يُدين تيار المستقبل السوري بأشد العبارات الهجوم المسلح الذي وقع في قرية أم حارتين بريف حمص الغربي، بتاريخ 15 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، حيث أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة، بعضها خطير، إثر إطلاق نار عشوائي داخل مقهى (صالة ألعاب) من قبل مسلح مجهول.
يرى تيار المستقبل السوري أن هذا العمل الإجرامي، الذي استهدف مدنيين آمنين في مكان عام، يُمثّل انتهاكا صارخا لأبسط مبادئ الأمن المجتمعي والسلم الأهلي، ويُعد تهديدا مباشرا للجهود الوطنية الرامية إلى استعادة الاستقرار في جميع المناطق السورية بعد سنوات من الانفلات الأمني.
يُثمّن تيار المستقبل السوري الاستجابة الفورية لقوى الأمن الداخلي التي طوّقت الموقع، وفرضت حظر التجول، وباشرت التحقيقات لكشف الجناة والدوافع، كما يرحّب ببيان وزارة الداخلية الذي أدان الجريمة وتعهد بمحاسبة المتورطين وفق القانون.
يدعو تيار المستقبل السوري انطلاقا من مسؤولياته الوطنية، إلى ما يلي:
- تكثيف الجهود الأمنية لضبط السلاح غير الشرعي ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، والعمل على تعزيز القدرات الشرطية والمجتمعية في جميع المناطق الريفية والحضرية.
- إجراء تحقيق شفاف وسريع، يُعلن نتائجه للرأي العام، مع ضمان محاسبة الجناة بصرامة القانون، لتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الرسمية.
- تعزيز الحوار المجتمعي في المناطق المختلطة طائفيا واجتماعيا لمنع استغلال الجرائم في إثارة الفتن، مع إشراك زعماء المجتمع المحلي والناشطين المدنيين في صياغة حلول استباقية.
- دعم برامج التنمية المحلية والتوعية الأمنية كجزء من استراتيجية وطنية شاملة للاستقرار، تشمل المشاريع الشبابية والمجتمعية لتعزيز شعور المواطن بالأمان والمواطنة.
يؤمن تيار المستقبل السوري بأن مستقبل سورية يعتمد على رفض العنف بكل أشكاله، وبناء ثقافة السلام والمساءلة. ويجدّد تيار المستقبل السوري التزامه بدعم كل مبادرة تخدم أمن المواطن ووحدة الوطن، ويقدّم خالص العزاء لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى.
إن استقرار سورية وأمنها مسؤولية وطنية مشتركة، ونجاح الدولة في حماية المواطنين يتطلب تعاون جميع الأطراف، مع الالتزام بالقانون وحقوق الإنسان.