تابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ ما نشر بتاريخ 5 كانون الأول 2025، في تقرير مشترك لوكالة رويترز ومجلة الإيكونوميست حول محاولات شبكة تضم شخصيات من فلول النظام السابق لإثارة تمرد مسلح في الساحل السوري، وتجنيد آلاف المقاتلين، والسعي لإعادة إشعال نار الفتنة في مرحلة يُفترض أن تكون مرحلة بناء وطن جديد موحد.
يدين تيار المستقبل السوري بأشد العبارات أي محاولة لجرّ البلاد إلى صراعات طائفية أو مناطقية أو إلى العودة بالزمن إلى الوراء. فالشعب السوري قدّم تضحيات جساماً ليتخلص من نظام الاستبداد والفساد، ولن يسمح لأحد، مهما كان موقعه السابق أو ماله الحالي، بأن يُعيدنا إلى مربع العنف والانقسام.
يُثمن تيار المستقبل السوري رفض أهلنا في الساحل السوري، بكل مكوناتهم، لهذه الدعوات المشبوهة، ونعتبر هذا الرفض دليلاً حياً على وعيهم الوطني العميق وعلى أن الساحل جزء لا يتجزأ من النسيج السوري الواحد.
يُذكر تيار المستقبل السوري بأن المرحلة الانتقالية التي تمر بها سورية حساسة وحاسمة، وأن أي خطأ في معالجة المظالم أو في إدارة الملف الأمني قد يُستَغل من أعداء الاستقرار. لذلك ندعو الحكومة الانتقالية إلى الإسراع في:
- تشكيل لجنة وطنية عليا لمعالجة مظالم أهالي الساحل، تضم شخصيات وطنية موثوقة من كل المناطق والمكونات.
- إعادة الأملاك التي صودرت تعسفياً إلى أصحابها الحقيقيين وفق إجراءات شفافة وقضائية عادلة.
- اعتماد سياسة أمنية دقيقة تركز على القيادات المتورطة فعلياً وتجنّب أي ممارسات جماعية من شأنها أن تُستَغل طائفياً.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن مستقبل سورية لن يُبنى إلا على قاعدة العدالة المتساوية لكل مواطن، من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب، ومن أعلى الشمال إلى أجمل سواحلنا، لا مكان في سورية الجديدة لمن يحمل السلاح ضد الشعب، ولا مكان لمن يحاول استغلال ألم السوريين لمصالح شخصية أو فئوية.
يدعو تيار المستقبل السوري كل القوى الوطنية الحية، شباباً ونساءً ومثقفين ورجال دين وفعاليات اقتصادية، إلى الالتفاف حول مشروع الدولة المدنية التعددية الموحدة، وإلى جعل هذه المحاولة الفاشلة فرصة لتعزيز الثقة بين مكونات الشعب السوري بدلاً من أن تكون ذريعة للفرقة.
يؤمن تيار المستقبل السوري أن سورية التي نريدها لأبنائنا هي سورية التي يشعر فيها ابن اللاذقية وابن دير الزور وابن حلب وابن السويداء وجميع أبناء المحافظات أنهم في وطن واحد، يجمعهم العيش المشترك والكرامة المتساوية والمستقبل المشرق.