يتابع تيار المستقبل السوري باهتمام بالغ مجريات مؤتمر مخيم الهول الذي انعقد بتاريخ 26 أيلول 2025 في نيويورك، برعاية الحكومة العراقية وبمشاركة ممثلين عن الأمم المتحدة، وعدد من الدول والمنظمات الدولية المعنية.
ويثمن تيار المستقبل السوري الجهود المبذولة في هذا المؤتمر لتسليط الضوء على واحدة من أكثر القضايا الإنسانية والأمنية تعقيدًا في الملف السوري، وهي قضية المخيمات التي تضم آلاف النساء والأطفال، بينهم مواطنون سوريون وأجانب، في ظروف غير إنسانية تهدد مستقبلهم وأمن المنطقة بأسرها.
إن تيار المستقبل السوري يؤكد على ما يلي:
- السيادة السورية أولًا: إن أي معالجة لقضية مخيم الهول وسواه من الملفات المرتبطة بالإرهاب والتطرف يجب أن تنطلق من احترام السيادة السورية، بعيدًا عن أي أجندات خارجية أو محاولات لتكريس واقع التقسيم أو فرض حلول فوقية.
- الحل الوطني المستند إلى العدالة: يدعو التيار إلى اعتماد مقاربة وطنية شاملة، تضمن محاسبة مرتكبي الجرائم وفق القانون، وتحترم حقوق الضحايا، وتؤسس لعدالة انتقالية تساهم في بناء الثقة المجتمعية.
- إعادة التأهيل لا التهميش: يؤمن التيار بأن الأطفال والنساء في هذه المخيمات ليسوا مجرد أرقام، بل ضحايا لظروف الحرب والتطرف، ويجب أن يحظوا ببرامج إعادة تأهيل نفسية وتعليمية واجتماعية، تضمن دمجهم في المجتمع بشكل آمن وإنساني.
- دور الأمم المتحدة كشريك لا بديل: يرحب تيار المستقبل السوري بدور الأمم المتحدة في تنسيق الجهود الدولية، لكنه يؤكد أن الحلول يجب أن تكون بالشراكة مع القوى الوطنية السورية، لا أن تُفرض من الخارج.
- دعوة للدول المعنية بتحمل مسؤولياتها: يطالب تيار المستقبل السوري الدول التي ينتمي إليها المحتجزون في المخيمات، خاصة من يحملون جنسيات أجنبية، بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية تجاه مواطنيها، وعدم تركهم في حالة من النسيان أو التوظيف السياسي.
إن تيار المستقبل السوري يرى أن مؤتمر مخيم الهول يجب أن يكون نقطة انطلاق نحو معالجة جذرية لهذا الملف، بعيدًا عن التوظيف الأمني أو السياسي، وبما يضمن كرامة الإنسان السوري، ويحمي مستقبل الأجيال القادمة من دوامة التطرف والعنف.
