يؤكد تيار المستقبل السوري، وتفاعلاً مع التطورات الأمنية الأخيرة في محافظة حمص، لا سيما الحادثة الأمنية في منطقة زيدل بتاريخ 2025/11/23م واجتماع العشائر الطارئ، أن استقرار المحافظة واستقرار سورية بأكملها يمثل أولوية وطنية عليا لا تحتمل التأجيل أو المساومة.
يرى تيار المستقبل السوري اجتماع العشائر الطارئ بمحافظة حمص، وما سبقه من حادثة أمنية مأساوية، يؤكدان حقيقة خطيرة، وهي أن البيئة الأمنية في سورية لا تزال هشة ومعرضة للانتكاس في أي لحظة، وذلك نتيجة لعدة عوامل:
١. استمرار الفراغ الأمني في العديد من المناطق رغم الجهود المبذولة
٢.تداخل النزاعات المحلية مع التوترات الطائفية.
٣.غياب الاستراتيجية الشاملة لمعالجة جذور الأزمات
إن تيار المستقبل السوري يرى أن معالجة الوضع الأمني في حمص وسائر المحافظات يتطلب:
أولاً: تعزيز الشراكة بين الدولة والمجتمع عبر:
- تفعيل دور العشائر والعائلات كشريك فاعل في صنع الاستقرار
- دعم المبادرات المجتمعية الهادفة إلى منع العنف والفتن
- بناء جسور الثقة بين الأجهزة الأمنية والمكونات المجتمعية
ثانياً: الانتقال من الإجراءات الأمنية المؤقتة إلى الاستراتيجيات المستدامة عبر:
- تطوير منظومة أمنية متكاملة تعتمد على التخطيط العلمي
- تبني برامج واضحة لنزع السلاح وإعادة الدمج
- تعزيز وجود الدولة ومؤسساتها في كافة المناطق
ثالثا: بناء مؤسسات الدولة الراسخة، وتكون من خلال:
- إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية وفق أسس مهنية واضحة
- تأسيس نظام قضائي مستقل يحقق العدالة للجميع
- بناء قدرات مؤسسية قادرة على إدارة الملفات الأمنية المعقدة
انطلاقاً من رؤية تيار المستقبل السوري فإننا نوصي بما يأتي:
١. تشكيل لجان مصالحة محلية برعاية الدولة.
٢.تعزيز الوجود الأمني المهني في المناطق المتوترة.
٣.إطلاق حوار مجتمعي شامل حول سبل تحقيق الاستقرار.
٤.تطوير آليات early warning للكشف المبكر عن بؤر التوتر.
إن تيار المستقبل السوري، وإذ يتابع باهتمام بالغ التطورات في محافظة حمص، فإنه يؤكد أن مستقبل سورية مرتبط بقدرتنا الجماعية على تحويل الأزمات إلى فرص للبناء، والانتقال من منطق إدارة الأزمات إلى منطق بناء الحلول المستدامة.
وإننا نعتبر العشائر السورية شريكاً أساسياً في بناء سورية الجديدة، وندعو جميع الأطراف إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية العليا، ووضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات أخرى.