بمناسبة اليوم العالمي للبريد الذي يُحفل به بالتاسع من تشرين الاول من كل عام، إحياءً لذكرى تأسيس الاتحاد البريدي العالمي عام 1874 في مدينة برن السويسرية، وهو مناسبة دولية تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية البريد كأداة للتواصل، والتنمية، والخدمات العامة، في عالم يتجه نحو الرقمنة والتكامل الشبكي.
يتوجه تيار المستقبل السوري بالتحية والتقدير إلى جميع العاملين في قطاع البريد السوري، الذين يواصلون أداء مهامهم في ظل ظروف استثنائية، ويشكلون جسراً حيوياً يربط بين أبناء الوطن داخل سورية وخارجها.
يرى تيار المستقبل السوري في البريد الوطني أكثر من مجرد خدمة لوجستية؛ إنه رمز للسيادة، ورافعة للتنمية، وأداة للعدالة الاجتماعية، خاصة في المناطق الريفية والنائية التي لا تصلها الخدمات الرقمية بسهولة، وفي مرحلة إعادة بناء سورية، نؤمن أن تحديث قطاع البريد، وربطه بالتحول الرقمي، هو خطوة استراتيجية نحو تعزيز الاقتصاد المحلي، وربطه استيراداً وتصديراً بالإقتصاد العالم، وتسهيل الوصول إلى الخدمات الحكومية، وتوسيع نطاق التجارة الإلكترونية الداخلية والخارجية.
يدعو تيار المستقبل السوري في هذه المناسبة إلى:
- إعادة هيكلة المؤسسة السورية للبريد بما يواكب المعايير العالمية في الكفاءة والشفافية.
- إطلاق خدمات بريدية رقمية تشمل التتبع الذكي، والدفع الإلكتروني، والتوصيل المنزلي.
- تشجيع الابتكار البريدي عبر شراكات مع شركات التكنولوجيا المحلية والدولية.
- إدماج البريد في خطط التنمية المستدامة، ليكون جزءاً من البنية التحتية الوطنية الحديثة.
كما نؤكد في تيار المستقبل السوري أن البريد، رغم بساطته الظاهرية، يحمل في طياته قيمة إنسانية ووطنية عميقة، فهو يوصل الرسائل، والطرود، والأمل، ويجسد فكرة الدولة التي تصل إلى مواطنيها أينما كانوا.
يُحيي تيار المستقبل السوري في يوم البريد العالمي، كل من حمل رسالة، أو طرداً، أو وثيقة، وسعى بها عبر الطرقات والحدود ليصل بها إلى أصحابها، ونعد بأن ندفع ليكون البريد السوري جزءاً من مشروعنا الوطني لبناء دولة حديثة، عادلة، متصلة، وفاعلة.