يتابع تيار المستقبل السوري بإيجابية إطلاق حملة "السويداء منا وفينا"، والتي تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي في محافظة السويداء، وتعزيز روح التضامن الوطني بين السوريين في مختلف المحافظات، في لحظة دقيقة تتطلب أعلى درجات الحكمة والمسؤولية.
إننا في تيار المستقبل السوري نؤكد على دعمنا الكامل لأهداف الحملة الإنسانية والخدمية، كما نرحب بهذه المبادرة التي تسعى إلى ترميم المدارس، ودور العبادة السنية والدرزية والمسيحية، والمنازل، والبنية التحتية، ونعتبرها خطوة مهمة نحو تخفيف المعاناة عن أهلنا في السويداء، الذين عانوا من التهميش والتوترات الأمنية في الأشهر الماضية.
يرى تيار المستقبل السياسي في هذه الحملة فرصة لبناء جسور الثقة بين مؤسسات الدولة والسلطات المحلية في السويداء، بما يضمن احترام الإرادة الشعبية، ويُعيد فتح قنوات التواصل على أساس الشراكة لا التبعية، وعلى قاعدة خدمة المواطن لا التنافس السياسي.
نؤكد في تيار المستقبل السوري أن أي جهد وطني يجب أن يُراعي خصوصية السويداء، وتاريخها، ومواقفها، وأن يُدار بالتنسيق مع الفعاليات المدنية والدينية والاجتماعية فيها، بما يضمن نجاح الحملة واستدامتها.
يرفض تيار المستقبل السوري تحويل الحملة إلى ساحة صراع بين مؤيد ومعارض، ونعتبر أن خدمة الناس يجب أن تكون فوق كل اعتبار سياسي، وأن التلاقي على مشاريع خدمية وإنسانية هو المدخل الحقيقي لأي مصالحة وطنية مستقبلية، وعليه فإننا ندعو جميع السوريين، داخل الوطن وخارجه، إلى المساهمة في هذه الحملة، تأكيدًا على وحدة المصير، وتكريسًا لقيم التكافل والتضامن التي لطالما ميزت شعبنا.
ختامًا، فإن تيار المستقبل السوري يرى في حملة "السويداء منا وفينا" فرصة لبناء نموذج جديد من التعاون الوطني، قائم على الاحترام المتبادل، والشراكة في خدمة الناس، بعيدًا عن الإقصاء أو التهميش.