في مستقبله السياسي القادم.
2- ترك الشارع حتى يَمَل، أو أن يجد طريقة معينة لإرضاءه وإسكاته -خصوصاً بعد فشل معاركه ضد النظام السوري بإسكات الشارع- لكننا رأينا استمرار لهيب المظاهرات وتوسع رقعتها اسبوعاً بعد اسبوع.
لهذا يمكن أن يترك الجولاني سياق المظاهرات لوحدها دون تدخل إيجابي أو سلبي، الأمر الذي سيجعله في حالة رهان على مَلَل المتظاهرين، لكن، ومع احتمالية كون ترك الشارع مُسبباً لتوسيع رقعة المظاهرات أكثر ونزول الخائفين والمُترددين ودخول أصحاب المصالح، إضافة لاحتمال استغلال بعض الجهات الخارجية للتظاهرات؛ فسيكون الجولاني أمام مرحلة يحتاج فيها لإعادة تموضعه في الساحة، إعادة التموضع هذه ستكون بانسحاب أبي محمد الجولاني عن قيادة الهيئة، ولكن مع وجود طريقة تُبقيه ضمن دائرة القرار، مثل استلامه للملف العسكري أو الأمني بالخصوص، والذي سيكون مُوجهاً لحماية حدود منطقته أولاً، الأمر الذي سيُبعده عن حناجر المتظاهرين، وسيكون موجوداً بنفس الوقت في الملفات الأمنية والعسكرية مع القوى الخارجية.
أخيرا.. الرهان على ملل المُتظاهرين مخاطرة غير مأمونة، كما يبدو مع وجود المظلة الدولية للجولاني أن قرار إبعاده غير وارد، وإلا كنا رأينا بوادر ذلك، إضافة إلى أن الفكر الديمقراطي لن يجدي مع الجولاني الذي يعتبر نفسه قائداً شرعياً، لهذا سيكون من المناسب أن يتم اعتبار “أحمد حسين الشرع” أحد الشخصيات القيادية التي أفرزها الصراع السوري، والتعامل معه كقيادي يمكن أن يكون له دور في المستقبل السوري لسورية، واستغلال رغبة السلطة لديه لتخفيف الفكر العنفي الجهادي وتهذيبه عبر المشاركة السياسية ضمن ضوابط وإن لم يراها شرعية لكنه سيملك الفتوى التي تُجيزها بحكم الواقع والضرورة والمصلحة.
جمعة محمد لهيب
المكتب العلمي
قسم البحوث والدراسات
دراسات
تيار المستقبل السوري
المراجع
(1) جبهة النصرة والجولاني؛ وإرهاصات الولادة (mena-researchcenter.org)
(2) انظر على سبيل المثال: أبو المعالي عبد الملك الجويني، غياث الأمم في إلتياث الظلم، تحقيق خليل منصور، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1997م, ص،148. وأبو حامد الغزالي، الاقتصاد في الاعتقاد، بيروت، دار الكتب العلمية، ط1، 1983م.، ص150. وابن تيمية، منهاج السنة النبوية، ج1، تحقيق د. محمد رشاد سالم ، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، الرياض ، الطبعة الأولى ، 1986م، ص528.
للأسبوع الخامس.. مظاهرات مناهضة للجولاني تحمل “مطالب لا تنازل عنها” (syria.tv)
لليوم الـ100 معرة النعمان تتظاهر ضد “جبهة النصرة” (alaraby.co.uk)
بعد تقرير اتهمها بتمويل “جبهة النصرة” في سوريا.. قطر تُكذب صحيفة “ذا تايمز” البريطانية – CNN Arabic
قطر الدولة الوحيدة التي تفاوض باسم “جبهة النصرة” (alarabiya.net)
رحلة “الجولاني”.. من رحم “داعش” إلى استنساخ “حزب الله” | الجزيرة نت (aljazeera.net)
المراجع: