بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الريفية، الذي يصادف الخامس عشر من تشرين الأول من كل عام، يتوجه تيار المستقبل السوري بتحية تقدير وإجلال إلى نساء الريف السوري، اللواتي يشكلن دعامة أساسية في النسيج الاجتماعي والاقتصادي الوطني، رغم ما يواجهنه من تحديات جسيمة في ظل الظروف الراهنة.
لقد أقرّت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم في عام 2007، اعترافًا بالدور الحيوي الذي تؤديه المرأة الريفية في تعزيز الأمن الغذائي، ومكافحة الفقر، ودفع عجلة التنمية المستدامة، وفي سورية، تتجلى هذه الأدوار بوضوح في مختلف القطاعات، لا سيما الزراعة والصناعات المنزلية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن:
- أكثر من 70% من العمليات الزراعية اليدوية في سورية تعتمد على جهود النساء الريفيات.
- نحو 96.7% من النساء الريفيات يستثمرن المساحات المحيطة بمنازلهن في الإنتاج النباتي.
- ما يقارب 88.4% منهن يشاركن في الصناعات الغذائية المنزلية، مما يعكس روح المبادرة والإنتاجية رغم محدودية الموارد.
- في محافظة طرطوس، أظهرت دراسة ميدانية أن 88% من النساء اللواتي تلقين تدريبًا إرشاديًا زراعيًا يطبقن ما تعلمنه عمليًا، مما يدل على استعدادهن للتطوير والمساهمة الفاعلة.
إن تيار المستقبل السوري يرى في ترسيخ قيم هذا اليوم ضرورة وطنية، تتطلب سياسات تنموية عادلة تضمن:
- تمكين المرأة الريفية اقتصاديًا واجتماعيًا، عبر توفير فرص التدريب، والتمويل، والتسويق.
- تحسين البنية التحتية في المناطق الريفية، بما يشمل التعليم، والصحة، والمواصلات.
- تعزيز دور المرأة الريفية في صنع القرار المحلي، وضمان تمثيلها في المجالس البلدية والتنموية.
يعتبر تيار المستقبل السوري أن النهوض بالمرأة الريفية ليس مجرد استحقاق اجتماعي، بل هو ركيزة أساسية في بناء سورية المستقبل، سورية العدالة والمساواة والكرامة الإنسانية.
وختامًا، يجدد تيار المستقبل السوري التزامه بدعم قضايا المرأة الريفية، والعمل على إدماجها في مسارات التنمية الوطنية، إيمانًا بأن نهضة الريف تبدأ من تمكين نسائه.