الملخص:
تشكل زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى موسكو في 15 أكتوبر 2025، أول لقاء رسمي له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فرصة محورية لإعادة تعريف العلاقات السورية-الروسية بعد سقوط نظام بشار الأسد. تهدف هذه الورقة إلى الإجابة على السؤال البحثي: كيف تساهم زيارة الشرع في تعزيز الاستقرار الجيوسياسي والإصلاحات الاقتصادية والسياسية في سورية، وتعتمد الورقة على تحليل محتوى نوعي وكمي لآراء خبراء دوليين ومحليين، مدعوماً بنظرية الواقعية البراغماتية، لاستعراض الدلالات الإيجابية للزيارة مع التأكيد على المخاطر المحتملة.
النتائج تشير إلى أن الزيارة تمثل خطوة نحو شراكة متوازنة، تدعم رفع العقوبات، واستعادة الأصول الاقتصادية، وإعادة الإعمار، مع الحفاظ على مبادئ الليبرالية المحافظة مثل الحريات الأساسية والاستقرار الاجتماعي. ومع ذلك، تتطلب نجاحها إدارة دقيقة لتجنب الاعتماد الزائد على موسكو، خاصة في ظل مخاطر التنازلات السياسية التي قد تهدد السيادة السورية.
المقدمة:
في أعقاب التحولات السياسية الجذرية التي شهدتها سورية عقب سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، تبرز زيارة الرئيس أحمد الشرع (المعروف سابقاً بأبو محمد الجولاني) إلى روسيا في 15 أكتوبر 2025 كحدث دبلوماسي يحمل إمكانيات إيجابية لإعادة بناء سورية.
هذه الزيارة، التي تمثل أول لقاء مباشر بين الشرع – قائد هيئة تحرير الشام (HTS) سابقاً – والرئيس فلاديمير بوتين، تأتي في سياق معقد حيث كانت روسيا داعماً رئيسياً للنظام السابق [1]. تجسد الزيارة نهجاً براغماتياً يسعى لتعزيز السيادة الوطنية مع الالتزام بقيم مثل الحريات الاقتصادية، والاستقرار الاجتماعي، والحفاظ على الهوية الوطنية.
السؤال البحثي الرئيسي هو: كيف تساهم زيارة الرئيس الشرع إلى روسيا في إعادة تعريف العلاقات الثنائية بما يعزز الاستقرار الجيوسياسي والإصلاحات الاقتصادية والسياسية في سورية، يأتي هذا السؤال في ظل حاجة سورية الملحة لرفع التصنيفات الإرهابية عن الشرع وHTS، واستعادة الأصول المجمدة في روسيا، وهي خطوات ضرورية لإعادة الإعمار [2].
تقدم الورقة حجة أصلية مفادها أن الزيارة، رغم التناقضات التاريخية الناجمة عن دعم روسيا لنظام الأسد، تمثل نموذجاً للواقعية البراغماتية التي تخدم مصالح سورية الوطنية.
يتم دعم هذه الحجة من خلال تحليل آراء خبراء دوليين ومحليين، واستعراض الاتفاقيات العلنية والمسربة، ومقارنة الزيارة بحالات تاريخية مشابهة، مثل علاقات روسيا مع جورجيا ومولدوفا بعد تغييرات سياسية جذرية [3].
تنقسم الورقة إلى خلفية تاريخية، منهجية، تحليل آراء الخبراء، الاتفاقيات، الآثار الجيوسياسية والاقتصادية، وخاتمة مع توصيات.
الخلفية التاريخية للعلاقات السورية-الروسية:
تعود جذور العلاقات السورية-الروسية إلى الخمسينيات، حيث كانت موسكو داعماً اقتصادياً وعسكرياً لحكم حزب البعث.
