النشأة والتعليم:
وُلد الدكتور عبد الباسط سيدا في 22 يونيو عام 1956 في مدينة عامودا بمحافظة الحسكة شمال شرق سورية، وينتمي إلى العرق الكردي السوري.
تلقى تعليمه في مدارس الحسكة قبل أن ينتقل إلى جامعة دمشق، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الفلسفة في أوائل التسعينيات، متخصّصاً في الحضارات القديمة واللغات السامية والفكر العربي.
واصل دراسته العليا في جامعة أوبسالا السويدية، متعمقاً في الآشوريات وتاريخ الشرق الأدنى القديم.
المسيرة الأكاديمية:
عمل الدكتور سيدا أستاذاً في الفلسفة وتاريخ الحضارات القديمة واللغات السامية في ليبيا والسويد، وله حضور أكاديمي واسع في المؤتمرات والندوات الفكرية.
تميّز ببحوثه التي تجمع بين الفكر العربي الحديث والدراسات التاريخية، مما جعله من أبرز المفكرين السوريين في المهجر.
المؤلفات والإسهامات الفكرية:
نشر العديد من الكتب والمقالات في الفكر العربي، والقضية الكردية، والهوية السورية، من أبرزها:
- الهوية الكردية في سوريا
- إشكالية الفكر القومي العربي
- الحداثة والهوية
كما كتب بانتظام في منصات فكرية مثل المركز العربي لدراسات سوريا المعاصرة، مناقشاً قضايا الثورة السورية، والإسلام السياسي، والهوية الوطنية.
المسيرة السياسية:
انضم الدكتور سيدا إلى الحزب اليساري الكردي في سورية عام 1970، وانتُخب عضواً في لجنته المركزية عام 1982.
شارك لاحقاً في تأسيس حزب الشغيلة الكردية، وكان عضواً في قيادته بين عامي 1982 و1990، وساهم في توحيد الحزبين عام 1991 قبل أن ينسحب من العمل الحزبي عام 2000.
في المهجر، شارك بتأسيس مجلس الكرد السوريين في السويد وانتُخب رئيساً له مرتين (2010 و2011).
كان من مؤسسي المجلس الوطني السوري عام 2011، وشغل رئاسة المكتب الحقوقي فيه، ثم رئاسة المجلس الوطني السوري بين يونيو ونوفمبر 2012.
كما شغل عضوية الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بين عامي 2012 و2018.
المواقف والرؤية الوطنية:
يُعرف الدكتور سيدا بموقفه المعتدل والمستقل، ويدعو إلى دمج المطالب الكردية ضمن الإطار الوطني السوري العام.
كما يؤكد على حقوق الإنسان، وضرورة العدالة الانتقالية والتعددية السياسية في سورية المستقبل.
يحظى باحترام واسع بين فصائل المعارضة السورية بفضل مواقفه المتزنة ورؤيته الفكرية المتقدمة.
الإقامة والنشاط الحالي:
منذ عام 1994 يقيم الدكتور عبد الباسط سيدا في السويد، متفرغاً للعمل الأكاديمي والبحثي، مع مواصلة نشاطه الفكري والسياسي دفاعاً عن قضايا الحرية والعدالة والهوية السورية الجامعة.
تكريم تيار المستقبل السوري:
وانطلاقاً من إيمان تيار المستقبل السوري بدور المثقفين والسياسيين في صناعة الوعي الوطني ومواجهة الاستبداد، وتقديراً لجهوده الفكرية والسياسية،
يُعلن تيار المستقبل السوري عن تكريم الدكتور عبد الباسط سيدا ومنحه درع التيار الرمزي،
تقديراً لدوره في خدمة الفكر الوطني السوري، ومواقفه التي جسّدت روح الاعتدال والمسؤولية الوطنية،
وإيماناً منا بأن سورية لا يمكن أن تنهض إلا بتكاتف جميع أبنائها وجهودهم المشتركة.