منع أهالي قرية العِشّة من الوصول إلى أراضيهم في ريف القنيطرة

يُدين تيار المستقبل السوري بأشد العبارات الإجراء الإسرائيلي الذي وقع يوم السبت 29 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، حيث منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أهالي قرية العِشّة في ريف القنيطرة الجنوبي من الوصول إلى أراضيهم الزراعية عبر تحذيرات صوتية وتهديد مباشر، في انتهاك سافر لاتفاقية فك الاشتباك الموقّعة عام 1974م وللقانون الدولي الإنساني.

يرى تيار المستقبل السوري أن هذا المنع حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الممارسات التي تهدف إلى تحويل الأراضي السورية المحتلة والمجاورة إلى مناطق ميتة، وإلى حرمان المواطن السوري من أبسط حقوقه في العيش الكريم على أرضه.
كما نرى في هذا الإجراء محاولة متعمّدة لاستغلال المرحلة الانتقالية التي تمر بها سورية بعد سقوط نظام الأسد، بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض قبل أن تستعيد الدولة السورية كامل قوتها وسيادتها.

إن تيار المستقبل السوري، انطلاقاً من إيمانه العميق بوحدة الأرض والشعب السوري، ومن التزامه ببناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة، يؤكد الآتي:

  1. حق الشعب السوري في استرداد كامل أراضيه المحتلة، بما فيها هضبة الجولان، هو حق تاريخي وقانوني غير قابل للتصرف أو التفاوض، ويبقى هدفاً وطنياً ثابتاً مهما طال الزمن.
  2. رفضنا المطلق لأي سياسة قائمة على التهجير الاقتصادي أو التجويع أو منع المزارعين من أراضيهم، واعتبار ذلك شكلاً من أشكال العدوان المستمر.
  3. دعوتنا إلى توثيق هذا الانتهاك وجميع الانتهاكات المشابهة ورفعها فوراً إلى الأمم المتحدة وقوات حفظ السلام (UNDOF) ومجلس الأمن، مع المطالبة بتحقيق دولي شفاف.
  4. تأكيدنا أن مستقبل العلاقات مع إسرائيل لا يمكن أن يبنى إلا على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والحدود المعترف بها دولياً، واستعادة الحقوق كاملة، وأن أي حديث عن "تطبيع" في ظل استمرار الاحتلال والاعتداءات هو حديث سابق لأوانه ومرفوض جملة وتفصيلاً.
  5. دعوتنا الحكومة الانتقالية إلى اتخاذ موقف موحد وحازم يضع حماية المواطنين في المناطق الحدودية ضمن أولويات الأمن الوطني، وإلى تطوير قدرات دبلوماسية تحمي الأرض والكرامة معاً.

يُشدد تيار المستقبل السوري أن سورية الجديدة التي نعمل جميعاً لبنائها لا تقبل أن يبقى مواطن واحد محروماً من أرضه، ولا أن تبقى شبر واحد من ترابها تحت الاحتلال. ونعاهد الله ثم شعبنا أن نعمل بكل السبل السلمية والقانونية والدبلوماسية مع جميع القوى الوطنية السورية، حتى تستعيد سورية سيادتها الكاملة وكرامة شعبها.

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع