كلمة المكتب الإعلامي في تيار المستقبل السوري في الحفل المركزي بالذكرى السنوية الأولى لانتصار الثورة السورية وسقوط نظام الأسد
أعضاء وكوادر تيار المستقبل السوري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في هذا اليوم المجيد، يقف السوريون جميعاً على أرض وطنٍ تحرر من الطغيان، وتمكّن أخيراً من استعادة قراره وكرامته.
إن الذكرى الأولى للنصر والتحرير ليست مجرد محطة زمنية عابرة، بل هي تجسيد لإرادة شعبٍ آمن بحقه في الحرية، وصمد حتى انتزعها رغم أثقل التحديات.
وهنا يؤكد تيار المستقبل السوري، قيادةً وقواعدَ، أن هذا النصر هو ثمرة تضحيات ملايين السوريين، وهو عهدٌ مشترك بين جميع أبناء الوطن بأن تبقى سورية دولة واحدة موحدة، لا مكان فيها للانتقام، ولا مساحة للكراهية، بل وطنٌ يتسع للجميع تحت مظلة العدالة وسيادة القانون.
إن تيار المستقبل السوري، وهو يحتفي مع شعبه بهذه الذكرى العظيمة، يوجّه رسائل واضحة للعهد الوطني الجديد بدعم مسار الدولة الوطنية الحديثة بكل قوة، مؤكدين أن نجاح الدولة في إعادة البناء وترسيخ الاستقرار هو مسؤولية جماعية نتشارك فيها جميعاً كسوريين.
ثم بحماية السلم الأهلي ووحدة الصف معتبرين أن اللحظة الراهنة هي لحظة جمعٍ لا فرقة، وبناءٍ لا هدم، وتثبيتٍ للسلام الداخلي الذي تُبنى عليه الأوطان، وسنبقى دعاة محبة وسلام، وحملة راية الاعتدال والوحدة الوطنية.
ثم نؤكد التزامنا المطلق بقضايا مجتمعنا، ونعلنها بوضوح أن تيار المستقبل السوري باقٍ في خندق الناس في قضايا المفقودين والمعتقلين المحررين،
وفي دعم العائلات المتضررة،
وفي الدفاع عن العمال والفلاحين وصغار الكسبة،
وفي تعزيز دور الشباب والمرأة، وفي ترسيخ العدالة الاجتماعية.
ثم الإعلام الوطني المسؤول، مؤكدين في المكتب الإعلامي لتيار المستقبل السوري التزامنا بأن نكون صوت الحقيقة، وجسر تواصل بين الدولة والمجتمع، وحاملين لمبادئ الشفافية والانفتاح، محاربين لكل خطاب يدعو للكراهية أو يحاول تمزيق نسيجنا الوطني.
إننا اليوم، ومع احتفال سورية بنصرها الأول، نُجدد العهد بأن تيار المستقبل السوري سيظل قوة فكرية وسياسية متوازنة، تؤمن بالحوار، وتعمل على ردم أي شرخ، وندعم كل جهد وطني صادق يهدف إلى بناء سورية الجديدة، دولة العدالة والحرية والمواطنة.
وفي هذه الذكرى العظيمة، نتوجه بالتحية لكل من ضحى، ولكل من صبر، ولكل من آمن بأن سورية تستحق الحرية.
ونؤكد أن الطريق نحو المستقبل يبدأ من الإيمان بأن ما يجمعنا كسوريين أعظم بكثير مما يفرقنا.
كل عام وسورية حرة قوية،
وكل عام وشعبنا أقرب إلى السلام والنهضة.