تابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ التصريحات الأخيرة لرئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتاريخ 19 تشرين الأول/أكتوبر 2025 حول نية بلاده البقاء في قمة جبل الشيخ والمناطق المحتلة بعد سقوط نظام الأسد، حيث يعتبر تيار المستقبل السوري أن هذه التصريحات تمثل انتهاكا صارخاً للسيادة السورية واعتداءً مستمراً على القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة المتعلقة بالاحتلال واستقلال الأراضي.
يرى تيار المستقبل السوري أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في هذه المناطق الاستراتيجية لا يشكل تهديدًا مباشرًا على الأمن السوري فحسب، بل يعكس أيضًا رغبة إسرائيلية متواصلة في فرض الأمر الواقع بالقوة، بما يتناقض مع مبادئ العدالة الدولية وحق الشعوب في تقرير مصيرها. كما أن هذا السلوك يذكّر بأن الأمم لا تُحفظ حدودها إلا بالسيادة والمقاومة القانونية والسياسية المدروسة، وليس بالسكوت عن الانتهاكات.
توصيات تيار المستقبل السوري:
- إلى الحكومة السورية:
ضرورة تعزيز الموقف الدبلوماسي على المستوى الدولي لتأكيد السيادة السورية ورفض أي محاولات للاحتلال أو التوسع العسكري.
اتخاذ خطوات عملية لتأمين المناطق الحدودية الاستراتيجية وتكثيف التنسيق مع المجتمع الدولي لضمان احترام القرارات الأممية.
استخدام القنوات القانونية والدبلوماسية لمساءلة الاحتلال الإسرائيلي أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وعدم الوقوع بفخ الحرب التي ستكون لمصلحة حكومة نتنياهو. - إلى المجتمع الدولي:
دعوة جميع الدول والمنظمات الدولية إلى ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف أي إجراءات أحادية تؤدي إلى تغييب القانون الدولي وانتهاك سيادة دولة عضو في الأمم المتحدة.
تذكير إسرائيل بالتزاماتها الدولية وفق الاتفاقيات الأممية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. - إلى الشعب السوري:
توعية المجتمع بخطورة استمرار الاحتلال وأهمية الوحدة الوطنية في مواجهة أي تهديد خارجي.
تعزيز الصمود المدني والسياسي والمشاركة الفعّالة في دعم موقف الدولة قانونيًا ودبلوماسيًا.
يؤكد تيار المستقبل السوري أن الدفاع عن السيادة الوطنية هو واجب جماعي وطني، وأن مقاومة التغول الخارجي لا تتناقض مع الالتزام بالقانون الدولي، بل هي ترجمة عملية لمبدأ العدالة السياسية والفلسفة الواقعية في إدارة الدولة.