يتابع تيار المستقبل السوري بتمعّن القرار البريطاني الصادر في 21 أكتوبر 2025، والمتعلق برفع "هيئة تحرير الشام" من قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة، ونود التأكيد على أن هذا القرار يأتي بعد سلسلة من التحولات السياسية التي شهدتها سورية منذ سقوط النظام البائد، حيث قام الرئيس أحمد الشرع بحل هيئة تحرير الشام محلياً وإعادة دمج عناصرها ضمن مؤسسات الدولة، ما أنهى وجود الهيئة ككيان مسلح مستقل على الأراضي السورية.
إن تيار المستقبل السوري يرى أن هذا القرار يحمل أبعاداً دولية رمزية مهمة، تعكس تغير النظرة الدولية تجاه الجماعات المسلحة سابقاً، وإمكانية الاعتراف بالتحولات الداخلية السورية نحو دولة مؤسساتية مستقرة، ويعتبر التيار أن رفع الهيئة من قائمة الإرهاب لا يقلل من مسؤولية الدولة السورية في حماية أمن المواطنين، وملاحقة أي نشاط متطرف خارج إطار الدولة القانونية.
يدعم تيار المستقبل السوري القيادة الوطنية بقيادة الرئيس أحمد الشرع، وبالخصوص جهود إعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس القانون والسيادة الوطنية باعتبارها العقد الرابط بيننا وبين قيادته.
يعتبر تيار المستقبل السوري القرار البريطاني فرصة لتعزيز الشرعية الدولية لسورية الجديدة، وفتح قنوات للتعاون الدبلوماسي والسياسي مع المجتمع الدولي بما يخدم مصلحة البلاد واستقرارها.
يؤكد تيار المستقبل السوري على ضرورة أن يكون جميع العناصر التي كانت تابعة للهيئة سابقاً قد أصبحت الآن جزء من الدولة، وأن أي نشاط مسلح خارج مؤسسات الدولة سيكون مرفوضاً بشكل قاطع من أي فصيل كان قبل التحرير.
يدعو تيار المستقبل السوري إلى استثمار المرحلة الحالية في مشاريع التنمية، وتعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ سيادة الدولة على كامل أراضيها، ويدعو كافة الفصائل العسكرية أن تبادر للانضمام إلى بناء مسار المؤسسات للدولة الجديدة على رأسها تنظيم قسد شمال شرق سورية.
إن تيار المستقبل السوري يرحب بأي مبادرات دولية تدعم الاستقرار والأمن والتنمية في سورية، مع التأكيد على أن المرحلة الحالية تتطلب تعاونًا وطنياً شاملاً، بعيداً عن الانقسامات والصراعات السابقة، لتحقيق مصالح الشعب السوري العليا.