يُسعد تيار المستقبل السوري أن يُعلن بمناسبة يوم المرحاض العالمي، الموافق 19 تشرين الثاني/نوفمبر، عن تأكيده على أن النظافة والصرف الصحي يمثلان ركيزة أساسية للكرامة الإنسانية والصحة العامة والتنمية المستدامة في سورية.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذا اليوم العالمي يذكّرنا بأن حق كل إنسان في الوصول إلى مرافق صحية آمنة هو جزء من الكرامة الإنسانية، ويمثل التزاما اجتماعيا وأخلاقيا نستلهمه من تعاليم ديننا الإسلامي والمسيحي، ومن قيم الثقافة السورية العريقة التي طالما اعتبرت النظافة والصحة من أعمدة الحياة الكريمة.
ففي الإسلام، حثت التعاليم على النظافة باعتبارها من الإيمان، وفي المسيحية، يُعتبر الاهتمام بالآخرين والحفاظ على صحتهم من صور الرحمة والعمل الصالح.
يرى تيار المستقبل السوري في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها سورية، ومع إعادة بناء الدولة والمجتمع بعد سنوات النزاع، أن يوم المرحاض العالمي يمثل فرصة لإعادة النظر في المرافق الصحية كي تتجاوز مجرد الترميم أو الصيانة، لتشمل تصميم مرافق حضارية، وصديقة للبيئة، وآمنة لجميع المواطنين، بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن، حيث نرى أن هذه النظرة المستقبلية ضرورة لتعزيز الصحة العامة وتقوية البنية المجتمعية، وتمكين الأجيال القادمة من العيش في بيئة كريمة وآمنة.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن هذا اليوم يسلط الضوء على أهمية توعية المجتمع السوري بأبعاد الصرف الصحي المرتبطة بالصحة العامة، والبيئة، والتعليم، والمساواة بين الجنسين.
ويؤكد تيار المستقبل السوري على أن المرافق الصحية جزء من حقوق الإنسان الأساسية، ويمثل الاستثمار فيها استثمارا في مستقبل سورية الحضاري، ويشكل خطوة نحو بناء دولة عادلة ومزدهرة.
إننا في تيار المستقبل السوري نؤكد على ضرورة أن تكون السياسات الوطنية متكاملة بين الحكومة، والمجتمع المدني، والقطاع الخاص، لإعادة تأهيل المرافق الصحية، وضمان وصولها لكل المواطنين في كل محافظة ومدينة وقرية، بما يواكب المعايير العالمية لأهداف التنمية المستدامة، ويحمي صحة كل طفل وسيدة ورجل في سورية.
يدعو تيار المستقبل السوري جميع السوريين، إلى المشاركة الفاعلة في حملات التوعية، والمبادرات المجتمعية، والابتكار في حلول مستدامة للمرافق الصحية، لضمان أن تكون سورية مثالاً على الحضارة والكرامة والنظافة، يعكس قيمها الروحية والثقافية.
تيار المستقبل السوري يرى أن يوم المرحاض العالمي فرصة لبناء مجتمع صحي، حضاري، متماسك، ومتطور، يؤكد التزام سورية بقيمها الإنسانية والدينية والثقافية، ويضع الأساس لمستقبل مستدام لأجيالها القادمة.