ومع اندلاع الثورة السورية في 2011، تحولت روسيا إلى حليف استراتيجي لنظام الأسد، حيث أسهم تدخلها العسكري في 2015 في استعادة النظام لسيطرته على مناطق واسعة، لكنه تسبب بخسائر بشرية كبيرة، بما في ذلك قصف شمال غرب سورية [34].
هذا التدخل عزز وجود روسيا العسكري من خلال قواعد طرطوس وحميميم، التي أصبحت أصولاً استراتيجية في البحر المتوسط [35].
وبعد سقوط الأسد في ديسمبر 2024، واجهت سورية الجديدة تحت قيادة الشرع تحديات في إعادة تعريف هذه العلاقة.
كقائد سابق لتنظيم مصنف إرهابياً من قبل روسيا والأمم المتحدة، سعى الشرع إلى رفع هذا التصنيف لتسهيل الاعتراف الدولي بالحكومة المؤقتة [16].
تأتي الزيارة في ظل حاجة سورية إلى دعم اقتصادي لإعادة الإعمار، بينما تواجه روسيا تحديات جراء حربها في أوكرانيا، مما يجعل الشراكة مع سورية خياراً براغماتياً للحفاظ على نفوذها الإقليمي [36].
هذا وتمثل الزيارة فرصة لدمج مبادئ الاقتصاد الحر مع الاستقرار الاجتماعي، على غرار ما حاولته مصر بعد ثورة 2011 عندما أعادت بناء علاقاتها مع روسيا دون التفريط بالسيادة [8]. ومع ذلك، تجارب دول مثل جورجيا بعد ثورة الورود (2003) ومولدوفا بعد الاحتجاجات (2009) تظهر مخاطر الاعتماد الزائد على موسكو، حيث أدت تدخلات روسيا إلى تعقيد الاستقلال السياسي [9].
المنهجية البحثية:
تعتمد الورقة على منهجية كيفية مختلطة تجمع بين تحليل المحتوى النوعي لآراء الخبراء والتقارير الإعلامية، وبين تحليل كمي بسيط لتقدير الآثار الاقتصادية.
تم جمع البيانات من مصادر أولية وثانوية، تشمل تصريحات رسمية من الكرملين حول الزيارة [10]، تقارير الخزانة الأمريكية عن رفع العقوبات في يوليو 2025 [11]، وتقارير من مراكز بحثية مثل كارنيجي إندومنت، ومجلس العلاقات الخارجية (CFR)، ومؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD) [12, 15, 19].
كما تم تحليل منشورات على منصة X بعد 1 أكتوبر 2025 باستخدام كلمات مفتاحية مثل "Ahmed al-Sharaa Russia visit" و"post-Assad Syrian-Russian relations" لجمع آراء خبراء محليين ودوليين.
يعتمد التحليل على إطار نظري مستمد من الواقعية البراغماتية، كما طورها جون ميرشايمر، والتي ترى أن الدول تسعى لتعظيم مصالحها الوطنية عبر تحالفات استراتيجية دون التقيد بأيديولوجيات صارمة [13].
وتم تصنيف آراء الخبراء حسب الدول (أمريكية، روسية، سورية، تركية، إسرائيلية)، مع حساب تكرار الدلالات الإيجابية مقابل السلبية لضمان التوازن. على الصعيد الكمي، تم استخدام تقديرات اقتصادية، مثل حجم الأصول السورية المجمدة (حوالي 400 مليون دولار) [14]، لتقييم الآثار المحتملة للزيارة. تشمل الحدود المنهجية حداثة الحدث، مما يقلل من توافر الأدبيات الأكاديمية، وصعوبة الوصول إلى وثائق دبلوماسية سرية، مما يتطلب تحديثات مستقبلية.
تحليل آراء الخبراء الدوليين:
١- الآراء الأمريكية والغربية:
يرى الخبراء الأمريكيون الزيارة كفرصة إيجابية لإعادة التوازن في الشرق الأوسط. في تقرير لـ Foreign Affairs، يُشار إلى أن روسيا تحتفظ بنفوذها رغم سقوط الأسد، وأن الزيارة تتيح لسورية الانتقال إلى علاقات براغماتية تدعم الإصلاحات الاقتصادية [15].
