أوراق التيارالمكتب التنظيمي

أوراق تيار المستقبل السوري”مفهومُ الدَّولة”

الدّولةُ مصطلحٌ يُستخدم لوصفِ كيانٍ سياسيٍّ يتكوَّنُ من أربع عناصر أساسية: شعبٌ، وأرضٌ، وحكومةٌ، وسيادة.
الشّعب: أفرادٌ يشكّلون مجتمعاً مدنياً، ويتبعون قوانين مشتركةً، وولاؤهم للدّولة.
الأرض: مساحةٌ جغرافيةٌ تحكمها الدّولة وتحميها، ولها حدودُ معروفة.
الحكومة: مؤسساتٌ تُدير شؤون الدّولة، تُصدر مراسيمَ وقرارات، تسهر على أمن مواطنيها، وتشرف على تطبيق القانون.
السيادة: اتخاذ قراراتٍ مستقلّة دون إملاءاتٍ داخلية أو تدخلاتٍ خارجيّة، وترسم سياسة علاقاتها الخارجية بما يخدم مصالحها القوميّة ضمن فقه الموازنات والترجيح الخاص بها.

تيار المستقبل السوري يرى أنّ نظام الأسد (الأب والابن) قد فَشِلا وأفشَلا بناء وإدارة كيانٍ “الدّولة” المُعتبَر، وذلك باحتكاره وإحكام قبضته على كلٍّ من السُّلطات الأربع: التشريعيّة والقضائيّة والتنفيذيّة والإعلاميّة منذ عقود، ثم من خلال الامتيازات التي قدّمها للأجنبيّ داخل الوطن، ثم باستخدامه الشّعب بأطيافهِ وطوائفهِ ورقةً ضمن أجنداتٍ خاصّة.

تيار المستقبل السوري يؤكّد أن مكانة “الدّولة” بما تضمنه للشّعب من حقوقَ واجبةٍ، وما توفره له من حريّاتٍ أساسيّةٍ، وما تعزِّزُ فيه من أمنٍ حقيقيٍّ، واستقرارٍ مستدام، وتنميةٍ شاملة.

تيار المستقبل السوري يرى أنّ “الدّولة” بمؤسساتها القويّةِ الفاعلة، وما تحقٍّقهُ من مصالحَ عامّة، يكون الدستور فيها فوق الجميع، والقانونُ فيها يسري على الجميع، وحقوق الإنسان فيها مصانة، وممارسة الديمقراطية مكفولةٌ متاحة، والمشاركة السياسيّة والاجتماعيّة حقّ الجميع على الجميع.

تيار المستقبل السوري يرى أن بناء “الدّولة” يعني الحفاظ على سيادتها، وصون وحدتها وكرامتها، والدّفاع عن أرضها، والذود عن شعبها، وحِفظ السِّلم والأمن الأهليّ فيها، ومواجهة التحدّيات الداخليّة والخارجيّة بروح المسؤولية والمساءلة، وخلق تعاونٍ نديٍّ مع الدّول التي تتقاطع مصالحها مع مصلحة الشّعب السوري.

تيار المستقبل السوري يؤمن أنَّ عصب “الدّولة” الرئيسُ هو احترام سيادة الشّعب، مع مكافحةٍ مستمرةٍ للفساد والإفساد، وصور الظلم وعوامل الاستبداد، بلوغاّ لسيادة دولةِ العدالةِ والقانون.

تيار المستقبل السوري يرفض هدم بنية “الدولة” من خلال محاولاوت تفكيكها أو تقسيمها، كما ويرفض التنازل عن أيّ شبرٍ من أرضها أو المسَّ بسيادتها، أو تبعيّتها بالجملة أو أجزاء منها لأي قوىً أو كياناتٍ خارجية.

تيار المستقبل السوري يرى أنّ طريق تأسيس “الدّولة” إنما يبدأ من إشراك جميع القوى الثّوريّة والوطنيّة، بمكوناتها وكياناتها في صنع قرار حاضرها ومستقبلها.

تيار المستقبل السوري يدعوا لإحياء مفهوم “الدّولة” بإجراء حوارٍ شاملٍ معمَّقٍ يستذكر محطات الماضي، ويضع حجر أساسِ الحاضر، ويرسم استراتيجيات العمل في المستقبل على تأسيس مشروعٍ وطنيٍّ، يكون نواة اتفاقٍ سياسيٍّ يضع حداً للصّراع المسلّح، ويبدأ بعملية الإعمار للإنسان والبنيان معاً.

تيار المستقبل السوري يرى أنّه لا بديل عن انقاذ ما بقي من معالم “الدّولة”! وإلاّ فالنتائجُ كارثيّةٌ على الوطن والمواطن،وعلى كافة الأصعدة.

تيار المستقبل السوري يعتبر أن حقيقة انتصار الثورة السورية وجوهرَهُ يكمن في قدرة السوريين على التّعافي السريع لبناء “دولة” قويةٍ حرّةٍ مستقلّةٍ مُوَحَّدَةٍ ومُوَحِّدَة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى