إنّنا في تيار المستقبل السوري نُعبّر عن قلقنا العميق تجاه التحذير الذي أصدرته الهيئة الوطنية للمفقودين بتاريخ 2025/11/21م بخصوص تداول وثائق شخصية تخص المفقودين على منصّات غير رسمية، وما يمكن أن ينجم عن ذلك من استغلالٍ لعائلات المفقودين وابتزازهم.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن قضية المفقودين هي من أكثر القضايا الإنسانية حساسية في الشأن السوري، وأن نشر وثائق تتضمّن بيانات خاصة دون ضمانات قانونية صارمة يُعدّ انتهاكا لخصوصية العائلات وكرامتهم.
يُشدد تيار المستقبل السوري على ما أوردته الهيئة الوطنية من أن الوثائق الموثوقة هي تلك الصادرة رسميا عنها أو عبر جهات مخوَّلة قانونيا، وأن أي تداول لنسخ غير موثوقة قد يفتقر للمصداقية القانونية ويشكل خطرًا على حقوق العائلات.
يدعم تيار المستقبل السوري موقف الهيئة في ملاحقة الجهات التي تنشر هذه الوثائق بدون إذن، بالتعاون مع الجهات المختصة كوزارات الداخلية والعدل، لحماية حقوق العائلات وضمان المساءلة القانونية.
يُثمن تيار المستقبل السوري الجهود التي تبذلها الهيئة لإنشاء آليات شفافة وآمنة — مثل المنصّات الإلكترونية للتحقق من الوثائق ومراكز خدمة لعائلات المفقودين — لأن هذه الخطوات ضرورية لبناء ثقة وضمان أن أي تداول للمعلومات يجري في إطار شرعي ويحترم الكرامة.
يدعو تيار المستقبل السوري جميع العائلات التي تتلقى أي معلومات أو وثائق تتعلق بمفقودين إلى التواصل المباشر مع الهيئة، والإبلاغ فورا عن أي محاولة ابتزاز أو نشر غير قانوني.
كما نوجه دعوة لوسائل الإعلام والمنصّات الإلكترونية لتحمّل مسؤولياتها، والتحقق من مصداقية الوثائق قبل نشرها، حماية لحقوق المتضرّرين.
يرى تيار المستقبل السوري أن العدالة في ملف المفقودين لا تتحقّق فقط بنشر الوثائق، بل بمسار قانوني مؤسّسي يضمن حماية البيانات والمسؤولية والمساءلة.
إن تيار المستقبل السوري يؤكد على أهمية أن يكون التعامل مع هذا الملف وطنياً جادا، بعيدا عن أي استغلال أو تضليل، كجزء أصيل من تحقيق العدالة والحقيقة.