يتقدّم تيار المستقبل السوري بأحرّ التهاني وأصدق مشاعر التقدير إلى إخوتنا الإيزيديين، في هذه الأيام الجميلة التي يحيي فيها أبناء الديانة الإيزيدية في سورية والعالم صوم "إيزي"، متمنين لهم صوماً مقبولاً وعيداً مباركاً مفعمًا بالسلام والطمأنينة.
يرى تيار المستقبل السوري أن صوم "إيزي"، الذي يُعد من أقدس المناسبات الدينية لدى الإيزيديين، هو تعبير عميق عن الإيمان، والتجذّر الروحي، والارتباط بالأرض والهوية.
وهو مناسبة نستحضر فيها جميعاً قيمة التنوّع السوري، الذي لطالما كان مصدر غنىً حضاري وثقافي، لا عبئاً أو تهديداً.
إننا في تيار المستقبل السوري نؤمن بأن سورية المستقبل لا يمكن أن تُبنى إلا على أسس الاعتراف الكامل بحقوق جميع مكوّناتها الدينية والعرقية والثقافية، وفي مقدمتها الديانة الإيزيدية التي عانت، كما غيرها، من ويلات الحرب والتهميش والاضطهاد.
وبهذه المناسبة، نؤكد على ما يلي:
- الاعتراف الدستوري والوطني بالإيزيدية كمكوّن أصيل من مكوّنات الشعب السوري، له كامل الحقوق في المواطنة والمشاركة والحماية مثله مثل جميع المكونات السورية مهما كان عدده وأياً كان تواجدها في سورية
- دعم حرية المعتقد والعبادة، وضمان ممارسة الطقوس الدينية في أجواء من الاحترام والكرامة، وعدم السماح بعودة النفاق والتغلب والإكراه بسورية الجديدة مرة أخرى.
- العمل على إعادة المهجّرين الإيزيديين إلى مناطقهم الأصلية، وتأمين سبل العيش الكريم لهم، وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بهم.
- تعزيز التوعية المجتمعية بقيم التعددية والتسامح، ومناهضة كل أشكال التمييز الديني أو الثقافي.
يستلهم تيار المستقبل السوري في صوم "إيزي"، من إخوتنا الإيزيديين معاني الصبر والإيمان، ونجدّد العهد بأن تكون سورية الجديدة وطناً يتّسع للجميع، لا يُقصي أحداً، ولا يُهمّش أحداً، بل يحتضن أبناءه جميعاً بعدل ومساواة.
كل عام وإخوتنا الإيزيديون بألف خير، وسورية بألف سلام.