أحداث منطقة مرمريتا بريف حمص الغربي

يتابع تيار المستقبل السوري بقلق بالغ التطورات المؤسفة التي شهدتها منطقة مرمريتا وبلدات ريف حمص الغربي، والتي تمثلت في توترات أمنية واعتداءات طائفية طالت أبناء المنطقة، وأدت إلى سقوط ضحايا مدنيين، وسط غياب واضح لمؤسسات الدولة الضامنة للسلم الأهلي وسيادة القانون.

إننا في تيار المستقبل السوري، وانطلاقاً من مسؤوليتنا الوطنية في هذه المرحلة الانتقالية التي أعقبت سقوط نظام الاستبداد، نؤكد على ما يلي:

  1. إدانة قاطعة لكافة أشكال العنف والانتهاكات الطائفية التي تهدد وحدة المجتمع السوري وتضرب أسس التعايش المشترك في مقتل.
  2. رفضنا المطلق لتحويل الخلافات المحلية إلى صراعات مسلحة، ونحذر من محاولات استغلالها لإعادة إنتاج أدوات القمع والانقسام.
  3. دعوتنا إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف في الأحداث الأخيرة، ومحاسبة جميع المتورطين، أياً كانت مواقعهم أو انتماءاتهم.
  4. تثميننا لمواقف الجهات الدينية والمدنية التي دعت إلى التهدئة، وعلى رأسها أبرشية عكّار للروم الأرثوذكس، التي عبّرت عن حرصها على السلم الأهلي.
  5. مطالبتنا الحكومة الانتقالية برئاسة الرئيس أحمد الشرع بتكثيف جهودها في بناء مؤسسات الدولة الوطنية، وتفعيل الأجهزة القضائية والأمنية بما يضمن حماية المواطنين وحقوقهم.
  6. دعوتنا أبناء الشعب السوري إلى التمسك بالوحدة الوطنية، ونبذ خطاب الكراهية والطائفية، والعمل معاً لإنجاح مسار العدالة الانتقالية وبناء سوريا الجديدة.

إن تيار المستقبل السوري يؤمن أن نجاح المرحلة الانتقالية لا يتحقق إلا عبر ترسيخ قيم المواطنة، وإعادة الاعتبار للمؤسسات، وتكريس ثقافة الحوار والعدالة.
ونؤكد أن ما جرى في ريف حمص الغربي يجب أن يكون جرس إنذار لكل القوى الوطنية، بأن لا بديل عن الدولة العادلة الجامعة، ولا مستقبل في ظل الفوضى أو الاستقطاب.

شاركها على:

اقرأ أيضا

إعادة تكوين الإنسان العربي: من التهميش إلى الولادة الجديدة

التحديات التي تواجه الإنسان العربي وكيف يمكن إعادة تكوينه من التهميش إلى التحول الإيجابي.

4 ديسمبر 2025

أنس قاسم المرفوع

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية في مرحلتي ما قبل وبعد سقوط نظام الأسد

واقع تجارة المخدرات وتعاطيها في سورية قبل وبعد سقوط نظام الأسد وتأثيرها على الاقتصاد والمجتمع.

4 ديسمبر 2025

إدارة الموقع