ديفيد أدسنيك من FDD يصفها بـ"مسار حكيم" لرفع العقوبات، مما يتماشى مع مبادئ الليبرالية المحافظة التي تعزز الحريات الاقتصادية [16]. آرون زيلين من معهد واشنطن يؤكد أنها جزء من "إعادة ضبط" للعلاقات الثنائية تدعم الاستقرار الإقليمي [17].
ومع ذلك، يحذر خبراء مثل ستيفن كوك من مخاطر الاعتماد على روسيا، مستشهدين بحالة أوكرانيا حيث أدى النفوذ الروسي إلى تصعيد التوترات [37].
٢- الآراء الروسية:
تركز الآراء الروسية على الاستمرارية الإيجابية في العلاقات. في تحليل لكارنيجي إندومنت، يُناقش أن روسيا تستطيع التوصل إلى اتفاق مع الحكام الجدد في سورية، معتبراً الزيارة خطوة نحو شراكة اقتصادية مؤقتة لكن مفيدة [19].
أندريه أنتيغوف، خبير روسي، يرى أن الزيارة فرصة للاستثمارات دون تنازلات كبيرة، خاصة بشأن تسليم الأسد [38]. التصريحات الرسمية من الكرملين تؤكد تركيز موسكو على مصالح الشعب السوري، مما يعكس نهجاً براغماتياً [10].
٣- الآراء السورية
داخل سورية، تُعتبر الزيارة خطوة إيجابية لتعزيز الإعمار.
كرم شعار، خبير اقتصادي، يصف نهج الشرع بـ"البراغماتية على الستيرويدات" أي براغماتيا متطرفة لاتهتم بالأخلاقيات او المثاليات، مشيراً إلى أنها تدعم رفع التصنيفات الإرهابية وتسهيل الاستثمارات [21].
زفي مقابلات خاصة سريعة أجريتها مع خبراء سوريين، أشار اثنان إلى أن الزيارة تعزز الشرعية الداخلية للشرع، لكنها تتطلب الحذر من التنازلات السياسية، كما حدث في مولدوفا حيث أثرت التدخلات الروسية على الاستقلال السياسي [22].
٤- الآراء التركية والإسرائيلية:
في تركيا، يرى إقبال دوريه، أستاذ العلاقات الدولية، أن الزيارة تحمل رسائل إيجابية للتوازن الإقليمي، لكنها تثير مخاوف من تعزيز النفوذ الروسي على حساب تركيا [39]. في إسرائيل، يؤكد آرون لي أن الزيارة تمثل معايرة حدود تساهم في الاستقرار الإقليمي، لكنها تثير قلقاً أمنياً بشأن تعزيز القدرات العسكرية السورية [24]. تجربة أرمينيا بعد خروج القوات الروسية في 2024 توضح أهمية الحفاظ على توازن دبلوماسي [25].
٥- آراء أخرى دولية:
في تقرير لمجلس العلاقات الخارجية (CFR)، يُناقش أن سقوط الأسد فتح المجال لتأثير تركي أكبر، لكن الزيارة تؤكد دوراً روسياً إيجابياً في استقرار سورية [26]. في The Conversation، يُعتبر فقدان القواعد ضربة لموسكو، لكن الزيارة تعيد التوازن من خلال شراكة جديدة [27].
الاتفاقيات العلنية والمسربة:
أكدت التصريحات الرسمية احترام الاتفاقيات السابقة بين سورية وروسيا، بما في ذلك استمرار عمل القواعد العسكرية في طرطوس وحميميم والاستثمارات الاقتصادية، مثل عودة شركات الطاقة الروسية [28]. المعلومات المسربة تشير إلى طلب سوري لاستعادة الأصول المجمدة، التي تُقدر بحوالي 400 مليون دولار عالمياً، مع جزء كبير في روسيا، ورفع التصنيفات الإرهابية عن الشرع [29].
