زار وفد من تيار المستقبل السوري، يوم أمس الخميس 2025/12/25م، والجمعة 2025/12/26م، عدداً من الكنائس الكبرى والرئيسية في مدينتي دمشق ومعلولا لتقديم المباركة بعيد الميلاد المجيد ومشاركة أهلنا من المسيحيين أفراحهم،
حيث شملت الزيارة كلاً من:
١_ الكنيسة المريمية: حيث استقبلهم غبطة البطرك يوحنا العاشر يازجي، بطرك الروم الأرثوذوكس لأنطاكيا وسائر المشرق.
٢_ كنيسة الزيتون: حيث استقبلهم غبطة البطرك جوزيف العبسي، بطرك الروم الملكيين الكاثوليك.
٣_ أبرشية دمشق: حيث استقبلهم غبطة المطران يوحنا جهاد بطاح، رئيس أساقفة دمشق للسريان الكاثوليك.
٤_ كنيسة الاتحاد المسيحي الانجيلية الوطنية "يسوع نور العالم": حيث استقبلهم جناب القس إدوارد عوابده.
٥_ دير القديسة تقلا: حيث استقبلتهم الأخت كاترين.
٦_ دير القديس جاورجيوس: حيث استقبلهم الأب جلال غزال.
٧_ دير مار سركيس وباخوس: حيث استقبلهم الأب فادي البركيل.
وخلال هذه الزيارات، دار حديث موسّع وصريح بين وفد تيار المستقبل السوري وأصحاب الغبطة والنيافة والآباء الكرام حول جملة من القضايا الوطنية والإنسانية التي تهمّ السوريين جميعاً، وفي مقدمتها تعزيز السلم الأهلي بوصفه الركيزة الأساسية لاستقرار سورية ومنع عودة أي شكل من أشكال الفوضى أو الاحتراب المجتمعي، والتأكيد على أن السلم لا يُفرض بالقوة بل يُبنى بالعدالة والثقة المتبادلة واحترام التنوع.
كما جرى التأكيد على العيش المشترك كقيمة تاريخية متجذّرة في المجتمع السوري، ليست شعاراً ظرفياً بل تجربة حضارية عاشها السوريون عبر قرون، حيث شكّل المسلمون والمسيحيون معاً نسيجاً وطنياً واحداً، تقاسموا الأرض والتاريخ والمصير، وأسهموا جميعاً في بناء الدولة والمجتمع والثقافة.
وتناول الحديث أهمية بناء الإنسان السوري في المرحلة المقبلة، باعتباره حجر الأساس في أي مشروع نهوض وطني حقيقي، من خلال ترسيخ قيم المواطنة، والانتماء الوطني، وقبول الآخر، ونبذ خطاب الكراهية والتطرف، والعمل على دور المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية في هذا المسار.
كما شدّد الجانبان على ضرورة إعادة بناء الجسور بين السوريين بعد سنوات طويلة من الانقسام والجراح، وفتح أبواب المصالحة المجتمعية القائمة على الحقيقة والإنصاف، بعيداً عن منطق الإقصاء أو الثأر، وبما يحفظ كرامة الإنسان السوري وحقوقه.
ولم يغب عن اللقاءات التذكير بـ التاريخ المشترك الذي جمع السوريين على اختلاف انتماءاتهم، وبالدور الوطني الكبير الذي لعبته الكنائس ورجالاتها في محطات مفصلية من تاريخ سورية، جنباً إلى جنب مع بقية المكونات الوطنية.
وفي هذا السياق، أكد وفد تيار المستقبل السوري دعمه الكامل لـ العهد الجديد، بوصفه فرصة تاريخية لإعادة بناء الدولة السورية على أسس حديثة، عادلة، جامعة، تحترم التعددية الدينية والثقافية، وتصون الحريات، وتؤسس لشراكة وطنية حقيقية بين جميع أبناء الوطن.
واختُتمت اللقاءات بالتأكيد المشترك على أن مستقبل سورية لا يمكن أن يُبنى إلا بسواعد جميع السوريين، وبوحدة كلمتهم، وبالإيمان بأن ما يجمعهم أكبر بكثير مما يفرّقهم، وأن الأعياد الدينية، وفي مقدمتها عيد الميلاد المجيد، تبقى مناسبات وطنية جامعة لتعزيز المحبة والسلام، والرجاء بمستقبل أفضل لسورية وأهلها.
شارك بصحبة وفد تيار المستقبل السوري، شركاؤهم، كلٌّ من مركز جسور للدراسات، والمجلس الوطني الكوردي.
أسماء الوفد المشارك من تيار المستقبل السوري:
- الدكتور زاهر بعدراني "رئيس التيار"
- الدكتور موفق الحبشي
- السيد رياض قطيمان
- السيد جمعة لهيب
- السيد ماجد المؤيد العظم
- السيد سامر القهوة جي
- السيد فادي الديري
- السيد عبد الرحمن مزاحم
- السيد محمد سعيد كريمو
- السيد علي البردقاني
- السيدة ريم حلله لي
- السيدة سماح مارديني
- السيدة هبة ترجمان
- السيد عبد الرحمن سرور
- السيد يوسف حمصي
أسماء وفد مركز جسور للدراسات:
- السيد وائل علوان
- السيدة ريم عمورة
أسماء وفد المجلس الوطني الكوردي:
- السيد مهاباد تزياني
- السيد لقمان أوسو
- السيد هاني كيكي























































