يُحيي تيار المستقبل السوري اليوم العالمي للمدن، الذي أقرّته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2013 كي يكون مناسبة عالمية للتأمل في واقع المدن وتطلعاتها، إدراكاً لأهمية هذا الحدث في صياغة مستقبل حضري عادل، مستدام، وآمن لجميع السوريين.
يؤمن تيار المستقبل السوري بشدة أنه قد بات التحضر ظاهرة إنسانية شاملة، تتجاوز البُعد العمراني لتلامس جوهر العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، والحق في السكن، والتنقل، والمشاركة.
وفي سورية حيث عانت المدن من التدمير الممنهج والتهميش السياسي والاقتصادي، فإن هذا اليوم يمثل فرصة استراتيجية لإعادة التفكير في شكل مدننا، ودورها في بناء وطن جديد يتسع للجميع.
يرى تيار المستقبل السوري أن أهمية اليوم العالمي للمدن تكمن بـكونه :
- يُسلط الضوء على التحديات الحضرية مثل الفقر، والتهميش، والنزوح الداخلي.
- يُشجع على تبني سياسات حضرية قائمة على الاستدامة، الشفافية، والمشاركة المجتمعية.
- يُعزز التعاون بين المدن والدول لتبادل الخبرات في إعادة الإعمار والتخطيط الحضري.
إن تيار المستقبل السوري يرى أن إعادة بناء المدن السورية لا يجب أن تقتصر على البنية التحتية، بل يجب أن تشمل إعادة بناء النسيج الاجتماعي، والهوية المدنية، والعدالة المكانية.
والمدن السورية يجب أن تتحول إلى فضاءات للحرية، والعدالة، والابتكار، لا إلى أدوات للهيمنة أو الإقصاء.
يوصي تيار المستقبل السوري كي نستفيد من هذا اليوم في سورية بمايأتي:
- إطلاق حوارات وطنية حول تصميم المدن السورية الجديدة بما يراعي التنوع الثقافي والعدالة الاجتماعية.
- إشراك الشباب والنساء في صياغة السياسات الحضرية.
- التعاون مع المنظمات الدولية لتطبيق معايير الأمم المتحدة في التخطيط الحضري المستدام.
- تحويل الأماكن المدمرة إلى رموز للتعافي والذاكرة الجماعية.
في هذا اليوم، يؤكد تيار المستقبل السوري أن المدينة هي فضاء للانتماء والكرامة، ونعاهد شعبنا أن نعمل من أجل مدن سورية حديثة، وعادلة، وخضراء، وذكية، تكون منارة للسلام والازدهار في المنطقة.