ومع ذلك، رفضت روسيا تسليم الأسد، معتبرة ذلك تهديداً لسمعتها كحامية للحلفاء [40].
الآثار الجيوسياسية والاقتصادية على سورية:
جيوسياسياً، تساهم الزيارة في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال دعم روسي ضد الضغوط الإسرائيلية والتركية، كما أشار مركز ستيمسون [31].
اقتصادياً، تدعم الزيارة استعادة الأصول المجمدة، التي تُقدر بحوالي 400 مليون دولار عالمياً، مع إمكانية جذب استثمارات روسية في الطاقة والبنية التحتية تصل قيمتها إلى مليار دولار خلال 2026-2028، وفقاً لتقديرات خبراء اقتصاديين سوريين [14].
هذا يتماشى مع مبادئ الليبرالية المحافظة التي تدعو إلى اقتصاد حر مع استقرار اجتماعي. ومع ذلك، تشمل المخاطر احتمال الاعتماد الزائد على روسيا، كما حدث في بيلاروسيا حيث أدت الشراكات الاقتصادية مع موسكو إلى تنازلات سياسية [32].
اجتماعياً، تعزز الزيارة الشرعية الداخلية للشرع، خاصة إذا نجح في استعادة الأصول، لكنها تواجه تحديات بسبب التناقضات التاريخية الناجمة عن التدخل الروسي، مما قد يثير احتجاجات إذا لم تُدار بعناية [33].
تطورت العلاقات السورية-الروسية عبر مراحل متميزة خلال العقد الماضي، مما يعكس انتقالاً من التحالف العسكري إلى شراكة براغماتية.
بين عامي 2011 و2015، تميزت العلاقات بالدعم الروسي الاقتصادي والعسكري لنظام الأسد، مع تصاعد التدخل العسكري في 2015 من خلال قصف مناطق في شمال غرب سورية وتعزيز القواعد العسكرية في طرطوس وحميميم، مما عزز النفوذ الروسي في البحر المتوسط [34].
وفي ديسمبر 2024، أدى سقوط الأسد إلى انخفاض مؤقت في هذا النفوذ، حيث واجهت موسكو تحديات في الحفاظ على قواعدها العسكرية وسط تغييرات سياسية جذرية [19].
ومع ذلك، شهدت العلاقات تحسناً ملحوظاً في أكتوبر 2025 مع زيارة الشرع إلى موسكو، التي أشارت إلى انتقال من تحالف قائم على الحماية إلى شراكة براغماتية تركز على التعاون الاقتصادي والاستقرار الإقليمي.
هذا التحول يعكس نهجاً ليبرالياً محافظاً يسعى لتحقيق التوازن بين السيادة الوطنية والتعاون الدولي، مع الاستفادة من الدروس التاريخية لتجنب الاعتماد الزائد على شريك واحد، كما حدث في جورجيا ومولدوفا [9].
الخاتمة:
تمثل زيارة الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا خطوة إيجابية نحو بناء سورية ليبرالية محافظة، مدعومة بنهج الواقعية البراغماتية.
ومع ذلك، تواجه الزيارة مخاطر الاعتماد الزائد على موسكو، خاصة في ظل التناقضات التاريخية والتجارب السلبية لدول أخرى مثل بيلاروسيا ومولدوفا [32].
ولضمان النجاح، يوصي تيار المستقبل السوري بما يلي:
- تعزيز الدبلوماسية متعددة الأطراف لتجنب الاعتماد على روسيا، من خلال تعميق العلاقات مع دول مثل تركيا والإمارات.
- تشجيع الاستثمارات الروسية في الطاقة والبنية التحتية بشرط الشفافية ووضع ضوابط للحفاظ على السيادة.
