ضمن خطة المكتب العلمي لِ تيار المستقبل السوري، اختتام المرحلة الأولى لمشروع التعليم المجاني للأيتام في الشمال السوري.
يتابع المكتب التعليمي في تيار المستقبل السوري الذي بدأ منذ عدة شهور برنامجه الخاص لإنقاذ الأطفال الأيتام الموجودين شمال سورية من العمالة والتسرب عن مقاعد الدراسة والتعليم، إيماناً بأن العلم هو الرّكن الأساسي في نهوض أيّ مجتمع من المجتمعات، وهو الجسر الوحيد من أجل العبور إلى المستقبل.
يعاني قطاع التعليم في شمال سورية من مشاكل وتحدّيات كثيرة، فالتهجير والنّزوح الدّاخلي المتكرر أجبر ملايين السوريين على الإقامة في مخيمات اللجوء في المناطق الشمالية من سورية، وجعل عشرات الآلاف من الأطفال يتسرّبون من مدراسهم ليُحرموا من حقّهم الأساسي في الحصول على برامج التعليم الملائمة.
وبيّن مدير مكتب تيار المستقبل السوري في الداخل “بلال الشيخ” أن العديد من الأطفال انقطعوا عن الدّراسة لعدة أسباب منها: تدنّي المستوى المعيشي للأسرة، وعدم القدرة على تأمين مستلزمات الدراسة، مما جعل اهتمام الأهالي بتعليم أطفالهم ينخفض لأدنى مستوياته، ويتّجه نحو تشغيل الأطفال ضمن مهن مختلفة بقصد مساعدة أهليهم على توفير لقمة العيش.
قام المكتب العلمي لِ تيار المستقبل السوري، على إنشاء خطط مدروسة لاستقطاب الأطفال من الأيتام ومن مختلف الأعمار، وخاصة من المقيمين في المخيمات، والذين تسربوا عن مقاعد الدراسة لعوامل متعددة، وتمت متابعتهم ضمن برنامج تعليم تعويضي لمدة 6 أشهر كمرحلة أولى، تعلموا فيها القراءة والكتابة والحساب باللغة العربية بالإضافة إلى تعليمهم اللغة الإنجليزية.
هذا وقد أنهى المكتب التعليمي لِ تيار المستقبل السوري تأهيل الدورة الأولى للأيتام، وتم تكريمهم ضمن حفلٍ أقيم يوم الإثنين 11/ تموز من العام الحالي، تضمّن توزيع الهدايا وألعاب الذكاء، وبعض الأنشطة التّرفيهية، إضافة لجوائز مميزة للأطفال المتفوقين.
يذكر أن تيار المستقل السوري يعمل الآن على إنشاء مبنى ومدرسة للأطفال وبشكل خاص للأيتام بما يساهم بتوسعة المشروع واستيعاب عدد أكبر من الأطفال المتسربين.