يتابع تيار المستقبل السوري بقلق شديد الإضراب الجزئي لسائقي السرافيس في دمشق وريفها يوم الإثنين 24 تشرين الثاني 2025، احتجاجاً على تداول أنباء عن نية تخفيض تعرفة الركوب من 3000 ليرة سورية إلى 2500 ليرة دون إعلان رسمي ودون مراعاة تكاليف التشغيل الفعلية، كما أوردته وسائل الإعلام المحلية.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذا الإضراب يأتي امتداداً مباشراً لما شهدته مدينة جبلة في وقت سابق من الشهر الجاري، حيث سبق لتيار المستقبل السوري أن أصدر بياناً رسمياً بتاريخ 10 تشرين الثاني 2025 بعنوان "إضراب سائقي الباصات الصغيرة في جبلة"
حيث أكدنا فيه ما يلي:
- أن تخفيض التعرفة خطوة إيجابية لتخفيف العبء عن المواطن، لكنها لا يجوز أن تتم على حساب السائقين دون حوار مسبق أو دعم تعويضي.
- ضرورة إجراء دراسات شفافة لتكاليف التشغيل وإطلاق حزم دعم حقيقية للنقل العام.
- دعوة الجهات الرسمية للحوار الفوري مع السائقين بدلاً من القرارات الأحادية.
وللأسف، فإن ما حذرنا منه في بيان جبلة يتكرر اليوم في دمشق: قرارات مفاجئة، وغياب الحوار، وتحميل فئة عاملة عبء إصلاحات كان يجب أن تُدار بطريقة متوازنة وعادلة.
إن تيار المستقبل السوري يقف إلى جانب المواطن والسائق معاً، ويؤكد مجدداً الموقف التالي:ذ
- حق السائقين في الاحتجاج السلمي المشروع، ورفض أي محاولات لقمعه أو تجريمه.
- ضرورة تعليق أي تخفيض في التعرفة لحين إجراء دراسة شفافة وشاملة لتكاليف التشغيل وإعلان النتائج علناً.
- دعوة الحكومة والمحافظة لفتح حوار عاجل ومباشر مع ممثلي السائقين خلال الـ 48 ساعة القادمة للوصول إلى تعرفة عادلة تراعي الطرفين.
- المطالبة الفورية بحزمة دعم لقطاع النقل العام تشمل:
- تخفيض سعر المازوت المخصص للمركبات العمومية.
- إعفاءات ضريبية مؤقتة على المركبات والقطع.
- تسهيل استيراد الإطارات وقطع الغيار.
التأكيد على أن تخفيف العبء عن المواطن يجب أن يتم عبر دعم مباشر للأسر أو زيادة الرواتب، وليس بنقل المعاناة من كاهل الراكب إلى كاهل السائق
يؤمن تيار المستقبل السوري أن سورية لن تنهض إلا بالحوار والشراكة والعدالة بين جميع أبنائها، وأن أي إصلاح لا يأخذ بعين الاعتبار معاناة الطرفين لن يصمد طويلاً.