- إجراء دراسات مستقبلية لتقييم النتائج طويلة الأمد للزيارة، مع التركيز على تجنب الأخطاء التاريخية في علاقات روسيا مع دول ما بعد الثورات.
المراجع:
- The Guardian. (2025, October 15). Syrian president in first visit to Moscow as former enemies hold talks.
- Alestiklal. (n.d.). The hunt for Assad’s millions: Can Damascus reclaim Syria’s frozen funds?
- Vinogradov, M. (2023, October 11). Russia in the post-Soviet space: Trying to save face. Russia Post.
- Human Rights Watch. (2016). Russia/Syria: War crimes in Aleppo.
- Barnes, J. E. (2015). Russia’s military buildup in Syria.
The Wall Street Journal. - Kremlin.ru. (2025, October 15). Russia-Syria talks.
- International Crisis Group. (2025). Russia’s war in Ukraine: Impacts on global politics.
- Shama, N. (2019). Egyptian foreign policy from Mubarak to Morsi: Against the national interest. Routledge.
- IRIS. (2024, December 9). Russia in the post-Soviet space: What strategies of influence?
- Foreign Affairs. (2025). Russia isn’t done with Syria.
- U.S. Department of the Treasury. (2025, July 1). Frequently asked questions – Newly added.
- Washington Institute. (2025). After Assad: The future of Syria.
- Mearsheimer, J. J. (2001). The tragedy of great power politics. W.W. Norton & Company.
- Reuters. (2025, May 14). Syria’s economy: The devastating impact of war and sanctions.
- Carnegie Endowment. (2024, December). Can Russia reach a deal with Syria’s new rulers?
- Al Jazeera. (2025, October 15). Syria’s al-Sharaa seeks to ‘redefine’ Russia ties in first Moscow visit.
- Washington Institute. (2025). After Assad: The future of Syria.
- Cook, S. A. (2025). Syria’s new leadership and Russia. CFR Blog.
- Carnegie Endowment. (2024, December). Can Russia reach a deal with Syria’s new rulers?
- Antighov, A. (2025). Russia’s economic strategy in Syria. Moscow Times.
- Al Jazeera. (2025, October 15). Syria’s al-Sharaa seeks to ‘redefine’ Russia ties in first Moscow visit.
- IRIS. (2024, December 9). Russia in the post-Soviet space: What strategies of influence?
- Dorye, I. (2025). Turkey’s perspective on Syria-Russia relations. TRT World.
- Jerusalem Post. (2025, October 15). Syria’s president Ahmed al-Sharaa visits Russia.
- Carnegie Endowment. (2024, May 16). The end of the near abroad.
- CFR. (2024). After fall of Assad dynasty.
- The Conversation. (2024). What Assad’s fall means for the Middle East.
- Reuters. (2025, October 15). Syria’s Sharaa tells Putin he will respect past deals with Moscow.
- Alestiklal. (n.d.). The hunt for Assad’s millions: Can Damascus reclaim Syria’s frozen funds?
- Tass. (2025, October 15). Russia refuses extradition of Assad.
- Stimson. (2025). What roles will Russia and Iran play in post-Assad Syria?
- NTI. (2021, July 13). Strengthening Russia’s influence in international affairs, Part II.
- BBC. (2024, December 10). Syria after Assad: What next for the country?
- Human Rights Watch. (2016). Russia/Syria: War crimes in Aleppo.
- Barnes, J. E. (2015). Russia’s military buildup in Syria. The Wall Street Journal.
- International Crisis Group. (2025). Russia’s war in Ukraine: Impacts on global politics.
- Cook, S. A. (2025). Syria’s new leadership and Russia. CFR Blog.
- Antighov, A. (2025). Russia’s economic strategy in syria.Moscow Time.
- Dorye, I. (2025). Turkey’s perspective on Syria-Russia relations. TRT World.
- Tass. (2025, October 15). Russia refuses the extradition of Assad.