المكتب العلميباحثون مستقلوند. سعد الدين البزرة

فقه الثورة

العموميات، واللزوميات، والوجوبيات، والعفوية، والعشوائية، علامات ضعف في مسار الثورة وفعالياتها.

عندما يكون الخطاب الثوري موجها لجهة غير محددة فلن يعتبر أحدٌ انه المقصودُ بمضمون الخطاب اذا كان المعنى يحمل ملامةً ما.

عبارات “يلزم ان تكون جهود الثورة والمعارضين وغيرهم كذا وكذا…” فهذا لن يقود لنتيجة محددة لصالح الثورة.

عبارات “يجب ان تكون الجهود والتصرفات والمواقف كذا وكذا..” فهذا لن يقود الى اية خطوة عملية لصالح الثورة لأن المعني في هذا الكلام يفترض أن غيرَه هو المقصود بمعنى الكلام.

عندما يصدر كل فرد او مجموعة أو تكتل بعفوية رؤيتَه الخاصة ومرئياته وبياناته على اساس ان كل فرد أو مجموعة (هو- هي) قلب الثورة أو المعارضة، فهذا تشتيت للجهود وتضييع للوقت، وتمييع للأهداف.

عندما تعمل كل الجهات المنتسبة للثورة أو المعارضة وفق برنامح خاص بها مستقل عن مثيلاتها، وبشكل منفصل، سيُشعر الرأي العام العالمي ان هناك عشرات ومئات من الممثلين والناطقين لهذه الثورة، ولن يكترث بجدية هذه الثورة، وبالنتيجة يعمل الجميع على إضاعة تضحيات مئات الآلاف من السوريين الذين بذلوا ما عندهم كرمى لثورتنا المباركة.
يتبع..

د. سعد الدين البرزة

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى